> ضيفنا العزيز اليوم هو النجم (ياسين محمد علي الزغير) لاعب كرة قدم زمان المعروف،والذي لعب في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي،وأجاد في أدائه الكروي ونال إعجاب عشاق الكرة حينها .. وقد استضفناه وطرحنا عليه عدداً من الأسئلة تخص مشواره الرياضي الرائع،فأجاب عنها في الحديث التالي :

< إسمي ياسين محمد علي،ولقبي كان (الزغير) .. ولدت في كريتر عدن في عام 1937م وأنا متزوج وأب لثلاثة أولاد وخمس بنات،وقد كنت أعمل كموظف في وزارة الانشاءات .. وحالياً متقاعد منذ العام 1996 م .. ليس لي حاليا أي وضع رياضي .. ولكنني من مشجعي نادي التلال الرياضي ..وأهتم بتشجيع إثنين من أحفادي هما (أحمد ومعتز) ،وهما يلعبان حالياً للتلال .. الأول أحمد في فريق ناشئة الكرة الطائرة، والثاني معتز في فريق ناشئة التلال لكرة القدم .

< أول فريق لعبت له كان فريق نادي شباب الحسيني الذي حمل فيما بعد إسم الشباب الرياضي وكانت أول مباراة لي ضد فريق (البارك بوي) في الخمسينيات .. وآخر مباراة لعبتها مع الشباب الرياضي كانت ضد فريق شباب التواهي في نهاية عام 1964تقريباً، وهذا يعني أنني لم ألعب في مشواري الرياضي إلا لفريق نادي الشباب الرياضي(شباب الحسيني سابقاً) وكنت ألعب في مركز الهجوم، إلا أنني في السنة الاخيرة وفي آخر مباراة لي لعبت في مركز الدفاع ..أما أول مباراة رسمية لعبتها مع شباب الحسيني فكانت ضد فريق نادي البارك بوي في 1955م على ما أعتقد وكنت أحد اللاعبين الأساسيين،وكان أكثرنا حينها يلعب حافياً،وقد فزنا 2/صفر .

< كانت تشكيلة الشباب الرياضي تضم الزملاء : أبوبكر شيباني، خالد شيباني، إبراهيم صعيدي،ثابت زعير، محمد عبده جبل، نصر شاذلي ،عزام خليفة، وغيرهم،وكان ابراهيم صعيدي أخطرهم على مرمى الخصوم .. ومن اللاعبين الذين برزوا أيضاً مع الفريق النجم محمد درويش الحاسر (أبو علي) وكنا قبل المباريات نتدرب يومياً،وكان مدربنا هو الكابتن نصر شاذلي،فيما كان الكابتن أبوبكر شيباني قائد الفريق، وكان مقر نادينا (الشباب الرياضي) يقع في كريتر خلف منزل خدابخش(الخدمات الصحية سابقاً)، وأتذكر من رؤساء نادي شباب الحسيني الأخ حسين بابو خان ،ومن رؤساء نادي الشباب الرياضي الأستاذ الرائع نصر شاذلي ..وأتذكر من الهيئة الادارية للشباب الرياضي الزملاء:أبوبكر شيباني ومأمون صبري،وعزام خليفة .

< كنت أهوى الكرة منذ الصغر حيث كنا نلعب في ميدان صغير خلف بيت يوسف خان (حالياً موقع محطة الباصات الصغيرة التي تقل الركاب إلى الشيخ عثمان وخور مكسر) وكان يطلق علينا إسم فريق(خان تيم) ومن ثم انضممت إلى شباب الحسيني،وقد شجعني على اللعب أنور مهتدي وعبد الرحمن خان ونادر حسين،والاول هو من اختار لي مركز الهجوم. < حققت مع فريق الشباب الرياضي عدداً من الكؤوس والبطولات أتذكر منها كأس الملكة اليزابيث في 1957 بعد فوزنا على فريق الشباب المحمدي 2/صفر، وكأس الكوثر في 1960بعد فوزنا على شباب التواهي 1/صفر ،وكأس الكندا دراي في 22 نوفمبر 1961 م بعد فوزنا على شباب التواهي 1/صفر .

< كانت أحسن الفرق في الستينات هي : الشباب الرياضي، شباب التواهي الاحرار ،الجزيرة، الوحدة،والبارك بوي..أما أحسن اللاعبين فهم ابراهيم صعيدي ،نصر شاذلي، ابراهيم علي أحمد ، نديم عبده حزام، عباد أحمد،بوجي خان، عبد الجبار عوض، عبدالله خوباني، علي مقبل الأوبلي .. وكان مثلي الأعلى الكابتن ناصر مريدي من نجوم فريق الهلال في الخمسينات .. علماً بأن فترة مشواري مع الكرة كانت كلها في الخمسينيات والستينيات .

< أحسن مباراة لعبتها في حياتي كانت امام فريق القوات المسلحة البريطانية الذي زار بلادنا حينها تحت الأضواء الكاشفة في معسكر بدر في إحدى ليالي رمضان في عام 1964م وقدمت فيها مع زملائي أحسن عرض كروي وحماسي .. أما أسوأ مبارياتي فقد لعبتها أمام فريق الحسيني في الخمسينيات لأنه سادت المباراة الخشونة بين الفريقين بسبب الحساسية والتنافس الشديد بيننا .

< توقفت عن اللعب نهائياً في عام 1965 تقريباً بسبب انشغالي بأسرتي لكثرة العيال .. وزمان كانت كرة القدم ومستوانا في المباريات الرسمية والودية في غاية الروعة فقد كان اللاعب منا يعشق الكرة رغم قلة الامكانيات ،بعكس كرة اليوم التي أصبحت هزيلة جداً رغم توفر الامكانيات والحوافز والرواتب للاعبي اليوم .

< أشكر في الختام نادي شمسان ومكتب الشباب والرياضة بعدن على تكريمي في 9 مارس 1994م بشهادة تقديرية لدوري المتواضع الذي لعبته في المجال الرياضي .. كما أشكر محافظ عدن السابق . د. يحي الشعيبي على تقديره للاعبين القدامى ودعمهم ..وأشكر أيضا محافظنا الحالي أحمد محمد الكحلاني على اهتمامه الملموس بنا ، وبرياضة عدن متمنيا له التوفيق.