> تسبب حادث سير وقع قبل ظهر أمس الثلاثاء بين شاحنة صهريج تابعة لقوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان وسيارة مدنية بمقتل اربعة مدنيين لبنانيين هم افراد عائلة واحدة، بحسب ما افاد مصدر في قوى الامن الداخلي واليونيفيل.

وقالت المتحدثة باسم قوات الطوارىء الدولية المعززة في جنوب لبنان ياسمينة يوزيان في بيان "تسبب حادث سير ماساوي بين قافلة لوجستية بولندية وسيارة مدنية بمقتل اربعة مدنيين واصابة جنديين بولنديين بجروح".

واوضح مصدر امني ان الحادث وقع على طريق مركبا - العديسة في القطاع الاوسط في الجنوب، وقد ادى الحادث الى انشطار سيارة "الفان" المدنية.

والقتلى هم ماهر حمدان (50 عاما) وابنه محمد (4 اعوام) وابنته زينب (8 اعوام),وما لبثت ان توفيت زوجته وفاء متأثرة بجروح خطرة اصيبت بها بعد نقلها الى مستشفى ميس الجبل القريب.

وقالت المتحدثة باسم القوة الدولية ان "قائد اليونيفيل الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو حزين جدا لحصول هذه الوفيات ويتقدم بالتعازي للعائلة ولكل بلدة ميس الجبل" التي تتحدر منها عائلة حمدان.

واشار البيان الى ان القوة الدولية بدأت "تحقيقا داخليا" لتحديد ظروف الحادث وانها تتعاون بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية.

وادخل الجنديان البولنديان الى مستشفى ميس الجبل. وقال شهود ان مجموعة من سكان البلدة تجمعوا قرب المستشفى وهاجموا جنودا لليونيفيل تابعين للقوتين النيبالية والماليزية بالحجارة معبرين عن غضبهم، ما تسبب باصابة جنديين نيباليين ومترجمة لبنانية كانت ترافقهم بجروح طفيفة,وعمد الجيش اللبناني الى تهدئة السكان.

واكد مصدر في اليونيفيل لفرانس برس ان جنودا دوليين تعرضوا ايضا للرشق بالحجارة لدى وصولهم الى مكان الحادث.

واستهدفت القوة الاسبانية التابعة لليونيفيل في 24 حزيران/يونيو باعتداء بسيارة مفخخة ادى الى مقتل ستة جنود دوليين. ومنذ ذلك الحين، شددت القوات الدولية تدابيرها الامنية ووضعت في حال استنفار.

وقتل ثلاثة جنود بلجيكيين من قوات الطوارىء في حادث في السابع من آذار/مارس لدى تدهور آليتهم في واد.