خلافات في دار الحديث بدماج تؤدي إلى طرد عشرات الطلاب

> صعدة «الأيام» خاص:

> اندلعت منذ عدة أيام في دار الحديث بدماج بمحافظة صعدة خلافات كبيرة بين الطلاب البالغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف طالب انقسموا إلى فريقين على خلفية سوء التفاهم الذي وقع بين اثنين من كبار مشايخ الدار الشيخ يحيى الحجوري إمام دار الحديث والشيخ عبدالرحمن العدني بسبب إعلان الشيخ العدني عزمه على فتح مركز للسنة في منطقة الوهط أو الفيوش بمحافظة لحج وسارع المئات من طلاب ومشايخ دار الحديث إلى حجز أراض لهم في المكان الذي سيقام فيه المركز ودفعوا مبالغ مالية تقدر بمائة ألف ريال عن كل واحد منهم حيث سيقيمون عليها منازلهم وهو الأمر الذي أثار غضب الشيخ الحجوري فوجه أصابع الاتهام إلى الشيخ العدني واتهمه بالخروج على منهج أهل السنة معتبرا أن ما يقوم به العدني من تصرف ينطبق عليه صورة الجمعيات والحزبية التي يحرمها منهج أهل السنة والجماعة ما أدى إلى انقسام الطلاب في دار الحديث بدماج ما بين مؤيد ومعارض لكلام الحجوري واتسعت رقعة الخلافات بينهم ما دفع بالشيخ الحجوري إلى اتخاذ قرار بطرد كل من يؤيد الشيخ العدني وقام بطرد العشرات من الطلاب والمشايخ بمن فيهم خمسة من كبار المدرسين الإندونيسيين الذين غادروا اليمن قبل عدة أيام.

كما كان قد اتخذ قرارا بطرد الطالب الفرنسي الذي أصيب في أحداث صعدة الأخيرة بجراح لكن معظم الطلاب والمشايخ أبدوا تعاطفهم معه وطلبوا من الشيخ الحجوري تقدير ظروفه وماتزال المفاوضات جارية حول ذلك الأمر، كما وصل إلى دار الحديث عدد من كبار مشايخ أهل السنة في اليمن ويحاولون منذ وصولهم الأسبوع الماضي حل الإشكال القائم لكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة بعد. وأبدى الكثير من طلاب الدار مخاوفهم من اتساع رقعة الخلافات المتزايدة التي قد تؤدي إلى حدوث شرخ عميق في صفوف المسلمين خصوصا وأن الخلافات بدأت تطغى عليها الصبغة المناطقية أكثر من اعتبارها مجرد سوء تفاهم أو فهم مغلوط لتناول المسألة فقهيا وينتظر بعض الطلاب والمشايخ المتفهمين والعقلاء من علماء ومشايخ أهل السنة في الشقيقة السعودية وإخوانهم في دول الخليج سرعة التدخل لحل الخلافات وإنقاذهم من الفتنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى