حكومة اولمرت توافق على الافراج عن 250 معتقلا فلسطينيا من فتح

> القدس «الأيام» رون بوسو :

>
ايهود اولمرت
ايهود اولمرت
وافقت الحكومة الاسرائيلية أمس الأحد على مبدأ الافراج عن 250 معتقلا من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل تعزيز موقفه في مواجهة حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "بغالبية 18 صوتا مقابل 7، وافقت الحكومة على اقتراح الافراج عن 250 معتقلا فلسطينيا من عناصر فتح كبادرة حيال عباس".

وقال اولمرت خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة "نقوم بهذه البادرة على امل تقوية العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة وتشجيعهم على المضي في اتجاه يتيح اطلاق مباحثات فعلية حول ترتيبات" السلام,ورحب الفلسطينيون بهذه البادرة لكنهم انتقدوا عدم التنسيق معهم.

وقال وزير الاعلام والعدل الفلسطيني رياض المالكي لوكالة فرانس برس "انها بداية جيدة (...) نرحب بهذا الافراج ونامل ان يتم الافراج عن كل الاسرى، وحكومتنا ستعمل في هذا الاتجاه".

ولكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال من جانبه ان "قرار الافراج عن 250 اسيرا اتخذ بدون التنسيق مع الجانب الفلسطيني".

واضاف ان "حل قضية اكثر من عشرة الاف اسير فلسطيني لا يمكن ان تتم باتخاذ تدابير من طرف واحد ومبادرات هنا وهناك".

وبدوره قال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني اشرف العجرمي لفرانس برس ان "قائمة الاسرى الذين تنوي اسرائيل اطلاق سراحهم صغيرة جدا بالمقارنة مع اكثر من عشرة والاف وخمسمائة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال".

واضاف "اذا لم تستجب القائمة للمعايير التي طلبناها، ومنها ان يكونوا من الاسرى القدامى، فان العملية برمتها لن تكون سوى نوع من العلاقات العامة ومحاولة اسرائيلية لكسب الراي العام العالمي".

والتزم اولمرت بالافراج عن 250 اسيرا فلسطينيا من اصل نحو 11 الفا تعتقلهم اسرائيل وذلك في اطار بادرة حسن نية هدفها تقوية عباس خلال قمة شرم الشيخ بمصر في 25 حزيران/يونيو.

وعقدت القمة التي شارك فيها عباس واولمرت وكذلك الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اثر سيطرة حماس على قطاع غزة في 15 حزيران/يونيو.

وبعد هذه القمة سلم اولمرت حوالى 118 مليون دولار لحكومة الطوارىء الفلسطينية برئاسة سلام فياض من الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية والتي كانت تحتجزها اسرائيل.

وقال وزير النقل الاسرائيلي شاول موفاز الذي كان من بين من عارضوا الافراج عن 250 معتقلا فلسطينيا ان "ابو مازن سيتسلم المال والسجناء، ولن نتسلم نحن شيئا في المقابل".

وقال "ان الافراج عن سجناء لا يعزز موقف ابو مازن. اعتقد انه بنهاية هذه السنة او بداية العام المقبل، سنشهد مصالحة بينه وبين حماس".

ورفض اولمرت أمس الأول لائحة باسماء المعتقلين الممكن الافراج عنهم عرضها الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) ووزارة العدل معتبرا انها قد تعتبر مسيئة لعباس، كما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير.

فهناك عدد من المعتقلين الذين وردت اسماؤهم على هذه اللائحة كان يفترض بكل الاحوال ان يفرج عنهم في الايام او الاسابيع المقبلة.

وردا على اسئلة وكالة فرانس برس قالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ان المعتقلين الممكن الافراج عنهم يجب ان يكونوا "من اعضاء فتح وايديهم ليست ملطخة بالدماء الاسرائيلية ورجال يمكنهم المساهمة في تقوية صف المعتدلين لدى الفلسطينيين وتشجيع استقرار الحياة اليومية لدى السلطة الفلسطينية".

وردا على اسئلة الاذاعة العامة قال مدير عام وزارة العدل موشيه شيلو ان "الذين يعتبرون اياديهم ملطخة بالدماء هم كل الضالعين بشكل مباشر في قتل اسرائيليين وكذلك من يوجهونهم".

لكن اسرائيل يمكن ان تراعي اعتبارات انسانية مثل الظروف الصحية او فترات الاعتقال الطويلة لبعض المعتقلين لتليين تلك المعايير.

وبحسب الاجراءات المرعية فان مصلحة السجون يجب ان تنشر لائحة المعتقلين الفلسطينيين الذين قد يفرج عنهم على الانترنت ويجب انتظار مهلة 48 ساعة قبل الافراج عنهم لافساح المجال امام احتمال تقديم طعون للمحكمة العليا.

ويمكن ان يلتقي اولمرت وعباس "في نهاية الاسبوع المقبل" كما علم من مسؤولين كبار من الجانبين.

من جهته اشار مسؤول فلسطيني الى لقاء عقد الاثنين الماضي بين وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض تم خلاله بحث رفع الحواجز التي ينصبها الجيش الاسرائيلي على الطرقات في الضفة الغربية قريبا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى