> افاد مصدر رسمي ان ليبيا استدعت أمس الأربعاء القائم باعمال السفارة البلغارية في طرابلس وابلغته احتجاجها على العفو عن الممرضات والطبيب البلغار بعيد وصولهم أمس الأول الى صوفيا.

وقام عبد العاطي العبيدي المسؤول عن الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية الليبية بابلاغ مذكرة الاحتجاج التي اعتبرت ان "ما قامت به السلطات البلغارية يشكل اخلالا باحكام اتفاق التعاون الموقع بين البلدين عام 1984 وخرقا صريحا وواضحا للاتفاق الموقع بين البلدين في 23 من الشهر الحالي"، اي عشية تسليم الممرضات والطبيب البلغار بحسب المصدر نفسه.

واضافت المذكرة ان "هذا يؤكد عدم مصداقية السلطات البلغارية في تنفيذ الاتفاقات"، طالبة "توضيحا رسميا" من السلطات البلغارية.

وكانت اسر الاطفال الليبيين المصابين بالايدز دانت "بشدة" في وقت سابق العفو الذي منحه الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف للطاقم الطبي البلغاري.

ونددت في بيان ب"استهتار الرئيس البلغاري بالقانون الدولي وبدماء الاطفال" المصابين بالايدز مطالبة ب"اعادة اعتقال الستة لتمضية عقوبتهم بالسجن".

وكانت هذه الاسر تخلت الاسبوع الفائت عن مطالبتها بتنفيذ عقوبة الاعدام بحق الفريق الطبي البلغاري المعتقل في ليبيا منذ عام 1999 بتهمة تعمد نقل فيروس الايدز الى 438 طفلا ليبيا قضى منهم 56، وذلك في مقابل حصول كل منها على تعويض قيمته مليون دولار.

وبناء عليه، خفف القضاء الليبي عقوبة الاعدام الى السجن المؤبد ما اتاح تسليم الممرضات والطبيب الى صوفيا.

واثر جهود دبلوماسية شاقة وتنفيذا لاتفاق تعاون قضائي وقع عام 1984، غادر الطاقم الطبي البلغاري أمس الأول الى صوفيا حيث حظي افراده بعفو من الرئيس البلغاري.