ساركوزي يلتقي بالقذافي بعد إطلاق سراح الممرضات البلغاريات

> باريس «الأيام» صلاح سرار :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتحدث مع الزعيم الليبي معمر القذافي
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتحدث مع الزعيم الليبي معمر القذافي
التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأربعاء في زيارة تهدف الى تعميق العلاقات السياسية والتجارية بعد المساعدة في حل أزمة دبلوماسية أضرت بعلاقات الدولة المصدرة للنفط مع الغرب.

وقال مسؤولون ليبيون ان الدولتين وقعتا اتفاقا حول التعاون لشراكة عسكرية-صناعية واتفاقا اخر لتنشيط ما سمياه اتفاق سابق للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وقال ساركوزي الذي التقي بالقذافي في خيمة في مجمع اقامته في طرابلس انه يريد ان يساعد ليبيا في العودة الى "التناغم مع الدول" بعد أن أطلقت سراح خمس ممرضات بلغاريات وطبيب من أصل فلسطيني كانوا أدينوا بتعمد إصابة مئات الأطفال الليبيين بفيروس اتش.أي.في المسبب لمرض الإيدز.

وغادر الستة ليبيا إلى بلغاريا على متن طائرة فرنسية برفقة زوجة ساركوزي ومهد الافراج عنهم الطريق لزيارة الرئيس الفرنسي.

وكتب ساركوزي في سجل زيارات في مقر اقامة القذافي "أنا سعيد ان اكون في بلادكم لاتحدث عن المستقبل". وهو يسعى إلى تحقيق المزيد من المصالح التجارية الفرنسية في ليبيا وتعميق العلاقات الدبلوماسية قبل أن يتجه إلى السنغال والجابون.

وقال محمد عبدالرحمن شلقم للصحفيين بعد فترة قصيرة من التقاء ساركوزي والقذافي انه سيكون هناك توقيع لاتفاق حول التعاون بشأن شراكة عسكرية-صناعية.

وأنهت ليبيا عقودا من العزلة الدولية عام 2003 عندما وافقت على التخلي عن برنامج للأسلحة المحرمة من قبل الامم المتحدة ودفع تعويضات لأهالي 270 من الضحايا لقوا حتفهم في تفجير طائرة أمريكية فوق اسكتلندا عام 1988.

وفي العام التالي وقعت ليبيا اتفاقا مماثلا بشأن تفجير طائرة لشركة يو.تي.إيه الفرنسية فوق النيجر عام 1989 مما أدى إلى مقتل 170 شخصا,وادانت فرنسا ستة ليبيين غيابيا في هذا الهجوم.

وتراجعت العلاقات الفرنسية الليبية التي اتسمت بالدفء في السبعينيات إلى أدنى مستوياتها خلال أزمة طائرة يو.تي.إيه لكن مسؤولين فرنسيين تحدثوا عن حقبة جديدة بعد اتفاق التعويضات.

واستفادت شركات النفط الفرنسية من غياب المنافسين الأمريكيين عن ليبيا.

واستأنفت شركات النفط الأمريكية التي كانت محظورة منذ 1986 بسبب العقوبات الاقتصادية الآن أنشطتها ونفذت ليبيا إجراءات للترخيص لشركات النفط لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الصادرات النفطية.

ومنحت معظم التراخيص لشركات أمريكية ويابانية وروسية.

وسيسعى ساركوزي للحفاظ على النفوذ الفرنسي في ليبيا فيما تسرع القوى الغربية الأخرى من وتيرة التقارب مع طرابلس وقيام واشنطن بزيادة وجودها الدبلوماسي هناك بشكل منتظم.

وعينت إدارة بوش أول سفير لها في ليبيا منذ 35 عاما عندما صار واضحا أن قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني في طريقها للحل.

وساعد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في تمهيد الطريق أمام حل أزمة الممرضات في زيارة لليبيا في مايو أيار كانت الثانية له منذ رفع العقوبات ولن ترضى بريطانيا أن يسبقها ساركوزي في ليبيا.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن وزير الشؤون الخارجية كيم هاولز سيزور طرابلس هو الآخر أمس الأربعاء وسيلتقي بوزراء ليبيين "لدفع علاقاتنا الثنائية". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى