ائتلاف رئيس الوزراء الياباني يستعد لتلقي ضربة انتخابية

> طوكيو «الأيام» ليندا سيج :

> استعد المعسكر المحافظ الحاكم في اليابان لتلقي هزيمة متوقعة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس المستشارين أمس الأحد قد تضع ضغوطا على رئيس الوزراء شينزو آبي ليقدم استقالته ولتبدأ اليابان فترة من
الشلل والتخبط السياسي.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في جميع انحاء اليابان الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت جرينتش) في صباح ملبد بالغيوم لكن موجة من الطقس العاصف اجتاحت طوكيو.

وانتخابات التجديد النصفي لمجلس المستشارين الذي يضم 242 عضوا هي الاولى منذ تولي آبي السلطة كزعيم للحزب الديمقراطي الحر الحاكم وتعهده بتعزيز الوضع الامني العالمي لليابان واعادة صياغة دستورها السلمي وتعزيز النمو الاقتصادي.

وقال توشيو موتو (75 عاما) وهو حرفي من منطقة سيتاجايا بطوكيو "اعتدت دائما التصويت لصالح الحزب الديمقراطي الحر ولكنني ادليت بصوتي هذه المرة للحزب الديمقراطي" في اشارة الى الحزب الرئيسي للمعارضة.

وأضاف "الحزب الديمقراطي الحر أجاز الكثير من التشريعات بالقوة. لا أريد هذا. اريد التغيير."

ويحتاج الحزب الديمقراطي الحر وشريكه الاصغر حزب كوميتو الجديد المدعوم من البوذيين الى الفوز بأربعة وستين مقعدا من اجل الاحتفاظ بالاغلبية في مجلس المستشارين وهو المجلس الأعلى في البرلمان الياباني,ويهدف حزب كوميتو الى الحصول على 13 مقعدا.

ولن يطاح بائتلاف آبي من الحكومة اذا خسر انتخابات مجلس المستشارين لانه يحتفظ بأغلبية كبيرة في المجلس الادنى من البرلمان وهو المجلس الاقوى الذي ينتخب رئيس الوزراء.

ولكن سيكون من الصعب سن القوانين مما يهدد بحدوث شلل سياسي.

وقال حلفاء ابي انه لن يضطر للاستقالة حتى اذا خسر الائتلاف ويتفق محللون كثيرون مع الرأي القائل بانه ربما يستطيع الاستمرار بشكل مؤقت ولاسيما اذا حصل الحزب الديمقراطي الحر على 40 مقعدا على الاقل وذلك الى حد ما بسبب عدم وجود خليفة مقنع له.

أثناء فرز الاصوات
أثناء فرز الاصوات
ومن المتوقع ان تحاول كتلة حاكمة ضعيفة دعم قبضتها من خلال خطب ود المستقلين واعضاء حزب صغير والمحافظين في الحزب الديمقراطي.

ولكن من المتوقع تزايد الضغوط على آبي (52 عاما) للاستقالة اذا مني الائتلاف بهزيمة ساحقة.

ورغم لهجته الحادة تجاه الصين قبل توليه السلطة في سبتمبر ايلول الا ان آبي نال تأييدا مبكرا لتحسين العلاقات مع بكين وسول والتي كانت تمر بحالة من الفتور خلال فترة سلفه جونيتشيرو كويزومي التي استمرت خمسة أعوام.

لكن الشكوك حول قدرته على الزعامة اثارتها سلسلة من الاخطاء والفضائح التي ادت الى استقالة اثنين من اعضاء مجلس الوزراء وانتحار ثالث بالاضافة الى ما تكشف من فشل الحكومة في التعامل مع قضية معاشات التقاعد.

وبلغت نسبة اقبال الناخبين 27.78 في المئة حتى الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي وهي تقريبا نفس النسبة التي كانت عليها الانتخابات السابقة.

(شارك في التغطية تشيكافومي هودو وإيزابيل رينولدز ويوكا أوباياشي وتشيزا فوجيوكا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى