أم فلسطينية بعد الافراج عن ابنها:لا أصدق أنه يقف أمامي

> رام الله «الأيام» رويترز:

>
المفرج عنه نصري عيسى تقبله أمه لدى وصوله مدينة نابلس بالضفة الغربية أمس
المفرج عنه نصري عيسى تقبله أمه لدى وصوله مدينة نابلس بالضفة الغربية أمس
أفرجت إسرائيل أمس الجمعة عن أكثر من 250 سجينا فلسطينيا في إطار اتفاق تدعمه الولايات المتحدة لتعزيز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة الشهر الماضي.

ووصل السجناء ومعظمهم أعضاء بحركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث كان عباس في استقبالهم والتأم شملهم مع أسرهم.

وقال عباس لحشد من حوالي ثلاثة آلاف شخص في المجمع الرئاسي “لا تتصوروا مدى سعادتنا بعودتكم الينا.” واضاف “لكن تبقى فرحتنا غير مكتملة وناقصة نريد (لكل) الأسرى أن يعودوا لأهلهم.”

وأكدت لجنة الوساطة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط أمس الأول الخميس تأييدها لعباس وللمحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة لاحياء عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.

وفرض الغرب واسرائيل عقوبات اقتصادية على الفلسطينيين بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية العام الماضي .

وفي رام الله لوح كثير من السجناء بأعلام فلسطينية أثناء نزولهم من الحافلات بعد أن غادروا سجن كيتسيوت في جنوب إسرائيل.

وقال شادي دراوشة الذي أفرج عنه بعد أن أمضى عامين من فترة سجنه وهي خمس سنوات “أنا سعيد جدا.هذا يوم عظيم لي.” وقالت أمه وهي تبكي “لا أصدق أنه واقف أمامي الآن.” واحتضن مهند جرادات الذي قضى 18 عاما في السجن أمه وقال “لن أتركك يا أمي.”

وتغلبت حركة حماس التي تقاطعها إسرائيل والقوى الغربية على قوات فتح في قطاع غزة الشهر الماضي مما دفع عباس إلى إقالة حكومة الوحدة الوطنية التي كانت تقودها حماس وشاركت فيها فتح وشكل حكومة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وجعل انقسام الأراضي الفلسطينية الآمال في إقامة دولة فلسطينية على كامل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة في حالة من التشوش.

لكن حرص الغرب على تهميش حماس أدى إلى إنهاء العقوبات على حكومة عباس الجديدة وكذلك الى تقديم اسرائيل عددا من التنازلات.

وقال إسماعيل هنية القيادي في حماس في غزة الذي لا يزال يصف نفسه بأنه رئيس الوزراء للمصلين بعد صلاة الجمعة “عندما يخرج أي أسير فلسطييني فإننا نكون سعداء.” وأضاف “لكننا نحذر من استخدام هذه القضايا كرشاوى سياسية وأفخاخ ...

نحن نحذر من النوايا الاسرائيلية التي ما هي إلا أفخاخ على الطريق يجب ألا نقع فهيا.” ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت الإفراج عن السجناء الذين “ليست أياديهم ملطخة بالدماء” بأنه بادرة لحسن النوايا.

وانتقد البعض في اسرائيل أولمرت بسبب إطلاق سراح نشطاء.

وإلى جانب الإفراج عن سجناء وافقت إسرائيل على التوقف عن تعقب نشطاء موالين أساسا لحركة فتح مقابل وعود بعودتهم الى الحياة المدنية.

وقال اولمرت أمس الجمعة خلال مؤتمر للمزارعين في شمال اسرائيل “ان واقعا يذكر بما كان في الشمال لن يتشكل في غزة” في اشارة الى حرب الصيف الماضي مع مقاتلي حزب الله اللبناني الذي اطلق مئات الصواريخ من لبنان على شمال اسرائيل.

ونقل موقع ينت الاخباري الاسرائيلي على الانترنت عنه قوله لكنني “لا اعتقد ان اسلوب التعامل مع (النشطاء في غزة) يجب ان يكون بالدخول بقوة عسكرية ضخمة.”

وقال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني أشرف العجرمي إنه في حين أن غالبية السجناء المفرج عنهم البالغ عددهم 255 ينتمون لحركة فتح فإن عددا قليلا ممن أفرج عنهم ينتمون لحماس.

وظل عضو في حماس كان مقررا أصلا الإفراج عنه في السجن.

وقال متحدث باسم السجون الاسرائيلية إنه تم الإفراج عن سجناء من “جماعات مختلفة”.

وألقى رباعي الوساطة في الشرق الاوسط المؤلف من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة ممثلة في وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والمجتمع في العاصمة البرتغالية لشبونة بثقلهم أمس الأول الخميس وراء خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش الجديدة لإحياء تحركات السلام وتعهد بتقديم دعم لجميع الفلسطينيين بمن فيهم من يعيشون في غزة.

وقال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي عين مبعوثا للجنة الرباعية “لنتخيل ولو للحظة أن هذه العملية تمضي قدما مرة أخرى ولنفكر في حجم الأمل الذي سيبعثه ذلك.”

وسيزور بلير القدس ورام الله هذا الاسبوع .

(شارك في التغطية نضال المغربي من غزة)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى