الإرهاب الموسمي

> أحمد محسن أحمد:

> اللعنة على الإرهاب ..أياً كان لونه وطعمه ومنشؤه!.. ربما يقول قائل أي لون لهذا الإرهاب الذي يأتي مع ظلمات الليالي الحالكة .. طبعاً هو إرهاب بلا لون .. ماعدا استنتاج وحيد بأنه إرهاب الليل الطويل الذي لا ينجلي! .. أما طعمه فهو ذلك المذاق الذي لا يعرفه سوى مصاصي دماء البشر الذين تقتلهم الشمس والأنوار الواضحة وصفاء الأجواء!!.. كل ذلك من بلد منشؤه الخراب والدمار والأهوال الكاسرة!

من يستطيع أن يقول إن للإرهاب لوناًً وطعماً وأوكار منشأ فقد عجز كل ذي اهتمام وصلة أن يحددوا ذلك باستثناء ما مكننا وسهل لنا الأمر بتلك الصورة التي رسمناها في التعريفات المبسطة التي بدأناها في أول سطور موضوعنا هذا!

كل خبراء العالم عجزوا عن تحديد هوية الإرهاب لأن الإرهاب ساكن في أطراف ملابسهم.. وممزوج بألوان (الكرفتات) وألوان الملابس التي يغيرونها مع كل مناسبة واحتفال كاذب!.. هذا الإرهاب الذي يأتينا فجأة وفي لحظات السكون والراحة المسروقة من أسواق الضجيج والصراع اليومي في مواجهة ظروف الحياة القاسية.. الإرهاب الذي يأتينا فجأة ودون سابق إنذار أو مسببات تستدعي فرض نفسه على حياتنا هو إرهاب موسمي لا تخطيط طويلاً له ولا مسببات ذات بعد أعمق تستدعيه.. هو إرهاب لغرض معين ولأهداف معينة!.. وعندما نسمع أن هناك شماعة جاهزة ندعي أنها أم وأخت وبنت عم الإرهاب .. نسأل أنفسنا ماذا فعلنا لهذه الأسرة الإرهابية التي تستقصدنا من بين سائر الأمم لتسرق النوم من عيوننا؟!

طيب إذا فكرت واحدة من بنات الأسرة الإرهابية أن تعمل عملاً إرهابياً لبلادنا الآمنة .. فلا بد ان تستنكر هذا العمل الأخوات الباقيات.. كيف؟!

طبعاً السؤال (كيف) هو المهم !.. فبقية الأخوات من الأسرة الإرهابية لهن علاقة قوية بالأسر (النص نص) إرهابيات في الأرض المرهوبة!.. بمعنى أن فترة اللا إرهاب .. أو فترة السكون وتقبيل اللحى وإقامة الولائم التي تحوي ما لذ وطاب واللحوم التي تم ذبحها بالطريقة الإسلامية ..«رغم أن هناك ديانة أخرى لا تقبل المسالخ الآلية» .. ما علينا نحن نقول إن الأسر (المشبوهة بالإرهاب) لها علاقة وطيدة مع أفراد الأسرة الإرهابية (حتى النخاع) .. طيب ألا يمكن لهذه وتلك من الأسر المتورطة بالإرهاب مع الأسر قليلة الإرهاب أن يذكروا العيش والملح وتقبيل اللحى لكي يقولوا ما ذنب هذا البلد والشعب الذي لم تعد تنقصه غير قلة الراحة والنوم الهادئ في ليلة غير إرهابية!

أخيراً وليس بآخر .. الإرهاب الموسمي ..أو الإرهاب الذي يأتي مع الإعصار (تسونامي وغيره) هو إرهاب يبعث على السخرية أكثر من أن يجعلنا نتألم لما ينتجه هذا العمل اللا أخلاقي واللا إنساني واللا بشري!

لأن الإرهاب الموسمي هو الإرهاب المفتعل.. والإرهاب الذي لا يفهمه جيداً غير أهل الدار المرعوب والذين يرهبهم من سقطت مصالحه في الدار العامر!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى