العطاس: التحية الى كل من يناضلون سلميا ويدافعون عن حقوقهم السياسية والمدنية

> «الأيام»عن «الحرة» :

> أكد الأخ المهندس حيدر أبوبكر العطاس، رئيس وزراء أول حكومة عقب الوحدة، في حوار أجرته معه قناة «الحرة» الفضائية مساء أمس «أن حقيقة قضية الوحدة هي مطلب شعبي عام والحركة الوطنية في اليمن وفي الجنوب بالذات تبنت قضية الوحدة اليمنية في اطار النهج العام لقضية الوحدة العربية ورفعت الجبهة القومية شعار الوحدة اليمنية كما رفعت كل التنظيمات السياسية أو معظم التنظيمات السياسية التي كانت عاملة في ذلك الوقت قضية الوحدة اليمنية» وذلك بعد ان كان قد استهل حديثة بتوجيه «التحية الى كل من يناضلون سلميا ويدافعون عن حقوقهم السياسية والمدنية».

واضاف المهندس حيدر أبوبكر العطاس موضحا ان «الامور بعد الاستقلال سارت بمنحى آخر واختلفت سياسات الشطرين فتباعدت قضية الوحدة عن التحقيق وبعد 1986م اندفع الاخوة في صنعاء في طرح قضية الوحدة استغلالا للظرف الناتج عن كارثة 86م التي حصلت في الجنوب والتي حصل فيها خلاف كبير في اطار الحزب الحاكم والدولة الحاكمة في الجنوب وجزء كبير ممن كانوا في الجنوب سواء أكانوا مدنيين او عسكريين لجأوا الى صنعاء، والمؤسسة السياسية في الجنوب لم تكن مهيئة لقضية الوحدة حينها».

ونفى العطاس ان يكون سقوط الاتحاد السوفيتي سببا في لجوء القيادة السياسية في جنوب اليمن آنذاك الى الوحدة، حيث قال: «الجنوب كان عنده نية حقيقية لقضية الوحدة وأنا عضو من القيادة اليمنية في الجنوب وكان هناك نية وكان هناك يمكن مثالية في التعامل مع قضية الوحدة بينما اتضح لنا بعد الوحدة ان الموقف يختلف تماما في صنعاء.

في كثير كانوا يعتقدون ان الجنوب هرب الى الوحدة بسبب وضع المعسكر الاشتراكي وهذا غير صحيح تماما، المعسكر الاشتراكي كان وضعه معروفا وعلاقة الجنوب معروفة وبالعكس علاقة الجنوب كانت ايضا طيبة ومتطورة ومنذ 86م ازدادت تطورا مع كل أشقائه ومع المجتمع الدولي والعربي والاقليمي وعضو فاعل في كل المؤسسات الدولية أعني انه لم يكن انهيار الاتحاد السوفيتي هو السبب في الوحدة ولكن كان هناك فعلا رغبة انه ممكن تتحق الوحدة طالما واتت الظروف وانه فعلا ممكن تتحقق وحدة مشاركة وعلى هذا الاساس تمت».

واستطرد المهندس حيدر ابوبكر العطاس بالقول: «الجنوب دخل دولة الوحدة طواعية ويؤمن بالوحدة لكن وحدة المشاركة وحدة التفاعل وحدة اندماج المصالح ليست وحدة الاقصاء والاستبداد من طرف واحد على الطرف الثاني وما جرى هو تصفية كاملة للمؤسسات المدنية وحتى المؤسسات الاقتصادية في الجنوب.

والمطالب التي أعلنت في هذا الاعتصام هي مطالب المتقاعدين المطالبين بحقوقهم هي جزء من المطالب العامة لاستعادة الحق ومعالجة القضية الجنوبية فهي القضية وقضية الساعة التي لا بد ان تعالج».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى