> ستظل مهمة تثقيف الشباب وتوعية الجيل الجديد هي الأساس الذي يجب أن يكون في صلب خطط الحكومة، وعلى وجه الخصوص وزارة الشباب والرياضة، التي من مهامها العمل على تشكيل ثقافة الجيل، بما يتوافق وتعاليم ديننا الحنيف، وبما يخدم قضايا الوطن والمجتمع، ولهذا فإن وزارة الشباب والرياضة ملزمة أن تضع قضية الثقافة في أولوياتها، وتستخدم في سبيل إنجاحها مختلف الوسائل من إقامة المسابقات على مستوى المحافظات، أو على مستوى الجمهورية، وكذا التوسع في إنشاء المكتبات في الأندية وإقامة الندوات.. كل تلك تعد وسائل يتم التوصل عبرها إلى هذا الجيل لصياغة فكره وصقل موهبته، وتفجير طاقاته وإبداعاته للحيلولة دون الوقوع أو الانجراف نحو تيارات فكرية بعيدة عن سماحة ديننا وتقاليد مجتمعنا.

ووزارة الشباب والرياضة في إطار جهودها في هذا السياق نظمت ست بطولات ثقافية لشباب أندية الجمهورية.. كان آخرها بطولة 2005م، ورغم أن تصفيات المحافظات المؤهلة إلى البطولة السابقة قد تمت في أواخر عام 2005م، إلا أنه إلى الآن لم تقم تلك البطولة لأسباب غير معروفة.

وبقدوم الوزير الجديد الاستاذ حمود عباد استبشر الرياضيون بقدومه خيراً، حيث يتوق شباب الأندية إلى أن تتم البطولات الثقافية دون انقطاع، وياليت مقترح الوزير السابق يجد طريقه إلى التنفيذ.. ذلك المقترح الذي أعلنه في افتتاح البطولة السادسة بأن الوزارة ستسعى لأن تكون البطولات الثقافية على طريقة الدوري ذهاباً وإياباً.

وإلى أن يتحقق ذلك الهدف يبقى الأهم هو استئناف إقامة المسابقات الثقافية بشكلها السابق على الأقل، والانتظام في إقامتها سواء على مستوى المحافظات أو بطولات الجمهورية.

إن الثقافة سلاح مهم يجب تسليح الشباب به، وتحصينهم فكرياً بتعريفهم بالثوابت الوطنية والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها هذا الجيل، وبالمناسبة فإن الأخ الوزير خلال قيادته لوزارة الاوقاف والارشاد ذكر في إحدى المناسبات أن هناك فكراً ملوثاً لدى بعض التيارات، ويجب تحصين الشباب من التأثر به.. وهنا فإن الفرصة متاحة للمساعدة في توعية الشباب بتقديم الدعم المادي والمعنوي وتوفير سبل المعرفة والثقافة أمام الشباب.. مرة أخرى نتطلع لإقامة المسابقات الثقافية، لأن تجميد النشاط الثقافي فيه من الضرر الشيء الكثير، وفي انتظام المسابقات فوائد جمة منها شحذ الهمم وإذكاء روح التنافس الشريف بين شباب الأندية.

المسؤول الاعلامي بنادي أحور الرياضي