الكرموم ..والأحلام

> «الأيام» أحمد مهدي بخيت /نصاب - شبوة

> كثيرون هم الحالمون، وقلة هم الذين تتحقق أحلامهم، ولولا الحلم لما كان للواقع طعم، وكم مرة يصحو المرء مفزوعاً من كابوس مخيف ثم يحمد الله على أنه كان مجرد حلم. ومن عاش بلا حلم عاش خارج بستان الأمل، ومن عاش حياته في حلم كان عمره خيالاً لا صحوة منه، ولا بأس أن يحلم الإنسان ولكن حتى الأحلام لها حدود ينبغي ألا يتجاوزها الحالمون.

ونحن أبناء منطقة الكرموم نسائل الجهات المسئولة عن الخدمات هل هي متابعة للوضع الجاري أم مثل بعض الذين يضعون أموالهم في جيوبهم ولا ينظرون من أين جاءتهم وفيمَ ستنفق؟! فنحن لسنا من الذين يحلمون بالخيال الذي لا حدود له، بل نحن الذين نريد أن نحلم داخل بستان الأمل، فمنطقتنا التي قد أسميت منطقة (المستقبل) وأسميتها بدلاً من ذلك باسم منطقة (الكوابيس) فيها أكثر من مائة منزل مع محطة وقود ومحطة مياه، وبالتالي تتغذى هاتان المحطتان والمنازل من مولد واحد أي (محول أو موزع كهرباء) كما لا توجد بها أعمدة كهرباء وأسلاك الكهرباء مرمية على الأرض وفي الطرقات، ونخاف أن نصحو من كابوس مخيف ونجده حقيقة.

وهناك خدمات أخرى كثيرة لا يتسع المجال لشرحها. والخوف أن تكون هناك طلاسم على أعمدة الكهرباء والمحولات التي لم توزع إلى يومنا هذا، فنتمنى أن يستشعر من تقع عليه المسئولية هذا الامر.

ولا أدري إخواني القراء الاعزاء ما الذي دفعني إلى الكتابة عن الأحلام، ولكن ربما يكون ذلك لا نني أنقل لكم صورة من الواقع الذي تعيشه منطقتي التي أخاف أن تصبح حياة من فيها مثل ريشة تحملها الرياح إلى ما لا نهاية..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى