بتمويل من (سبأفون) نقابة المعلمين اليمنيين تكرم 500 معلم ومعلمة..الرباحي:على الحكومة أن تبادر بالالتزام بقانون الأجور والمرتبات دون تهرب وإلا فإن ثورة الجياع قادمة لا محالة

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> أقامت نقابة المعلمين اليمنيين يوم أمس الأول الخميس بالعاصمة صنعاء تحت شعار «تكريم المعلم عرفانا بدوره الرائد» المهرجان السنوي الثالث الذي جرى فيه تكريم (270) معلما ومعلمة من 14 محافظة وهي (الأمانة، حضرموت، ذمار، صنعاء، عمران، حجة، صعدة، البيضاء، مأرب، الجوف، المحويت، المهرة، شبوة) وذلك بتمويل من الشركة اليمنية للهاتف النقال (سبأفون).

وفي كلمة ألقاها في المهرجان د.عبدالقوي الشميري، سكرتير مجلس التنسيق أمين عام نقابة الأطباء والصيادلة، قال :«لو استمر وجود عظماء اليمن كالزبيري والنعمان وأصبحوا حكاما لليمن، لكان اليمن بغير هذه الصورة التي هو عليها»، وأورد د.الشميري في حديثة مقولة نيلسون مانديلا، الزعيم الجنوب افريقي التي قال فيها: «لا يمكن لأي أمة أو شعب ان يتطور ما لم يكن حكامه مفكرين».

وأعرب د.الشميري عن الأسف لعدم حضور قيادة وزارة التربية والتعليم وغياب الحكومة عن المهرجان بالرغم من حضور مكونات الشعب، مفسرا ذلك بقوله:«إن هذا يدل على عدم وجود مفكرين يهتمون بالقضايا الكبرى».

وأعرب د.الشميري في ختام كلمته عن أمله في ان تتوقف كل المشاريع التي فيها فساد وعمولات كبرى وتتحول كل الجهود إلى إحداث ثورة في التعليم.

كما تحدث في المهرجان الأخ أحمد ناصر الرباحي، نقيب المعلمين اليمنيين، متسائلا عن أسباب عدم تمكن وزارة التربية والتعليم من تخصيص مليار ريال سنويا لتكريم المعلمين المتميزين والالتزام بالنص القانوني الذي حدد نسبة (5%) من عدد العاملين في الحقل التربوي والتعليمي سنويا، مشيرا إلى أن ذلك نابع عن حقيقة انعدام الحرص والاهتمام لدى الوزارة بالمعلمين ورعايتهم.

وأكد الأخ الرباحي عزم نقابة المعلمين اليمنيين على السعي في هذا المضمار لخدمة المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات بكل ما أوتيت من جهد وطاقات وتصميم.

وقال الرباحي:«إن تحسين أوضاع المعلمين والدفاع عنهم سيظل شغلنا الشاغل وسنسلك كل السبل المشروعة في طريق نضالنا مهما طال السفر ومهما تهربت الحكومة أو تحايلت على القانون وهضمت الحقوق فما ضاع حق وراءه مطالب».

وأضاف:«إن الجميع يدرك وفي مقدمتهم الحكومة نفسها وكذلك المهنيون والموظفون عموما وأعضاء مجلس النواب يدركون جميعا مدى التجاوز الذي مارسته الحكومة لقانون الأجور والمرتبات حتى أفرغته من محتواه ولذلك إلى الآن لم تنفذ منه سوى 10% من المزايا والحقوق التي كانت كفيلة بتحسين ظروف الموظفين وأسرهم بشكل كبير للتغلب على مصاعب الحياة المعيشية التي يواجهونها. وحري في هذا الصدد أن نؤكد أنه إذا لم تقم الحكومة بتنفيذ قانون الأجور وتستجيب لمطالب المعلمين والعاملين بشكل عام والمتقاعدين العسكريين والمدنيين فإن ثورة الجياع قادمة لا محالة، فالاعتمادات مرصودة في الموازنة العامة للدولة وإذا كانت لا تكفي فيمكن تغطيتها بسهولة من الاعتمادات الإضافية التي تطلبها الحكومة سنويا من مجلس النواب والتي تصل إلى مئات المليارات من الريالات بدلا من إهدارها في جوانب الفساد المختلفة ونهبها للمصالح الشخصية والأغراض الحزبية».

حضر المهرجان عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.

يذكر أن نقابة المعلمين ستقيم مهرجانا تكريميا آخر في محافظة تعز يوم 11 يوليو الجاري تكرم خلاله (230) معلما ومعلمة من بقية المحافظات وهي (تعز، عدن، إب، الحديدة، لحج، أبين، الضالع، ريمة)، ليصلح بذلك عدد المعلمين والمعلمات الذين تكرمهم نقابة المعلمين اليمنيين (500) معلم ومعلمة في عموم أنحاء الجمهورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى