من تاريخ الطيران المدني في عدن

> نجمي عبدالمجيد:

>
مطار عدن القديم وكان يسمى المجراد وهو المطار المدني ويقع بجواره المطار العسكري
مطار عدن القديم وكان يسمى المجراد وهو المطار المدني ويقع بجواره المطار العسكري
في عام 1920 تم إنشاء مطار عدن العسكري، وفي عام 1949م عرفت عدن أول مطار مدني في تاريخها الحديث,وفي هذه المادة نقدم بعضاً من المعلومات المتصلة بالطيران المدني في عدن، ونوعية العمل في هذا الجانب من تطور عدن في الخدمات العامة التي جعلت لها مكانة متميزة أثناء الحكم البريطاني لهذه المدينة.

وعدن في مجال الطيران المدني كانت أهم مدينة على مستوى الجزيرة العربية في تلك المرحلة من الزمان، نظراً لمركزها الاقتصادي وحركة اتصالها مع العالم على مدار الساعة دون توقف، لذلك نقدم هذه المادة التي تحكي عن صفحات من مجد عدن.

إعلان الانتخابات العامة لجمعية موظفي وزارة الطيران العدنيين

ستعقد الهيئة العامة لجمعية موظفي وزارة الطيران العدنيين اجتماعها السنوي في يوم الأحد الموافق 28 فبراير 1954م في ساحة المعهد التجاري العدني (المدراسي) بالرزمت الساعة الثالثة ونصف عصراً فالرجاء من جميع الأعضاء الحضور في الميعاد المحدد مع الشكر.

سعيد حسن علي

ن سكرتير جمعية موظفي وزارة الطيران العدنيين

مطار عدن الدولي

يقدم لنا التقرير السنوي لاتحاد الجنوب العربي -1965 1966م الصادر عن وزارة الارشاد القومي والاعلام- عدن هذه المعلومات عن مطار عدن الدولي: «يوجد في ولاية عدن ميناء جوي دولي يعتبر الوحيد في سائر انحاء اتحاد الجنوب العربي. ويقع هذا الميناء في برزخ خورمكسر الذي يربط عدن بالأراضي الداخلية. ويقع مركز الاستعلامات الجوية الذي يقوم بخدمة اجواء الحبشة وجزء من اجواء الجمهورية الصومالية والمحيط الهندي في نفس المنطقة.

ويغطي هذا المركز من الناحية الشمالية جزءاً من اليمن والساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية. ويستخدم مطار خور مكسر بمقتضى اتفاقية مشتركة بين سلاح الطيران الملكي وحكومة اتحاد الجنوب العربي. وتنص هذه الاتفاقية على اضطلاع دائرة الطيران المدني بمسؤولية تشغيل خدمة الاستعلامات الجوية وشبكة المواصلات الملاحية الجوية الثابتة. وتسهم وزارة الطيران البريطانية في نفقات تأمين هذه الخدمات.ويضطلع سلاح الطيران الملكي بمسؤولية تنظيم عمليات هبوط وإقلاع الطائرات كما يضطلع بمسؤولية صيانة مدرجات هبوط وإقلاع الطائرات وعمليات البحث والانقاذ وتأمين خدمات اطفاء الحرائق والحيلولة دون تحطم الطائرات.وقد حدث هبوط طفيف في عدد الطائرات التي تصل إلى وتغادر منطقة خور مكسر.. فقد بلغ مجموع الطائرات خلال هذه السنة 12.072 طائرة بالمقارنة مع 12.406 طائرات في عام -1964 1965م.

ويرجع سبب هبوط عدد الطائرات إلى انهاء اتفاقية لتأجير الطائرات سبق أن وقعت في مطلع السنة بين شركة خطوط عدن الجوية والقوات البريطانية واستبدال طائرات الفايكونت بالطائرات النفاثة في عملية تأجير الطائرات للسياحة في شرق افريقيا، مما أدى بالتالي إلى هبوط عدد الرحلات. ويعود السبب الثاني لهذا الهبوط إلى وقوع خلافات صناعية بين شركة خطوط عدن الجوية وموظفيها.

وقد أدت هذه الخلافات إلى اللجوء إلى العمل البطيء وإلغاء عدد من الرحلات المنتظمة في شهر يوليو عام 1965م. ووقع هبوط ملحوظ في عدن المسافرين حيث بلغ مجموع الركاب القادمين 95.621 خلال عام -1964 1965م ومجموع الركاب المسافرين 98.417 بالمقارنة مع 81.847 و87.693 خلال عام -1965 1966م.

وكانت هناك زيادة بسيطة في عدد القادمين والمسافرين من أفراد عائلات الجنود البريطانيين الذين تنقلهم طائرات مدنية مؤجرة تعمل داخل المطار العسكري بدلاً من المطار المدني كما كانت عليه الحال في الماضي. وقد ازداد عدد السياح الذين نقلتهم طائرات خطوط شرق افريقيا والخطوط الباكستانية والهندية بحوالي 838. 4 سائحاً بالنسبة للسنة الماضية.

وقد هبط مقدار البضائع التي تشحن جوا من 1.722.372 كيلو في عام -1964 1965م إلى 1.380.145 كيلو في عام -1965 1966م بسبب الحظر على استيراد القات من الحبشة في شهر يونيو عام 1964م. فقد استورد خلال شهري ابريل ومايو والأيام العشرة الأولى من يونيو عام 1964م ما يعادل 6000 كيلو من القات يومياً. ويرجع جزء من الهبوط في الواردات والصادرات إلى إلغاء التعاقد بين شركة خطوط عدن الجوية والقوات البريطانية».

إحصائيات لحركات الطائرات المسافرون عام 1965م

مطار عدن في عام 1961م

نشرت مجلة «عدن» الصادرة عن شركة BP العدد 3 هذه المادة عن مطار عدن:«من المناظر المألوفة، العادية في ميناء عدن الجوي المدني اليوم طائرات خطوط عدن الجوية وهي طائرات لها حلة زرقاء وبيضاء..أما مقدمتها أو (خشمها) فتمتاز بأنها طراز طائرات (الاسبيديرد) التابعة لشركة الطيران البريطانية في ما وراء البحار.

وتدير شركة خطوط عدن الجوية اسطولاً يتكون من تسع طائرات، 6 منها من طراز داكوتا و3 من طراز الارجانوت.. وزيت الوقود الذي تستعمله هذه الطائرات يحمل على ظهر ناقلات الزيت البرية إلى خور مكسر من منشآت عدن الصغرى. وسوف تحصل الشركة في العام القادم على 3 طائرات من طراز جت بروب آفرو 748 وهذه الطائرات المجهزة بالرادار سوف تتمكن كل واحدة منها من نقل 36 أو 40 راكباً.

أما آلاتها فسوف تكون من طراز الروس رويس، والركاب الذين سيسافرون رحلات طويلة سوف يطيرون فوق الجو وسوف يتمتعون بوجبات غذائية يحضرها مطبخ خاص جهز ليفي بطلبات خطوط عدن الجوية.

وعلى كل حال فإن طائرات الداكوتا التابعة لشركة خطوط عدن الجوية تؤدي عملها بكل اتقان وتدبر الشركة خدمات جوية عن طريق هذه الطائرات في جميع انحاء المحميات.. وأعمال هذه الطائرات التي تمت بنجاح عجيب تدل دلالة واضحة على أن الشركة تؤدي واجباتها بإتقان كبير.

وتنقل عل متن هذه الطائرات التي هي أشبه بقافلات الجمال، حمولات من كل نوع تتراوح بين الخضروات المرة والفواكة والآلات الثقيلة.. ويتهافت الركاب على السفر على متن هذه الطائرات من عدن إلى المحميات. وفي موسم الاعمال حيث تزداد السفريات يكون من المناظر المألوفة رؤية 40 راكباً في طائرة داكوتا ويكونون قد جاؤوا إلى المطار مشياً على الأقدام أو على ظهر الحمير أو على سيارة لاند روفر.

ويحدث مراراً أن يكون على متن هذه الطائرات ركاب وبضاعة، والمعروف أن الطائرات التي على خطوط هذه المنطقة تكون دائماً على أهبة العدة لأن تغير أماكنها الداخلية حسب الطلب.. إما للحمولات المختلفة أو للركاب وهذا هو الدور الذي تلعبه هذه الطائرات التي من طراز آفرو 748 وهو لا شك دور عظيم. أما الدور الثاني الذي تلعبه هذه الطائرات الداكوتا عادة في هذه المنطقة فهو اتباع نظام التأجير لجماعات أو افراد أو هيئات أو منظمات أو شركات وهناك نسبة مئوية كبيرة من الطيران الذي تجربه هذه الطائرات يسير بهذه الطريقة الثانية.. ويسير بهذه الطريقة أي تأجير الطائرة بأكملها نظام نقل الجنود الذين يتوجهون للعطلة أو نقل الخضروات والفواكة إلى أسواق عدن.

إن أسطول خطوط عدن الجوية يطير إلى المحميات ودول الاتحاد الفيدرالي والقاهرة ونيروبي وممباسا في شرق افريقيا.. هذا عن الطرق الجوية الشمالية والجنوبية.. أما عن الخطوط الجوية الشرقية والغربية فإن طائرات خطوط عدن الجوية تطير إلى مصيرة في المحيط الهندي والخرطوم عاصمة السودان. وهناك عواصم أخرى تطير اليها هذه الطائرات وهي اسمرة وجيبوتي.. البرامج التي تديرها هذه الشركة تؤكد دائماً الاتصالات الوثيقة مع شركة الخطوط الجوية البريطانية في ما وراء البحار ومع المراكز الرئيسية في الخطوط الجوية العالمية.وفي هذه الخطوط المحلية التي تسافر اليها طائرات الارجانوت تقدم شركة خطوط عدن الجوية مقاعد مريحة تشبه مقاعد الطائرات الكبرى وتفخر هذه الشركة انها دائماً تطبق نظرية (طلبات الراكب تأتي أولا).. وبتطبيقها لهذه النظرية الحكيمة وبطياريها الذين جميعهم من الإنجليز وبصيانة خدماتها الفنية ذات المستوى العالي فإن هذه الشركة قد اكتسبت شهرة فائقة كشركة تؤدي واجباتها على أكمل وجه وبكل اتقان».

واحدة من طائرات خطوط عدن الجوية عام 1960م
واحدة من طائرات خطوط عدن الجوية عام 1960م
شركة الطيران الدولية العاملة في اتحاد الجنوب العربي حتى 31 مارس 1966م

-1 خطوط عدن الجوية، نوع الطائرة: فايكونت، الخط: القاهرة- جدة- عدن، الرحلات الاسبوعية: رحلتان. الخرطوم - أسمرة- عدن: رحلة، البحرين - عدن ثلاث رحلات، نيروبي- مقديشو- عدن رحلتان. نوع الطائرة: داكوتا، جيوتي- عدن ست، هرجيسة- عدن ثلاث، بربرة- عدن رحلة، برعوه-عدن رحلة، عدن- بربرة- برعوه رحلة، عدن - عريجابو رحلة.

-2 شركة اليتاليا: نوع الطائرة: دي سي 7 سي، الخط: روما- الخرطوم- عدن- مقديشو رحلة.

-3 الخطوط الهندية: نوع الطائرة بوينج 707 ، الخط: بومبي- عدن- نيروبي رحلتان.

-4 الخطوط الجوية البريطانية: نوع الطائرة في سي 10، الخط: لندن- روما- القاهرة- عدن- الخرطوم -روما- لندن، لندن- طرابلس- لندن رحلتان.

-5 خطوط شرق افريقيا: نوع الطائرة كوميت 4، الخط: دار السلام- نيروبي- عدن -كراشي-بومبي- نيروبي- عدن- كراشي- بومبي رحلتان.

-6 طيران الشرق الاوسط: نوع الطائرة كوميت 4، الخط: بيروت- جدة- عدن رحلتان.

-7 الخطوك الجوية الحبشية: نوع الطائرة دي سي 6، الخط: الخرطوم- اسمره- عدن رحلة.

-8 الخطوط العربية السعودية: نوع الطائرة كونفير ، الخط: جدة- اسمره- عدن رحلة.

-9 الخطوط السودانية: نوع الطائرة فريند شب، الخط: الخرطوم- اسمره- عدن رحلة.

-10 طيران العربية المتحدة: نوع الطائرة كوميت 4، الخط: القاهرة -جدة- عدن رحلة، القاهرة -عدن- مقديشو رحلة.

في 21 مارس 1956م بلغت فائدة شركة ايدن ايرويز للطيران في عدن: 1.207.385 شلن، 43.5: زيادة في أجور الشحن التجاري، 2.9: زيادة في نقل البريد، 22: زيادة في نقل الركاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى