بدء محاكمة احد مسلمي البوسنة القلائل امام محكمة الجزاء الدولية اليوم

> لاهاي «الأيام» ا.ف.ب :

> تبدا اعتبارا من اليوم الإثنين محاكمة الجنرال راسم دليتش احد المسلمين القلائل الذين اتهمهم محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقا، بارتكاب جرائم حرب عندما كان قائد المتطوعين الاسلاميين الذين ارتكبوا فضاعات في البوسنة.

ويواجه راسم دليتش (58 سنة) الذي كان قائد اركان جيش مسلمي البوسنة اربع تهم بجرائم حرب لوقائع ارتكبها مأموروه ضد الصرب والكرواتيين خلال النزاع في تلك الجمهورية اليوغوسلافية السابقة (1992-1995).

وتبدا المحاكمة اثر خلافات حول محضر الاتهام حيث انتقدت النيابة القيود التي فرضها القضاة على محضر الاتهام وتقليص عدد شهود الاتهام الذين سيمثلون امام القضاء وطلبت احالة الملف الى محكمة في ساراييفو.

ورفضت غرفة القضاء الأربعاء الماضي عريضة رفعتها النيابة مطالبة بتعليق الاجراءات في انتظار الرد حول الاحالة لكن لم تصدر بعد النتيجة غداة جلسة عقدت بشكل طارئ الجمعة الماضية.

سلم راسم دليتش الذي يدفع ببراءته نفسه الى محكمة الجزاء الدولية في شباط/فبراير 2005 واخلي سبيله في ايار/مايو في انتظار محاكمته. وعاد الى مركز الاعتقال التابع لمحكمة الجزاء الدولية في 25 حزيران/يونيو.

وجاء في محضر اتهامه ان راسم دليتش "كان يعلم او كان في موقع يجعله على علم بان الجرائم المشار اليها في مذكرة الاتهام ارتكبت او كانت سترتكب حتما لكنه لم يتخذ التدابير الضرورية لمنعها او معاقبة مرتكبيها".

وذكر الادعاء خصوصا حادثة اقدام المجاهدين على تصفية اكثر من عشرين كرواتيا من البوسنة في قرية مالين بوسط البوسنة في الثامن من حزيران/يونيو 1993.

كذلك اتهم الجنرال دليتش بجرائم ارتكبها المجهادون واساءة معاملتهم للاسرى في معسكر كامنتشا (وسط) قرب زافيدوفتشي بحق جنود من صرب البوسنة في تموز/يوليو وايلول/سبتمر 1995.

وتم التاكيد خلال محاكمة سابقة مثل فيها مسؤول عسكري كبير اتهمته محكمة الجزاء الدولية وهو صفر هلالوفيتش قائد الاركان السابق في جيش البوسنة الذي اخلي سبيله في ايار/مايو 2005، على دور الجنرال دليتش الذي كان بمرتبة اعلى منه.

وعدا هذين الرجلين لم تتهم محكمة الجزاء اي مسلم بين كبار المتهمين مما زاد في الاتهامات بالانحياز التي اعرب عنها الصرب.

واعرب الصرب عن غضبهم في عام 2000 بعد تاكيد محكمة الاستئناف حكم اخلاء سبيل زينيل دلاليتش المتهم ايضا بجرائم وعمليات اغتصاب وتعذيب في معاقل الاسرى الصرب في سيليبتش.

ولم تبق سوى قضيتين متورط فيهما مسلمون بارزون نسبيا، تنتظران حاليا قرار محكمة الاستئناف. وتخص الاولى قائد قوات مسلمي البوسنة في سريبرنيتسا (البوسنةالشرقية) ناصر اوريتش المحكوم بالسجن سنتين والثانية الجنرال انفير حجي حسنوفتش والكولونيل امي كبورا المحكوم عليهما بالسجن خمس سنوات وسنتين ونصف لمسؤوليتهما في جرائم حرب ارتكبت في وسط البوسنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى