بريطانيا تدرس مؤامرة التفجيرات بحثا عن صلات للقاعدة

> لندن «الأيام» مارك تريفليان :

> ذكرت مصادر امنية أمس الأول ان المحققين يتتبعون متاهة من الروابط الاجنبية بمؤامرة تفجير فاشلة في بريطانيا لتحديد الدور المحتمل للدائرة الداخلية للقاعدة او فرعها العراقي.

وما تزال الشرطة وأجهزة المخابرات تحاول التعرف على الكيفية التي حدثت بها الاتصالات بين المعتقلين الثمانية فيما يشتبه انه مؤامرة تفجيرات في لندن واسكتلندا من تدبير اسلاميين متشددين.

ومن بين المعتقلين اثنان من الهند وستة من الشرق الاوسط وجميعهم كانت لهم صلات طبية وبينهم اربعة اطباء على الاقل. ولم توجه الى اي منهم حتى الان اتهامات بخصوص السيارتين الملغومتين اللتين ابطل مفعولهما في لندن ولا بخصوص الهجوم على مطار جلاسجو في اسكتلندا باستخدام عربة جيب محملة بالوقود والتي اشتعلت فيها النيران.

وقال مصدر امني "تجرى متابعة جميع الزوايا الخارجية." وأضاف "اهمية الصلات الخارجية لها اولوية كبيرة على قائمة الاسئلة التي نريد الاجابة عليها."

ولم تؤكد الشرطة تقريرا لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية يفيد بأن الشرطة عثرت على رسالة عن عملية انتحارية في حطام العربة الجيب. وفي حين تحدث رئيس الوزراء جوردون براون عن وجود صلات للقاعدة بمحاولة التفجيرات الا ان مدى هذه الصلات ما يزال غامضا.

ويقول محللون امنيون انه ليس من المعتاد ان تتحرك الخلايا المسلحة بشكل تلقائي دون توجيه من متشددين محترفين. ومن ناحية اخرى فانهم يشعرون بالحيرة من الطبيعة المتهورة للمحاولة التي نجم عنها تأهب امني كبير لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا وخلفت ورائها سلاسل من الخيوط.

وقالت صحيفة ميرور الشعبية ان اربعة من المشتبه بهم اجتمعوا في كيمبردج في عام 2005 فيما يشير الى ان هذه المجموعة ربما شكلت في هذا التاريخ.

وذكر مصدر امني ان المحققين لم يكونوا رأيا حتى الان بشأن ما اذا كان المشتبه بهم التقوا وجنحوا الى التشدد قبل وصولهم الى بريطانيا أم بعده.

ونفت عائلتا اثنين منهم وهما هندي واردني انهما متشددان وعبرتا عن رفضهما لهذه الاعتقالات.

وتشهد بريطانيا زيادة واضحة في مؤامرات على نمط القاعدة منذ انضمامها الى الولايات المتحدة في غزو العراق عما 2003. وقالت وثيقة مخابرات سربت لصحيفة صانداي تايمز في ابريل نيسان ان الدولة تواجه تهديدات وليس فقط من "نواة" القاعدة المتمركزة في باكستان وافغانستان ولكن بشكل متزايد ايضا من القاعدة في العراق.

وقالت ان شبكات القاعدة في العراق "تنشط في المملكة المتحدة." وان هناك مخابرات تفيذ بان شبكة القاعدة العراقية الكردية في ايران ربما تخطط لشن هجوم واسع النطاق على هدف غربي.

وقال مسؤولون انهم على اتصال وثيق باجهزة المخابرات الاجنبية في القضية.

وقامت شخصيات بالقاعدة في الخارج بتوجيه عدة مؤامرات في بريطانيا او الحث عليها,ويعتقد ان اثنين من الانتحاريين البريطانيين الاربعة الذين قتلوا 52 شخصا في لندن عام 2005 ان لهم صلات باعضاء الشبكة في باكستان.

وقال القاضي الذي يحاكم دارين باروت الذي ادين في نوفمبر تشرين الثاني بالتخطيط لشن عدة هجمات منها هجوم بتفجير سيارات محملة باسطوانات الغاز ان باروت سافر الى باكستان لطرح الخطة على قادة
القاعدة,وعثر على اسطوانات الغاز في جميع العربات الثلاث التي لها صلة بحادثتي لندن وجلاسجو.

وفي محاكمة بريطاني اخر ظهرت ادلة من اتصالات في باكستان عام 2003 بين واحد من المتآمرين وزعيم عراقي كبير من القاعدة هو عبد الهادي المحتجز حاليا في السجن العسكري الأمريكي بخليج جوانتانامو في كوبا.

وقالت المذكرة التي سربت الى صحيفة صنداي تايمز ان عبد الهادي دعا الى شن هجوم "واسع النطاق" على بريطانيا قبل تنحي توني بلير عن رئاسة الوزراء,وعثر على السيارتين الملغومتين في لندن بعد يومين من قيام بلير بتسليم رئاسة الوزراء لبراون وتبعهما بيوم هجوم على المطار في اسكتلندا مسقط رأس براون.

وتشير عدة ادلة اخرى الى احتمال معرفة دوائر متشددة اجنبية مقدما بمؤامرة شن تفجيرات في بريطانيا بل وحتى انها قد تشمل اطباء رغم ان السلطات تتوخى الحذر بشأن اهمية هذه الادلة.

وقال رجل دين انجليكاني في بغداد انه تلقى تحذيرات مقنعة من شخصية في تنظيم القاعدة بالاردن قبل ثلاثة اشهر بانه قد تم التخطيط لشن هجمات ضد بريطانيا والولايات المتحدة وبأن "الاشخاص الذين يعالجونكم سيقتلوكم." وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان روايته نقلت الى الشرطة.

وقالت رسالة بموقع على الانترنت مرتبط بالقاعدة وضعت قبل ساعات من العثور على السيارتين الملغومتين في لندن ان العاصمة البريطانية ستتعرض للتفجير غير ان مسؤولا بجهاز مكافحة الارهاب قال ان مثل هذه التصريحات شائعة وان توقيتها ربما يكون مصادفة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى