البرازيل تبييض صورتها مجدداً على حساب تشيلي في كوبا أميركا

> كاراكاس «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
تسعى البرازيل حاملة اللقب الى تبييض صورتها مجددا على حساب تشيلي عندما تواجهها في الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أميركا» التي تستضيفها فنزويلا حتى 15 الشهر الحالي.

وكانت بداية المنتخب البرازيلي مخيبة في هذه البطولة، إذ سقط أمام المكسيك صفر/2 في الجولة الاولى ضمن المجموعة الثانية، إلا أنه تمكن من تلميع صورته في الجولة الثانية على حساب تشيلي نفسها بثلاثية نظيفة حملت توقيع نجم ريال مدريد الاسباني روبينيو.

وعاد المنتخب البرازيلي ليعاني جزئيا في مباراته الثالثة ضمن الدور الاول محققا فوزا خجولا على الاكوادور بهدف سجله روبينيو أيضا من ركلة جزاء.

من هنا، يتطلع مدرب البرازيل كارلوس دونغا إلى تخطي مشكلة عدم التأقلم بين أفراد تشكيلته والتي ظهرت جليا في المباراة الاولى، وخصوصا أن المنتخب الحالي مختلف تماما عن سابقه الذي خاض آخر بطولة عالمية أي مونديال 2006، إذ عمد لاعب الوسط الدولي السابق الفائز بكاس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة الى إدخال عناصر جديدة بدت تائهة في بعض فترات المباريات من دون ملهم حقيقي في غياب الموهوبين رونالدينيو وكاكا.

ويقينا، فإن روبينيو هو اللاعب الوحيد الذي أكد الحضور البرازيلي في البطولة القارية، مسجلا كل أهداف بلاده حتى الآن، فضلا عن أخذه الامور على عاتقه مستعرضا مهاراته الفنية المميزة.

من جهته، سجل المنتخب التشيلي بداية لافتة في مستهل مشواره بفوزه على الاكوادور 2-3، وذلك قبل خسارته أمام البرازيل وتعادله مع المكسيك سلبا، ما أهله لبلوغ الدور ربع النهائي كأحد أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث عن المجموعات الثلاث.

وتملك تشيلي مجموعة من اللاعبين الشبان يقودهم لاعب الوسط النشيط خورخي فالديفيا المحترف مع بالميراس البرازيلي، وإلى جانبه جناح ليفربول الانكليزي مارك غونزاليس الذي تسبب بمشكلات للدفاع البرازيلي في مواجهتما الاخيرة.

وينقص تشيلي اللمسة الأخيرة الحاسمة أمام المرمى رغم وجود هومبرتو سوازو في خط المقدمة، والذي افتقد أمام البرازيل لتوأمه في الهجوم هداف أطلس المكسيكي رينالدو نافيا.

وفي مباراة تعتبر بمثابة الإعادة أيضا لمواجهتهما في الدور الاول، تلعب فنزويلا المضيفة مع الاوروغواي.

وكان المنتخبان قد التقيا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى، فتعادلا صفر-صفر وعبرا معا الى ربع النهائي، إذ كانت فنزويلا قد تعادلت ايضا مع بوليفيا 2-2 وفازت على البيرو 2/صفر، فتصدرت المجموعة، فيما خطت الاوروغواي كأحد أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث، وذلك عبر فوزها الخجول على بوليفيا 1/صفر، وبعد خسارتها الثقيلة أمام البيرو صفر/3 في الجولة الافتتاحية.

ورغم عدم امتلاكه سجلا غنيا في البطولة القارية بعكس منافسه الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، فإن المنتخب الفنزويلي يبدو مرشحا هذه المرة لتخطي نظيره الاوروغوياني وبلوغ دور الاربعة.

ويتوقع أن يستفيد الفنزويليون من عامل الارض والجمهور، إضافة الى إمكان استغلال الفترة الحرجة التي يمر بها الضيوف وسط عدم تقديمهم الاداء المنتظر منهم في البطولة، وذلك رغم وفرة النجوم المحترفين في أوروبا ضمن صفوفهم وعلى رأسهم دييغو فورلان والفارو ريكوبا وبابلو غارسيا وكارلوس ديوغو.

وتعول فنزويلا على كوكبة من اللاعبين المحليين برز منهم دانيال اريسمندي وجانكارلو مالدونادو، إضافة الى النجم الاول في الفريق خوان ارانغو الذي ينتظر منه تقديم الكثير كونه الأكثر خبرة بين زملائه بفعل احترافه في اسبانيا مع مايوركا.

الارجنتين الدولة الوحيدة الفائزة بجميع لقاءات الدور الاول بكوبا أميركا

تغلبت الارجنتين على باراجواي 1/ صفر مساء أمس الأول الخميس (صباح الجمعة) في آخر مباريات دور المجموعات من بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أميركا» بفنزويلا لتصبح الدولة الوحيدة التي فازت في جميع مبارياتها الثلاث بالدور الاول من بين الفرق المتأهلة لدور الثمانية من البطولة .

وكانت كولومبيا قد تغلبت على الولايات المتحدة بالنتيجة نفسها في مباراة المجموعة الثالثة الاخرى التي جرت في وقت سابق أمس الأول.

وبهذه النتائج انفردت الارجنتين المرشحة الاولى للفوز بلقب كوبا أميركا لهذا العام حتى من قبل انطلاق البطولة بصدارة المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط وتليها باراجواي برصيد ست نقاط ثم كولومبيا في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وأخيرا الولايات المتحدة في المركز الرابع بدون رصيد.

وتلتقي الارجنتين مع بيرو غدا الاحد في دور الثمانية من كوبا أميركا بينما ستواجه باراجواي منتخب المكسيك في الدور نفسه.

وقال ألفيو باسيلي مدرب الارجنتين بعد مباراة أمس الأول: «كان بوسعنا أن نحقق الفوز بهدوء أكبر ولكن باراجواي فريق صعب».. وقال ماسكيرانو «لقد لعب الفريق الارجنتيني مباراة جيدة ولم يكن ينقصه سوى تسجيل الاهداف.. ومن حسن حظنا أننا نجحنا في التسجيل».

وبما أن طرفي هذه المباراة كانا على علم مسبق بتأهلهما لدور الثمانية فقد دفع مدربا الفريقين بتشكيلين مليئين بالبدلاء.

ولكن هذا الوضع بالنسبة للارجنتين كان يعني وجود النجوم كارلوس تيفيز وخافيير زانيتي وفيرناندو جاجو ضمن التشكيل الاساسي للفريق.

وكان بوسع باراجواي اقتناص قمة المجموعة على حساب الارجنتين ليس عن طريق الفوز وحسب وإنما من خلال مجرد التعادل أيضا.

وربما لهذا السبب اعتمد الفريق الذي يدربه الارجنتيني جيراردو مارتينو على دفاعه القوي في أدائه أمس الأول بينما سعت الارجنتين إلى هز شباك منافستها باراجواي باهتمام أكبر.

ولكن مع مرور الوقت قرر باسيلي الاستعانة بقوته الدافعة لحسم المباراة لمصلحته فدفع بالنجمين ماسكيرانو وليونيل ميسي لاعب برشلونة الاسباني في الدقيقة 67 .

وبعدما سجلت الارجنتين هدفها كان رد فعل مارتينو مماثلا لباسيلي ودفع بنجم هجوم باراجواي روكي سانتا كروز ولكن من دون فائدة.. وكانت جائزة الفريق الفائز بمباراة أمس الأول الاخيرة بالمجموعة الثالثة هي تجنب مواجهة المنتخب المكسيكي ثاني أفضل فرق البطولة بالدور الاول بعد الارجنتين في دور الثمانية.

حيث حققت المكسيك فوزين في الدور الاول أحدهما على البرازيل بنتيجة 2/ صفر.

ومع ذلك فلم يبد مارتينو أي قلق من مواجهة المكسيك في دور الثمانية حيث قال «إن الهزيمة (أمام الارجنتين) هي ما يؤلم وليس خصمنا المستقبلي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى