مكانة الشباب في برامج الأحزاب في منتدى الحوار الأسبوعي لـ HRITC .. طلبات الشباب تتمثل في إتاحة الفرصة للوصول للمراكز القيادية لا على أنهم فرصة للاستثمار السياسي

> تعز «الأيام» خاص:

> أكد ممثلو فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز أن برامج الأحزاب والتنظيمات السياسية أفردت مساحة واسعة منها لشريحة الشباب، وعملت على ضمان إشراك الشباب في مختلف الأطر والهياكل التنظيمية لها.

جاء ذلك في حلقة النقاش الخاصة عن الشباب في برامج الأحزاب والتي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أمس الأول ضمن منتدى الحوار الأسبوعي.

عن أندية حقوق الإنسان تحدث الأخ فيصل الذبحاني مؤكداً أن هناك «حالة إقصاء سياسي وإداري للشباب»، وقال:«من الأفضل أن لا نركن على العبارة التي تقول بأن الشباب هم عماد الحاضر وبناة المستقبل لأن هذا العماد هش وبالتالي المستقبل اقرأ عليه (ياسين).. لا لأن الشباب فاشل أو أنه ليس بقدر المسئولية لكن لأنه أفشل بطريقة أو بأخرى ولا أقول بتعمد إفشاله لكن أقول إن هناك سياسة واضحة تجاه هذه الشريحة تتلخص بعبارة واحدة (همش تسد).

ويمكن أن نرى ذلك من خلال الحالة الإقصائية الكبيرة التي تعانيها هذه الشريحة سواء على المستوى السياسي النظري وحتى التطبيقي وإلا كيف نفسر غياب الوجه الشبابي عن الساحة السياسية والمجتمعية، وإني أعتقد كما يعتقد الكثير من الشباب أن حالة التهميش الحاصلة الآن لا تعبر إلا عن خشية القيادات الحالية من فقدان مناصبها لصالح تلك الشريحة- أعني شريحة الشباب بالتالي أفول النجومية التي كانت. بالتالي تم تبني هذه السياسة لجعل قطاع الشباب أو بالأحرى قطيع الشباب بعيداً عن أي إمكانية للوصول لأي منصب كان داخل التيارات السياسية اليمينة».

وأضاف الذبحاني في ورقته «أن من يقرأ البرامج الانتخابية لأي حزب سياسي في اليمن يجد العجب العجاب. لكن المشكلة تكمن في التطبيق وليس في الإمكانيات لكن من يطبق».

واختتم ورقته بأن طلبات الشباب «تتمثل في إتاحة فرصة للشباب للوصول للمراكز القيادية على الأقل لإثبات جدارتهم والنزول للواقع والابتعاد عن الشعاراتية والتعاطي مع الشباب على أنهم قوة مؤثرة على الساحة السياسية لا على أنهم فرصة للاستثمار السياسي ومحاولة فهم حاجياتهم والاكتفاء بما كان من تعبئة حزبية».

الأخ عبدالرحمن النور ممثل المؤتمر الشعبي العام أكد في ورقته أن الشباب يعدون الركيزة الأساسية للرقي بالأمم والشعوب وعلى عاتقهم يقع بناء الأوطان، مشيراً إلى اهتمام المؤتمر بقضايا الشباب «من خلال: الميثاق الوطني، النظام الداخلي، برنامج العمل السياسي المقر في المؤتمر العام السابع (عدن- ديسمبر 2005م) والتي أكدت على تفعيل دور الشباب واستثمار حيوية نشاطاتهم لتعزيز دور ومكانة المؤتمر في أوساط مكونات المجتمع ومؤسساته المختلفة والاهتمام بأوضاع الشباب من خلال تعزيز بنية المنشآت التي تستوعب مختلف المناشط الشبابية التي تمكن من توسيع قاعدة النشاطات في أوساطهم في المجالات الفكرية والثقافية والرياضية والإبداعية».

أما الأخ أحمد عبدالملك المقرمي (التجمع اليمني للإصلاح) فقد أكد أن الحديث عن الشباب «هو حديث عن معظم الحاضر وكل المستقبل ومن لا يعمل لغده ويستعد له بأن يهيئ نفسه فهو يحكم على نفسه بالزوال، والتنظيم أو الحزب الذي لا يهتم بالجيل القادم يعني أنه أعلن تصفية نفسه والحزب الحي إن لم يكن بالشباب فلن يكون بغيرهم ونقصد بالشباب هنا ذكوراً وإناثاً شباناً وشابات. ومن هنا أستطيع القول إن عنوان الحلقة النقاشية جاء من باب ليطمئن قلبي وإلا لقلنا إن هذا سيكون بمثابة تسطيح لفهم الدور الذي يلعبه الشباب والرسالة التي ينهض لها الشباب ولذلك فان استئناف الدور الحضاري إنما يعتمد أساساً ويقوم حقيقة على أكتاف الشباب وإبداعاتهم».

ومضى يقولً:«إن الإصلاح أكد في برامجه الاهتمام بالثقافة وتأكيد الهوية في صفوف أعضائه»، مشيراً إلى «أنه من نافلة القول الإشارة إلى أن الشباب في الإصلاح يتولى مناصب قيادية في مختلف الأطر والوحدات التنظيمية».

واستعرض الأخ عبدالحكيم شرف رئيس اتحاد الشباب الاشتراكي في تعز برنامج الحزب الاشتراكي اليمني وقال:«إن الحزب يولي قطاع الشباب أهمية كبيرة مجسداً ذلك في برنامجه وتقاريره السياسية الصادرة عن دوراته ومؤتمراته العامة. وينطلق الحزب في سياساته الحالية تجاه العمل مع الشباب على أساس جملة من المعطيات والوقائع التي تشهدها الساحة اليمنية والمتمثلة في خصوصيات الشباب كفئة عمرية مميزة تلتقي حول جملة من الأهداف والتطلعات التي تلبي احتياجات وهموم الشباب والمتمثلة في الجوانب الرياضية والثقافية والفنية والإبداعية والمهنية والسياسية والاجتماعية ويستند الحزب على قاعدة اجتماعية عريضة».

وأشار إلى ان «الحزب بادر بدعوة مختلف الشباب إلى الانضمام لمنظمة (اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني) لتكون بداية انطلاق نحو الأهداف الأسمى للشباب، وهذا يأتي في إطار نظرة الحزب إلى أهمية دور الشباب وكذا وقايتهم من الانزلاق عن أماكنهم الحقيقية والذي يهدف في الأساس إلى الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم».

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الأخ عبدالله نعمان المقدشي نقيب المحامين بتعز، الذي أدار الجلسة:«الفكرة الرئيسية كانت تقتضي من مقدمي الأوراق أن يقدموا رؤيا ما تتضمنه برامج أحزابهم بالنسبة لقضية الشباب من رؤيا سوءاً في عملية البناء والتأهيل أو عملية تنمية الطاقات والقدرات أو في عملية استغلال هذه الطاقات»، متسائلاً:«كيف يمكن أن توظف إمكانيات وطاقات الشباب التوظيف الأمثل لخدمة قضايا الوطن أو المجتمع، مؤكداً أن الهدف في النهائية هو إطلاق صوت يصل إلى الجهات المسؤولة في السلطات لإعطاء قضية الشباب أهمية لاستغلال طاقاتهم وتنمية قدراتهم بتوفير الإمكانيات اللازمة لاحتضان هذه الطاقات المبدعة وتفعيلها».

وأضاف:«ولأن الشباب هم الجسر والدماء المتدفقة في شريان الشعوب التي تضمن لها الحياة والرقي والاستمرار»، مشيراً إلى أن قيادات الأحزاب تتحدث في حدود الطموح وفي حدود الإمكانيات الموجودة لديهم مؤكداً «أن مثل هذه الندوات سوف تبين لقيادات الأحزاب نقاط الضعف وبالتالي تدفع قيادات هذه الأحزاب إلى تجاوز هذه العثرات الموجودة ووضع برامج ملائمة ومناسبة باستغلال هذه الطاقات الموجودة».

متمنياً «تجاوز الأحزاب عثراتها وأن تنطلق في أنشطتها للاهتمام بالشباب بصورة أفضل من الماضي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى