رجل دين باكستاني متمرد يدعو لثورة إسلامية

> إسلام أباد «الأيام» فيصل عزيز :

>
قال رجل دين باكستاني متمرد إنه ومقاتليه المتحصنين داخل مسجد يأملون أن يؤدي موتهم إلى إشعال ثورة إسلامية في باكستان في الوقت الذي أحدثت فيه القوات الخاصة فتحات في جدران المسجد المحاصر لمساعدة النساء والأطفال على الهرب.

وتحاصر القوات المسجد الأحمر منذ يوم الثلاثاء الماضي حين اندلعت اشتباكات بين طلاب متشددين مسلحين وقوات الحكومة بعد توتر استمر لأشهر.

وارتفع عدد القتلى بسبب الصراع إلى 21 على الأقل بعد أن لقي ضابط حتفه وهو يقود القوات الخاصة في عمليات لتفجير جدران مدرسة إسلامية للبنات في المجمع الذي يضم المسجد.

ويقول مسؤولون حكوميون وعسكريون إن رجل الدين المتمرد عبد الرشيد غازي وما بين 50 و 60 متشددا بعضهم من جماعات باكستانية مرتبطة بتنظيم القاعدة يقودون القتال وإن مئات من النساء والأطفال رهائن,وينفي غازي استخدامه أي شخص كدرع بشري.

وقال وزير الداخلية أفتاب أحمد شرباو إن المتشددين قتلوا وأصابوا ثلاثة من الطلبة أثناء محاولتهم الفرار أمس الأحد. وسمع إطلاق نار من حين لآخر طوال اليوم.

وحذر الرئيس برويز مشرف أمس الأول المتشددين من أنهم سيقتلون ما لم يستسلموا.

وقال غازي إنه يفضل "الشهادة". وفي بيان نشرته صحف أمس الأحد قال غازي إنه ومقاتليه يأملون أن يؤدي استشهادهم إلى اندلاع ثورة إسلامية.

وكتب غازي "إيماننا بالله لا يتزعزع... في أن دماءنا ستقود إلى ثورة في البلاد...ستكون الثورة الإسلامية هي مصير الأمة إن شاء الله."

وتجسد حركته التي تستلهم نهجها من طالبان مظاهر التمرد والتطرف التي بدأت تتسلل من المناطق القبلية قرب الحدود مع أفغانستان إلى المدن الباكستانية.

وقال وزير الشؤون الدينية محمد إعجاز الحق خلال مؤتمر صحفي إن المتحصنين داخل المسجد الأحمر بينهم "إرهابيون ومتشددون مطلوبون داخل البلاد وخارجها."

وذكر غازي أن معه نحو ألفين من الاتباع اغلبهم نساء لكن الوزير قال إن العدد يتراوح بين 200 و 500.

والمسجد الاحمر معقل للتشدد منذ سنوات ويشتهر بدعمه لحركة طالبان في افغانستان ومعارضته لتأييد مشرف للحرب التي تقودها امريكا على الارهاب.

وأحجمت قوات الأمن عن تصعيد الهجوم خوفا على مئات النساء والأطفال بالداخل.

وبدأ الجنود يحدثون فتحات في الجدران منذ يوم الأربعاء وأعادوا الكرة في الساعات الأولى من أمس الأحد.

وغادر نحو 1200 طالب المسجد بعد بدء الاشتباكات لكن لم يخرج سوى 20 فقط منذ يوم الجمعة. وخرج اثنان من الفتحات أمس الأحد. وذكر وزير الداخلية شرباو أن خمسة أطفالوا استطاعوا الهرب أمس الأحد.

ورغم احتمال أن يكون بعض النساء والأطفال أجبروا على البقاء فهناك نساء بالمسجد من أشد المؤيدات لغازي وشقيقه الأكبر عبد العزيز الذي اعتقل يوم الأربعاء الماضي أثناء محاولته الهرب.

وأبلغ غازي محطات التلفزيون الباكستاني أن أكثر من 300 من أتباعه معظمهم طالبات قتلوا في معارك وقعت خلال الليل. وتقول الحكومة إن هذه كذبة.

وذكر مسؤول في الإسعاف أن سيارة إسعاف وصلت إلى المجمع واستخدمت مكبر صوت لتطلب إخراج أي قتلى أو مصابين لكن لم يخرج أحد.

وقطعت المياه والغاز والكهرباء عن المسجد وقيل ان الطعام بدأ يشح.

ويؤيد باكستانيون كثيرون القيام بعمل ضد المتشددين الذين اثار سلوكهم ولا سيما حملتهم ضد ما يرونه رذيلة قلقا بشأن التأثير المتصاعد للتشدد الديني.

ودعا سياسيون إسلاميون لإنهاء الحصار وناشدوا غازي الإفراج عن النساء والأطفال.

(شارك في التغطية كمران حيدر وزيشان حيدر وأوجستن أنطوني وروبرت بيرسل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى