بدلاً من اتساع رقعة الفتنة !!

> عبدالرحمن خبارة:

> مهمة أية سلطة تدعي الشرعية ومعبرة عن مصالح الناس سواء في اليمن أم في غيرها درء الفتنة واحتواء المشكلات مهما كبرت بهدف استتباب الاستقرار السياسي والاجتماعي والسلم الأهلي وحتى تستطيع بمشاركة الناس تكريس جهودها للقضية الرئيسة التنمية الحقيقية.

> واليمن أكثر من غيرها حاجة لهذا الاستقرار كونها أكثر بلدان العالم تخلفاً، وهي في الواقع حبلى بالهموم والمشاكل في كافة الصعد وباعتراف رموز من السلطة نفسها وهذه الهموم تمتد من السياسة إلى الاقتصاد إلى القضايا الاجتماعية..وفي بلد في أشد حاجة إلى فتح الأبواب للاستثمار العربي والدولي.

> وإذا كان قد ساد مؤخراً سياسة العقل والعقلانية بوضع حد للحروب المتقطعة وبعد أربع سنوات في محافظة صعدة التي أكلت الأخضر واليابس.. فما أشد حاجة السلطة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الإقدام على حل تركة وذيول حرب صيف 1994م التي يعاني منها أبناء المحافظات الجنوبية.

> وذلك من خلال عودة كافة العاملين والموظفين العسكريين والمدنيين الذين أوقفوا قسراً ومن دون حق دستوري إيقافاً يتنافى مع حقوق الإنسان وكذا دفع مستحقاتهم وحقوقهم التي سلبت منهم وعودة الممتلكات والأراضي المنهوبة جراء النهب والتدمير لمؤسساتهم.

> ومن دون الإقدام على حل ذلك فإت على السلطة يقيناً مواجهة التصعيد السلمي والحضاري لأن العناد والمكابرة لن يعودا للبلاد والعباد إلا بمزيد من التردي والكوارث.

> لقد قال الشعب كلمته نيابة عنه الآلاف المؤلفة في ساحة (الحرية) كما أطلقوا على ساحة العروض يوم 7/7 وعلى السلطة أن تعي جيداً أن المواطنين في هذه المحافظات لن يقبلوا بالاستئثار لأكثر من %97 من الوظائف القيادية في المحافظات الجنوبية من موظفيهم من خارج محافظاتهم ويمكن لنا أن نتساءل أين الحديث عن الحكم المحلي الذي تتغنى به السلطة يومياً في خطابها الإعلامي الرسمي، وحتى لا يصبح (أكذوبة) فما أحوجنا إلى الانتقال (من الأقوال إلى الأفعال)..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى