> دعا الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الإثنين الى عقد مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط في وقت لاحق هذا العام وتعهد بتقديم 190 مليون دولار معونة جديدة لحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبهدف تجاوز سنوات من الجمود دعا بوش لعقد اجتماع بين اسرائيل والفلسطينيين وجيرانهما. ولم يقل اين سيعقد.

وفي اعادة تأكيد على رؤيته بشأن دولة فلسطينية تعيش في سلام مع اسرائيل قال بوش ان الفلسطينيين يواجهون "لحظة اختيار" بين رؤية حماس ورؤية عباس الاكثر اعتدلا.

وفي كلمة القاها في البيت الابيض قال بوش "هذه لحظة وضوح بالنسبة للفلسطينيين. حانت لحظة الاختيار. الخيارات المطروحة امام الشعب الفلسطيني واضحة."

وعقب سيطرة حماس على قطاع غزة بالقوة الشهر الماضي تكتلت البلدان الغربية خلف عباس ووعدت بتجديد المساعدات.

وتأمل تلك البلدان في عزل حماس التي تصفها الولايات المتحدة بأنها منظمة إرهابية وفي دفع جهود السلام بين المعتدلين من الفلسطينيين وإسرائيل.

لكن بعض المحللين السياسيين قالوا إن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى نتائج عكسية لأن عباس سينظر إليه بدرجة أكبر على أنه متعاون مع إسرائيل وواشنطن.

وطالب حلفاء للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر بوش مرارا بالانخراط بدرجة أكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط. وتنتهي ولاية بوش بعد 18 شهرا.

ويواجه بوش ضغوطا متنامية في الداخل لبدء سحب القوات الامريكية من العراق,وفي نفس الوقت جدد المسؤولون الامريكيون طلب مساعدة دول الشرق الاوسط في إعادة الاستقرار إلى العراق.

وسيكون الاجتماع الإقليمي تحت قيادة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس,وقال بوش انه سيراجع التقدم المحرز على صعيد بناء المؤسسات الفلسطينية.

وقال بوش "ساقدم الدعم الدبلوماسي للاطراف في مباحثاتها ومفاوضاتها الثنائية بما يتيح لنا المضي قدما بنجاح على مسار دولة فلسطينية."

وسيخصص مبلغ المئة وتسعين مليون دولار للسنة المالية الحالية 2007 والتي تنتهي في 30 سبتمبر أيلول.

وكان من المقرر أن تزور رايس إسرائيل والأراضي الفلسطينية هذا الأسبوع.

لكن تلك الرحلة تأجلت وبدلا منها ستزور رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس بلدانا غير محددة في الشرق الأوسط أواخر الشهر الجاري أو أوائل شهر أغسطس آب.

وقال شبلي تلحمي الخبير في شؤون الشرق الأوسط إن استراتيجية إدارة بوش الرامية إلى عزل حماس لن تجدي نفعا.

وقال تلحمي الأستاذ بجامعة ماريلاند "لست أرى شيئا ذا بال يمكن تحقيقه على الجبهة الدبلوماسية طالما استمرت استراتيجية عزل حماس."

ويتسلم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وحليف بوش الوثيق هذا الاسبوع منصبه الجديد كمبعوث لرباعي الوساطة في الشرق الاوسط.

وينتظر ان يؤيد رباعي الوساطة في الشرق الاوسط الذي سيجتمع في العاصمة البرتغالية لشبونة يوم الخميس المقبل خطة بوش لعقد اجتماع اقليمي. رويترز