قلق وتخوف في صعدة من احتمال عودة المواجهات

> صعدة «الأيام» خاص:

> يعيش أبناء محافظة صعدة منذ أكثر من أربعة أيام في حالة من القلق والخوف من احتمال عودة الحرب مجدداً بين الجيش وعناصر الحوثي، بعد حالة التوتر الشديد التي طرأت بين السلطة وعناصر الحوثي وتكاد تعصف بجهود ومساعي الصلح الذي ترعاه دولة قطر الشقيقة، ويحاول أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود اتفاق الصلح تنفيذه على أرض الواقع منذ نحو عشرين يوماً، وحاولت اللجنة الانتقال إلى تنفيذ البند الثاني الذي ينص على تسليم عناصر الحوثي أسلحتهم فوق الخفيفة وذخيرتها لكنهم لم يتوصلوا إلى آلية يتم من خلالها تسليم تلك الأسلحة، وبعد مباحثات متواصلة تم الاتفاق مع قادة عناصر الحوثي على آلية جديدة تنص على قيام عناصر الحوثي بإخلاء جميع المواقع التي يتمركزون داخلها والانتقال إلى منطقة النقعة الواقعة شمال محافظة صعدة على الحدود اليمنية السعودية حيث يتجمعون هناك ويسلمون أسلحتهم.

وفي يوم الثلاثاء الماضي وعند زيارة أعضاء اللجنة المناطق التي غادرها عناصر الحوثي في آل الصيفي وبني معاذ والطلح بمديرية سحار ومدينة ضحيان بمديرية مجز وصلوا إلى مديرية باقم، حيث وجدوا أن عناصر الحوثي قد أخلوا معظم المناطق والجبال في مديرية سحار ومدينة ضحيان وجبل يسنم بمديرية باقم لكنهم لم يغادروا جبل أم ليلى الواقع بمديرية باقم، كما أنهم لم يغادروا بعض المواقع الأخرى.

وعلمت «الأيام» أن أعضاء اللجنة حاولوا مقابلة عناصر الحوثي في ذلك اليوم للاستفسار عن سبب بقائهم داخل جبل أم ليلى وبعض المواقع الأخرى، لكن عناصر الحوثي رفضوا مفاوضتهم وطلبوا منهم التواصل مع عبدالملك الحوثي والاتفاق معه، وتم التواصل مع قادة عناصر الحوثي عبر الأشخاص الذين يقومون بمهمة التواصل بين أعضاء اللجنة وقادة الحوثي وحدد يوم الأربعاء الماضي باليوم الأخير لإخلاء بقية المواقع، لكن عناصر الحوثي لم تغادر تلك المواقع وهو الأمر الذي أدى إلى تأزم الوضع، وكان رئيس الجمهورية قد أمهل عناصر الحوثي فرصة لتسليم أسلحتهم وإخلاء مواقعهم خلال 48 ساعة تبدأ من يوم الأربعاء وتنتهي يوم أمس الأول الخميس.

من جانبهم تقدم أعضاء اللجنة والجانب القطري بطلب مهلة جديدة حددت بثلاثة أيام بدأت يوم أمس الجمعة وستنتهي يوم غد الأحد.

وتفيد معلومات بأن أعضاء اللجنة ومعهم كثير من الشخصيات الاجتماعية والقبلية يحاولون منذ يوم أمس الأول التواصل مع قادة عناصر الحوثي لإقناعهم بالتجاوب مع أطراف الصلح لتلافي اندلاع المواجهات من جديد.

كما علمت «الأيام» أن أعدادا كبيرة من عناصر الحوثي قد شوهدوا خلال الأيام الثلاثة الماضية يتمركزون في جبلي العضل والدور الواقعين شرق مدينة صعدة، بينما قوات الأمن والجيش دخلت إلى بعض المواقع التي غادرها الحوثيون مؤخرا.

وفي تمام الساعة الحادية عشرة من ظهر يوم أمس تعرض طقم عسكري تابع للأمن المركزي إلى إطلاق نار كثيف أثناء مروره في منطقة الجعملة خارج مدينة ضحيان أسفر عن مقتل جندي وإصابة أكثر من ثلاثة جنود بجراح، كما تعرض طقم عسكري تابع للجيش إلى هجوم مماثل خلال مروره في منطقة آل الصيفي بمديرية سحار بعد صلاة الجمعة أمس أسفر عن إصابة جنديين بجروح خفيفة.

من ناحية أخرى علمت «الأيام» أن العشرات من أبناء مديرية رازح قد تعرضوا للاعتقال من قبل وحدات الجيش المرابطة هناك، وأن المئات من المواطنين مطلوبون أمنيا على ذمة الحرب الأخيرة، كما قام رجال الأمن باعتقال العديد من أبناء تلك المديرية منتصف الأسبوع الماضي داخل مدينة صعدة وأطلق سراح البعض منهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى