وزيرا خارجية مصر والاردن في إسرائيل لمناقشة سبل تحقيق السلام

> القدس «الأيام» د.ب.أ :

>
قام وزيرا خارجية مصر والاردن أمس الأربعاء بزيارة تاريخية لاسرائيل التقيا خلالها بكبار القادة الاسرائيليين في بادرة للتاكيد على رغبة كافة الاطراف في إحياء مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع نظيريها المصري أحمد أبو الغيط والاردني عبد الاله الخطيب أكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أن "إسرائيل تعتبر الجمود السياسي أمرا غير مرغوب فيه،وأن لدى تل أبيب رغبة في التوصل (مع الفلسطينيين) إلى الحل المبني على قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب".


وقال أبو الغيط للصحفيين في مستهل اللقاء مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز إن "الفرصة سانحة الآن" مضيفا: "لقد دعينا (لزيارة إسرائيل) ممثلين للجامعة العربية من أجل دفع مبادرة السلام العربية".

أما الوزير الأردني فقال "إن يدنا ممدودة للسلام وجئنا إلى هنا باسم شعوب المنطقة".

وأدلى أبو الغيط والخطيب بكلمتين أمام لجنة الخارجية والامن بالكنيست حيث أعربا عن رغبتهما في إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع عبر المفاوضات,وفي المساء التقيا بوزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك.

وانتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأربعاء الزيارة التي قام بها الوزيران واجتماعهما مع مسئولين إسرائيليين.

وقال خليل أبو ليلة ، مسئول العلاقات الخارجية في حماس ، في اتصال هاتفي بمراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن هذه الزيارة لا تخدم المصلحة الفلسطينية بأي حال من الأحوال لأن هناك عدوانا متواصلا على الشعب وعلى المقاومة" مضيفا أن "زيارة مثل هذه تشجع الكيان الإرهابي في عدوانه على الشعب الفلسطيني".

وطالب أبو ليلة كلا من أبو الغيط والخطيب بتفعيل الضغط على إسرائيل "من أجل رفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني ووقف الاغتيالات والقتل بحق رجال المقاومة الفلسطينية".

ومن جانبه أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت عقبل لقائه بأبو الغيط والخطيب بعد ظهر أمس الأربعاء زخما جديدا لعملية السلام حيث قال إنه إضافة إلى إجراءات بناء الثقة التي تم اتخاذها بالفعل فإن إسرائيل لديها "سلسلة من التفهمات" مع الفلسطينيين.

وأوضحت متحدثة باسم أولمرت أن اللقاء اتسم "بالايجابية".. وأضافت أنهم ناقشوا سبل تعزيز دور العالم العربي في "تطوير المسار الثنائي" للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

كانت الإذاعة الاسرائيلية قد ذكرت أن زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والنائب عن حزب ليكود يوفال شتاينيتس اجتمعا في وقت سابق اليوم في فندق "الملك داود" بالقدس مع أبو الغيط والخطيب.

وقال شتاينيتس عقب الاجتماع إن "الأجواء فيه كانت إيجابية" ووصف الفكرة التي طرحها وزيرا الخارجية بأن يكون العالمان العربي والإسلامي مشاركين في السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بأنها "إيجابية".

وقال نتنياهو "إنه في أعقاب التجربة الفاشلة للسلطة الفلسطينية في غزة يتوجب على إسرائيل التريث حتى ترى تصرفا آخر ونظاماً فلسطينياً مختلفاً بحيث سيكون من الممكن عندئذ فقط التقدم نحو التسوية الدائمة".

وأضاف "إن من المهم منع إيران من الوصول إلى قطاع غزة بواسطة إرسال الأسلحة والأموال"، ودعا إلى "اتخاذ خطوات لتقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإضعاف حركة حماس والعناصر الإسلامية الأصولية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف في وقت سابق: "هذههي المرة الأولى التي تفوض فيها جامعة الدول العربية وفدا ليأتي إلى إسرائيل"، واصفا الزيارة بأنها "تاريخية".

وأضاف أن الأطراف المشاركة ستناقش كيف يمكن لمبادرة السلام العربية، التي طرحت للمرة الأولى في قمة بيروت عام 2002 وأعيد إطلاقها في القمة الأخيرة بالرياض الشهر الماضي، أن "تحمل منافع ملموسة لعملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية" وأن تكون "مركبة" لإحراز تقدم.

وقال المتحدث إن الجامعة العربية لها أيضا "دور مهم جدا" في دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصفه بالمعتدل في صراعه مع حماس.

وأضاف: "نعتقد أن من المهم جدا أن تدعم هذه الدول العربية البراجماتية الفلسطينيين المعتدلين والبراجماتيين .. ستكون هناك نتائج عكسية في حال حظيت الزعامة الفلسطينية المعتدلة بدعم الغرب وحده".

يذكر أن الاردن ومصر هما الدولتان الوحيدتان من دول الجوار الاسرائيلي اللتين وقعتا معاهدات سلام مع الدولة اليهودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى