80 قتيلا وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة في كركوك

> كركوك «الأيام» مروان ابراهيم :

> قتل 80 شخصا على الاقل واصيب 185 آخرون بجروح اثر تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك أمس الإثنين فيما وقع انفجاران اخران في المدينة.

وقال الميجور ديرك تشيج المتحدث باسم الجيش الاميركي في كركوك ان "حصيلة قتلى التفجير الانتحاري بالشاحنة المفخخة وصل الى 80 قتيلا بينهم ضابط قتل بانفجار سيارة مفخخة اخرى على مقربة من الانفجار الاول".

واكد ان "سيارتين اخريين انفجرتا، احداهما في سوق قريب من موقع الانفجار الاول اسفرت عن مقتل ضابط واصابة ستة عناصر عناصر من الشرطة، فيما عثر على سيارة مفخخة رابعة تم تفكيكها من قبل الشرطة".

وكان العميد برهان حبيب طيب قائد شرطة منطقة كركوك اعلن في وقت سابق مقتل 75 واصابة اكثر من 180 بجروح توزعوا على مستشفيات كركوك" (255 كلم شمال بغداد).

واضاف ان بين الجرحى عددا من النساء والاطفال، وان عددا كبيرا من الجرحى "بحالة خطرة جدا بسبب تعرضهم الى حروق شديدة".

واعلن اللواء تورهان يوسف قائد شرطة مدينة كركوك ان "انتحاريا يستقل شاحنة مفخخة اقتحم مبنى تابعا للاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني) في منطقة رأس القلعة في شمال كركوك".

واوضح ان "المبنى يضم عددا من المكاتب الادارية ومنظمات المجتمع المدني واللجنة الاولمبية الكردستانية وناديا ثقافيا".

وتابع ان "المبنى تعرض لاضرار جسيمة وانهارت اجزاء منه على الرغم من وجود مطبات وحواجز اسمنتية تحيط به".

واشار مراسل وكالة فرانس برس الى ان فرق الانقاذ مستمرة بانتشال الضحايا الذين علقوا تحت انقاض المباني التي انهارت، كما طلبت الشرطة من خلال مكبرات الصوت من المواطنين التوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم.

من جهتها اكدت الشرطة العراقية ما قاله المتحدث باسم الجيش الاميركي واعلنت ان سيارتين اخريين انفجرتا في جنوب كركوك بعد مرور ساعة على الانفجار الاول.

واوضح اللواء برهان حبيب طيب ان "انتحاريا كان يحاول تفجير سيارته وسط سوق الشورجة لكنه تركها وهرب قبل وصوله الى السوق وانفجرت بعد ذلك ما اسفر عن اصابة شخص واحد فقط".

واعلن المقدم كامل رشيد من الشرطة "انفجار سيارة ثالثة في منطقة حي دوميز جنوب المدينة استهدفت دورية للشرطة ما اسفر عن مقتل ضابط واصابة عناصرمن الدورية بجروح".

ودان رئيس الوزراء نوري المالكي التفجيرات في بيان اصدره مكتبه، مؤكدا ان "العدو بجرائمه النكراء ضد المدنيين العزل انما يحاول فك الخناق المضروب حوله في بغداد وديالى والأنبار والتغطية على هزائمه على ايدي قواتنا المسلحة وابناء العشائر الابطال".

وتابع ان "العمل الارهابي الجبان الذي استهدف المواطنين الابرياء في مدينة كركوك ما هو الا دليلا آخر على افلاسهم وفشلهم في شق وحدة الصف والاحباط الذي يملأ نفوسهم المريضة".

من جهته دان محافظ المدينة عبد الرحمن مصطفى الهجوم وقال "للأسف الشديد قام الارهابيون بتنفيذ عملية ارهابية جبانة اخرى تضاف الى العمليات الاجرامية التي نفذوها في السابق، كما حدث بالأمس في آمرلي حدث اليوم (أمس) في كركوك ايضا تفجير ارهابي قام به الارهابيون التكفيريون الذين يستهدفون الانسان اينما كان".

واضاف "في الوقت الذي ندين فيه بشدة هذه العمليات الاجرامية الجبانة التي يقوم بها الارهابيون التكفيريون، ندعو المواطنين أن يتعاونوا مع أجهزة الأمن والشرطة لتقديم المعلومات حول تواجد الارهابيين".

وتشهد مدينة كركوك الغنية بالنفط توترا سياسيا بسبب مطالبة الاكراد بالحاقها باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.

ويبلغ تعداد سكان كركوك اكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدو-اشورية.

وكانت كركوك تعرضت لهجمات مماثلة كان اخرها التفجير الانتحاري بالسيارة المفخخة الذي استهدفت بلدة آمرلي في السابع من الشهر الجاري واسفرت عن مقتل 130 شخصا واصابة اكثر من 250 اخرين.

وتنشط الجماعات المتطرفة في هذه المحافظة وخصوصا تنظيم القاعدة وانصار السنة حيث تعلن القوات العراقية بصورة متكررة اعتقال عناصرها بين فترة واخرى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى