عائلات الرهائن الكوريين الجنوبيين بأفغانستان "يعيشون في جحيم"

> بوندانج «الأيام» جون هرسكوفيتز :

>
عائلات الرهائن الكوريين الجنوبيين
عائلات الرهائن الكوريين الجنوبيين
يشعر ريو هاينج سيك الذي يتولى رعاية ابنتيه الصغيرتين في سول في انتظار معرفة الجديد عن مصير زوجته المحتجزة كرهينة لدى حركة طالبان الأفغانية في أفغانستان أن النوم هذه الأيام بمثابة خطيئة.

ومع وصول أخبار بمقتل ثاني رهينة زاد توتر ريو وأقارب آخرين للرهائن الكوريين الجنوبيين ومجموعهم 23 رهينة بينهم 18 امرأة الذين خطفوا جنوبي كابول قبل أسبوعين تقريبا وقتل منهما حتى الآن اثنان.

وقال ريو في مقابلة مع رويترز "قلبي يحترق. أشعر بالخطيئة لمجرد تناول الطعام والنوم."

وتابع في الكنيسة التي أرسلت مجموعة المتطوعين الكوريين الجنوبيين إلى أفغانستان "أشعر أني في الجحيم. أتمنى أن ينتهي الأمر."

وقال محللون إنه ليس هناك ما يمكن أن تفعله سول للاستجابة لمطلب الخاطفين بأن تفرج الحكومة الأفغانية عن سجناء طالبان مقابل الإفراج عن الرهائن الكوريين.

وأرسلت سول مبعوثا خاصا إلى كابول في محاولة لتقديم المساعدة ولكن هناك مطالب متزايدة في كوريا الجنوبية لكي تتدخل الولايات المتحدة وتساعد الدولة الحليفة لها.

وقتل الخاطفون رجلين من الرهائن وهددوا أمس الثلاثاء بقتل آخرين من الرهائن المتبقين ومجموعهم 21 رهينة إذا لم تنفذ مطالبهم.

وقال ريو إن زوجته كيم ريون يونج تحب أن تعلم الأطفال ولهذا انضمت إلى المتطوعين الآخرين أمس الأول والعشرين من كنيسة سايمول باحدى ضواحي جنوب سول في رحلتهم إلى أفغانستان.

ومنذ 12 يوما يتجمع أفراد عائلات الرهائن في الكنيسة لمتابعة البرامج الاخبارية.

ولسو جونج باي ابنان من بين الرهائن وهما ابنة تعمل ممرضة وابن يعمل كحلاق.

وقالت سو "لم يذهبا لأفغانستان للقتال... ومن ثم رجاء لا تجعلوا هناك المزيد من التضحيات... ليس بوسعي انقاذهما. أتمنى أن أموت."

وأعدت موائد للصحفيين في إحدى غرف الكنيسة المؤلفة من خمسة طوابق.

أما جي مي سوك فقالت إن شقيقها المحتجز بين الرهائن تبرع بالكثير من وقته وماله لأعمال الخير.

وأضافت "قلبي ينفطر لأن طالبان تضع هذه المطالب وتعرض حياة ناس للخطر بينما نحن كلنا بشر."

وحاولت كوريا الجنوبية التي ترسل ثاني أكبر عدد من المبشرين المسيحيين إلى الخارج وراء الولايات المتحدة منع مجموعات المتطوعين المسيحيين من السفر إلى أفغانستان بسبب الخوف على سلامتهم.

ويدرك أقارب الرهائن وقصر الرئاسة أنه ليس في يد كوريا الشمالية ما يمكن أن تتفاوض به وناشدوا المجتمع الدولي تقديم المساعدة وإبداء المرونة.

وقال كيم وون وونج وهو مشرع بارز من حزب أوري الموالي للحكومة "نفوذ الولايات المتحدة على الحكومة الأفغانية مهم للغاية. يمكنها لعب دور ضروري في عملية مقايضة الرهائن الكوريين بسجناء طالبان."

ويقول ريو إنه سينتظر في الكنيسة مع أقارب آخرين وسيدعون الله لكي ينتهي الأمر بسلام مضيفا "نحن عائلاتهم ومن ثم لا يمكننا أن نفقد بالأمل."

(شاركت في التغطية جيسيكا كيم وسونج ميري) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى