مواجهات بين مواطنين والأمن في الضالع وردفان والمكلا .. المؤتمر يدين الاساءة للوحدة والاشتراكي يدعو الى جلسة عاجلة للبرلمان ..12 جريحا وأكثر من 158 معتقلا على ذمة اعتصام المتقاعدين بعدن

> عدن/محافظات «الأيام» خاص:

>
قذيفة غاز مسيل لدموع أصابت العين اليسرى للمواطن حسين يحيى كما تبدو في الصورة
قذيفة غاز مسيل لدموع أصابت العين اليسرى للمواطن حسين يحيى كما تبدو في الصورة
شهدت مدينة عدن منذ ساعات مبكرة من صباح أمس الأول الخميس أوضاعا دراماتيكية ساخنة شلت بسببها حركة المواصلات القادمة من الشيخ عثمان باتجاه خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي,وكانت المدينة على موعد في اليوم نفسه لانعقاد المهرجان الجماهيري الكبير الذي دعا إليه مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الذي كان من المقرر تنظيمه في ساحة الحرية بخورمكسر الواقعة على مقربة من مقر إدارة الأمن العام بالمحافظة.

ومنذ ساعة مبكرة من الصباح كانت قوات كبيرة من الأمن والجيش قد احتشدت للحيلولة دون انعقاد المهرجان الذي رأت السلطة المحلية بالمحافظة بأن انعقاده يشكل إخلالا بالأمن.

وفرضت تلك القوات طوقا محكما على مختلف المداخل والجولات والممرات المؤدية الى ساحة الحرية وأوقفت حركة التنقل المؤدية إلى موقع المهرجان في خورمكسر.

وجاءت تلك الإجراءات الأمنية في وقت كان مئات من المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين القادمين من محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة يتدفقون على المدينة للمشاركة في المهرجان الجماهيري حيث لم يتمكن عدد كبير منهم من الوصول إلى ساحة الحرية بفعل النقاط العسكرية التي كانت قد نصبت في الجولات بدءا من جولة ( السفينة) بدارسعد والقاهرة والسيلة والغزل والنسيج وكالتكس ومفرق الممدارة وتقاطع النقل البري وملعب 22 مايو والصالة الرياضية بالشيخ عثمان.

إلى ذلك تهيأت تلك القوات بوضع القواعد الخرسانية التي سدت الطريق المؤدي إلى مطار عدن الدولي وغيره من المنافذ الفرعية المؤدية إلى ساحة العروض بخورمكسر.

عميد متقاعد محسن ثابت أحمد الذي اخترقت فخذه الأيسر طلقة نارية
عميد متقاعد محسن ثابت أحمد الذي اخترقت فخذه الأيسر طلقة نارية
وكان عدد كبير ممن قدموا إلى عدن للمشاركة في المهرجان قد منعوا في جولة كالتكس بالمنصورة من التوجه إلى موقع المهرجان فاتجهوا سيرا على الأقدام على أمل التمكن من الوصول إلى موقع المهرجان عن طريق منطقة المملاح، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد أن اعترضت طريقهم أطقم تابعة للأمن المركزي، واضطروا حينها إلى التوجه نحو محطة الهاشمي بالشيخ عثمان حيث التقوا هناك بأعداد كبيرة أخرى من مواطني المحافظة ومن القادمين إليها للمشاركة في المهرجان لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع المهرجان لخلو المحطة من سيارات الأجرة ومنع سائقي السيارات القادمة إلى المحطة من نقل الركاب باتجاه خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي.

وعلى الرغم من كل تلك المظاهر فقد ظل الوضع طبيعيا في محطة الهاشمي بالشيخ عثمان دون أن تحدث أية مشكلة، إلى أن جاءت سيارة إطفاء تتبع الدفاع المدني التي قامت بضخ المياه على من كان في المحطة وهو الأمر الذي رد عليه الموجودين في المحطة برمي السيارة بالحجارة.

إلى ذلك تدخلت قوات الأمن المركزي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم وبدأت محاولاتها لتفريقهم بالقوة لكنهم ردوا عليها برميها بالحجارة.

وتطور الموقف بعد ذلك بقيام القوات الأمنية بإطلاق أعيرة نارية أطلق بعضها إلى الهواء وبعضها الآخر باتجاه الجمهور الهائج.

وفي هذا الموقف شوهد مواطنون يسيرون بشخص تعرض لطلقة نارية في كتفه الأيسر وبسبب عدم وجود سيارات أجرة أو سيارات إسعاف في موقع الحادث جرى حمله بالأيدي إلى بوابة سوق القات بالشيخ عثمان حيث جرى نقله بسيارة (كرولا) إلى مستشفى الجمهورية.

كما تعرض العميد محسن ثابت إحمد، أحد المتقاعدين العسكرين لإصابة بالغة بفخذه الأيسر أدت إلى انكسار عظمة الفخذ، وجرى نقله إلى مستشفى النقيب.

ومن بين المصابين أيضا مواطن يدعى حسين يحيى حسين (22عاما)، الذي تعرض لطلقة مطاطية أصابته في العين وجزء من الفك، وجرى إسعافه إلى مستشفى النقيب، ومواطن آخر من ردفان أصيب إصابة سطحية في الرأس وغادر مستشفى النقيب خوفا من الاعتقال.

الى ذلك جرى اعتقال عدد كبير ممن كانوا موجودين في محطة الهاشمي وتم إيداع بعضهم في زنازين شرطة الشيخ عثمان فيما رحل البعض الآخر إلى سجن المنصورة المركزي.

أسنان سقطت من فك المواطن حسين يحيى
أسنان سقطت من فك المواطن حسين يحيى
يذكر أن جميع المحال التجارية بالشيخ عثمان أغلقت أبوابها ولم تمارس نشاطها في هذا الظرف سوى المطاعم والمشارب والبوفيهات.

مصدر مسؤول باللجنة الأمنية

بمحافظة عدن

قال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية بمحافظة عدن أنه وفقا لتصريح اللجنة السابق والصادر بتاريخ 2007/7/31م المتضمن ضرورة مراعاة أحكام القانون رقم (29) لسنة 2003م بشأن تنظيم المسيرات والمظاهرات إلا أن مجموعة من العناصر اخترقت القانون وتوافدت من المحافظات المجاورة لمدينة عدن محاولين إثارة الفتن والفوضى، وعدم الانصياع للقوانين والإخلال بالسكينة العامة للمحافظة وللمواطنين على وجه الخصوص وتعكير صفو السلم الاجتماعي والهدوء. ونفى المصدر في بيان تلقاه «المؤتمر نت» صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام من وجود إصابات او خسائر مادية والأوضاع طبيعية ومستقرة والأمور تسير بصورة طبيعية.

نص البيان الصادر عن الأمانة

العامة للمؤتمر

بسم الله الرحمن الرحيم

تدين الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام محاولة بعض العناصر والقوى حرف مسار القضايا المطلبية للمتقاعدين والاتجاه نحو استغلالها للإساءة للوحدة الوطنية واستهداف أمن المجتمع وإقلاق سكينته، بالإضافة إلى الإساءة لأصحاب الحقوق وتعمد تشويه مطالبهم في محاولة منها لعرقلة عمل اللجان التي بدأت مزاولة أعمالها في الميدان وحققت نتائج إيجابية ملموسة فيما يتعلق بقضايا المتقاعدين في مختلف المحافظات .

والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وهي تؤكد حرصها على إنجاح مهام اللجان التي تشكلت بإرادة سياسية لإنهاء كافة القضايا المتعلقة بالمتقاعدين، فإنها تطالب سلطات الدولة تحمل مسئولياتها وممارسة دورها في التصدي لكل من تسول له نفسه الإساءة للوحدة الوطنية والخروج عن الدستور والقانون الذي يحدد آلية تنظيم المسيرات والاعتصامات ، كما تجدد دعوتها لكافة أطراف المنظومة السياسية في البلاد ومنظمات المجتمع المدني رفض تلك الممارسات والأعمال والشعارات التي تتعمد توتير الأجواء وتستهدف وحدة الوطن وأمن المجتمع .

قنابل مسيلة للدموع أطلقت لفض المعتصمين
قنابل مسيلة للدموع أطلقت لفض المعتصمين
الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام

بيان مهم صادر عن مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين بشأن أحداث 2 أغسطس 2007م في مدينة عدن

يوم أمس (الأول) الخميس 2 أغسطس 2007م تداعى أبناء الجنوب المسرحون قسرا من أعمالهم عسكريين ومدنيين وأمنيين إلى المشاركة في الفعالية الاحتجاجية التي دعا إليها مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في محافظات الجنوب ممثلة في الاعتصام السلمي والمنظم في ساحة الحرية في خورمكسر بمدينة عدن وذلك في إطار خطوات التصعيد التي دعا إليها المجلس في نضاله السلمي من أجل استعادة الحقوق المنهوبة والمسلوبة بعد حرب 94م الظالمة. إن مجلس التنسيق فوجئ بحالة الاستنفار التي أعلنتها السلطة في كل مؤسساتها الأمنية والعسكرية ليس في عدن وحدها، بل وفي المحافظات الجنوبية المجاورة حيث انتشرت الوحدات العسكرية ووحدات الأمن المعززة بالأطقم المسلحة والدبابات في محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة وغيرها، وقامت بإغلاق المنافذ والطرق المؤدية إلى مدينة عدن، وأقامت النقاط العسكرية في الجولات ومداخل الشوارع وفصل مناطق عدن عن بعضها البعض، ومنع الحركة والتنقل بين هذه المناطق، وكذا وقف حركة وتنقل المواطنين من المحافظات الجنوبية المجاورة إلى عدن، وفوجئ المجلس أيضا بأن كل ذلك كان استنفارا موجها لمنع قيام هذا الاعتصام الوطني السلمي الكبير وقمعه باستخدام شتى وسائل القوة بدءا بالضرب المبرح بالهراوات حتى الإغماء لأوائل المعتصمين الواصلين إلى ساحة الاعتصام واعتقالهم، مرورا باستخدام قنابل الغاز الكيماوي (صنع عراقي) التي سببت الاختناق والوفاة لعدد من المواطنين، وصولا إلى استخدام الرصاص الحي بهدف القتل، كل ذلك بالرغم من سلامة الإجراءات القانونية المعلنة التي اتبعها المجلس في التحضير للاعتصام وتحديد مكان وزمان إقامته، وبالرغم أيضا من أن إجراءاتنا تنسجم تماما مع القوانين والمواثيق الدولية وأهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والموقع عليها من قبل معظم دول العالم ومنها بلادنا.

إن الفعل الحضاري القانوني السلمي الشرعي الذي اتبعه أبناء الجنوب في نضالهم السلمي لتحقيق أهدافهم جوبه بهذا الفعل الهمجي الوحشي الخارج عن القانون من قبل السلطة الغاشمة ومؤسساتها القمعية التي لا وزن ولا قيمة للإنسان عندها، حيث نتج عن هذا التصرف المأساوي نتيجة كارثية كان حصيلتها التي عرفت حتى لحظة إعداد هذا البيان:

الجرحى عددهم 12، إصابة البعض منهم بليغة، ليس ذلك فحسب بل تم الاعتقال والزج في سجون الأمن السياسي والبحث الجنائي وسجن المنصورة المركزي لعدد يتجاوز 158 معتقلا ومازلنا ندقق في معرفة الرقم الحقيقي للمعتقلين، حيث استهدفت حملة الاعتقالات قيادة المجلس بإقدامها على اعتقال العميد الركن ناصر علي النوبة، رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس الآخرين وعدد كبير إلى جانبهم من المشاركين في الاعتصام. إن تلك الإجراءات القمعية بدأتها السلطة في ساحة الحرية بخورمكسر الموقع الرئيسي المحدد سلفا لإجراء الاعتصام، والذي لم تكتف وحدات الشرطة العسكرية والأمن بمنع المعتصمين من إقامة فعالياتهم الاحتجاجية السلمية فيه واعتقال من تمكن من الوصول إلى الساحة، بل لاحقتهم إلى الساحة المجاورة للمعهد الصحي بخورمكسر وفرزة الهاشمي في الشيخ عثمان، حيث تمكنوا من إعادة تجميع أنفسهم فيه لتنفيذ الفعالية.

طلقات نارية حية طالت بعص المباني
طلقات نارية حية طالت بعص المباني
في ظل أجواء التصعيد القمعي الخطير الذي تمارسه السلطة يود المجلس الإشادة بالروح الكفاحية العالية لأولئك الذين تحدوا كل الإجراءات الاستثنائية القمعية التي واجهتهم من السلطة ونفذوا فعاليتهم بنجاح رائع وكان لسقوط الشهداء والجرحى والاعتقالات الواسعة دور فاعل في زيادة إصرارهم على تحقيق أهداف الاعتصام.. في ضوء كل ذلك يعلن المجلس للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي مايلي:

-1 الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم الأخ العميد الركن ناصر علي النوبة، رئيس المجلس دون قيد أو شرط.

-2 استمرار الفعاليات الاحتجاجية المقترحة في محافظة عدن، ويدعو المجلس لجان المتقاعدين في محافظات الجنوب ومديرياتها وبالتضامن مع مواطني هذه المحافظات والمديريات إلى تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية واستخدام شتى وسائل العمل السلمي لإرغام السلطة على الاستجابة لمطالبنا العادلة كاملة وغير منقوصة.

-3 معالجة الجرحى والاعتناء بهم وعرضهم على أفضل الاختصاصيين في الداخل وإذا تطلب الأمر في الخارج والتعويض الفوري لكل من أصيبوا بالاختناقات ولكل من تضرر من المواطنين والمنازل المجاورة جراء استخدام الذخيرة الحية والغازات السامة.

-4 محاكمة القتلة الذين أطلقوا النار الحي وقنابل الغاز وقياداتهم العسكرية الميدانية والسلطة بشكل عام.

-5 يعلن مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين التمسك الكامل بمطالب المتقاعدين المعلنة من سابق ويأتي في المقدمة منها استصدار قرار سياسي لمعالجة سياسية تكفل الحفاظ على كل الحقوق المكتسبة المتمثلة في عودة كل المسرحين العسكريين والمدنيين إلى أعمالهم التي فقدوها بسبب حرب صيف 1994م الظالمة والتعويض الكامل عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية وبأثر رجعي.

-6 إن أي لقاءات تتم مع أي جهة سلطوية عليا أو دنيا دون الرجوع إلى مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين لا تمثل بأي حال من الأحوال شرعية جمعيات المتقاعدين وأن أي جهة أو عنصر أو عناصر تعمل على تنفيذ أي لقاء لا تمثل إلا نفسها، وتهيب بالاخوة المتقاعدين عدم الانجرار وراء مثل هذه اللقاءات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

إن مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين يعلن إدانته لهذا العمل الإجرامي ويحمل السلطة كامل المسؤولية عما أقدمت عليه من تصرفات بما في ذلك مسؤوليتها عن حياة وصحة من جرى الزج بهم في المعتقلات وما سيترتب على ذلك من تبعات. ويدعو الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والرموز القبلية ورجال الدين إلى التصدي لهذه الأفعال الهمجية والحماقات التي ارتكبتها السلطة، كما يدعو منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية والمجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التضامن والوقوف معنا في هذه المحنة التي نمر بها ويمر بها كل أبناء الجنوب منذ حرب 94م الغادرة، وسيبقى المجلس في حالة انعقاد مستمر حتى يتم الإفراج عن المعتقلين ومعرفة مصير الجرحى وبدء التحقيق مع من تسببوا في سقوط الشهداء والجرحى وتقديمهم للمحاكمة. وقد أقر مجلس التنسيق في اجتماعه المنعقد بتاريخ 2007/8/3م إقامة فعاليات احتجاجية في عموم محافظات الجنوب وقد تم تحديد موقع الفعالية في محافظة عدن بساحة الحرية بخورمكسر وبقية المحافظات والمديريات تقيم فعالياتها في المحافظات والمديريات الجنوبية وذلك في يوم الاثنين الموافق 2007/8/6م في حالة عدم الإفراج عن جميع المعتقلين ومعالجة المصابين وتعويضهم من قبل الدولة».

جانب من الانتشار الأمني الذي تمركز في مداخل الشوارع والأحياء السكنية بعدن
جانب من الانتشار الأمني الذي تمركز في مداخل الشوارع والأحياء السكنية بعدن
بيان صادر عن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية

الأطقم العسكرية وقاذفات مسيلات الدموع والرصاص الحي والحواجز الإسمنتية لن تلغي قضية الجنوب

«بحسب الحق الدستوري والقانوني في التعبير عن الرأي بالطرق السلمية المشروعة دعت رئاسة مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين إلى اعتصامها السلمي يوم الخميس 2 أغسطس في ساحة الحرية بخورمكسر (عدن) انسجاما مع نضالاتها السلمية السابقة في تنظيم الاعتصامات التي عكست فيها روح المدنية والسلم والتي كان آخرها اعتصامات نظمت في الضالع وردفان إلى جانب الاعتصام الكبير الذي نظمته في ساحة الحرية يوم 2007/7/7م في عدن.

ومع استعداد الجميع لهذا الاعتصام السلمي وفي صبيحة يوم الاعتصام 2 أغسطس تفاجأ سكان مدينة عدن بتحويل مديرياتها كافة إلى ثكنات عسكرية بما يشبه حالة الطوارئ غير المعلنة حيث أقدمت مختلف سلطات المحافظة المدنية والعسكرية والأمنية على إنزال مختلف وحدات الجيش والأطقم العسكرية وقوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية والمرور في كل مفاصل مدينة عدن وتحديدا في مداخل المديريات والتقاطعات والجولات المرورية بشكل غير مسبوق وغير مألوف لسكان المدينة بالإضافة إلى إغلاق كافة المنافذ والطرق من وإلى المديريات وخاصة ساحة الحرية بكتل وحواجز خرسانية لمنع الاعتصام السلمي للمتقاعدين والمتضامنين معهم.

ومع ساعات الصباح الأولى أقدمت قوات الأمن على اعتقالات عشوائية في صفوف الذاهبين للاعتصام في مختلف الأماكن في عدن حيث قامت بتفريق تجمعات للمعتصمين في جولة كالتكس باستخدام الهراوات ومسيلات الدموع واعتقال عدد كبير من المواطنين والقيادات من بينهم يحيى غالب الشعيبي المحامي وشلال علي شائع هادي وعارف عبد الحالمي وعبداللاه عبدالقادر اليافعي وآخرون بالعشرات . وفي المعلا تم إعاقة جموع من الخروج من المديرية واقتياد الشاعر علي حسين البجيري إلى طقم عسكري ثم إطلاقه بعد ذلك فيما اعتقل أخوه سالم حسين البجيري ولايزال معتقلا حتى اللحظة.

الجريح حسين يحيى بعد إجراء العملية له في مستشفى الجمهورية
الجريح حسين يحيى بعد إجراء العملية له في مستشفى الجمهورية
وفي مديرية خورمكسر تم تطويق ساحة الحرية ومنعت الجماهير من النفاذ إليها فتجمع المواطنون أمام معهد أمين ناشر لتنظيم اعتصامهم هناك إلا أن قوات الأمن تدخلت بقوة وقامت باستخدام مسيلات الدموع والهراوات في مواجهة عنف مع إخواننا هناك نجم عنها إصابات في صفوف المعتصمين وحالات اختناق ثم أقدمت على اعتقال عدد آخر في مقدمتهم الأخوة علي الشيبة وأحمد القمع.

وفي كريتر تم محاصرة الأخوة أمين صالح ومحمد العبد وفادي باعوم وناصر ثابت العولقي في فندق رامبو ومنعهم من الخروج منه قبل أن تقوم باعتقال الكاتب والناشط السياسي علي هيثم الغريب بأمر من مدير أمن عدن وبقوة من الحرس الجمهوري وزميله عبدالله حسين الناخبي بعد خروجه من زيارتهم في الفندق.

وفي هذه الأجواء المشحونة بالتوتر والتصعيد الأمني كانت هناك جموع كبيرة من إخواننا تتقاطر إلى ساحة الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان حيث استطاعت بجموعها الكبيرة تنظيم الاعتصام هناك غير أنها ومع بداية إلقاء الكلمات والقصائد الشعرية تفاجأت بهجوم قوات الأمن عليهم بالأطقم العسكرية مستخدمين مسيلات الدموع والرصاص الحي والهراوات ما نتج عنه إصابات عديدة في صفوف المعتصمين حيث أصابت قاذفة مباشرة وجه المواطن حسين بن حسين الكليبي فأحدثت اختراقا كاملا لعينه وأسفل عينه واستقرت مابين الفك وأسفل العين نقل على إثرها إلى مستشفيي النقيب والجمهورية كما أصيب عدد كبير منهم بإصابات خطيرة وكانت إصابة العميد حسين ثابت في ركبة رجله اليسرى بطلقة دوشكا هي الأخطر إذ مزقت ركبته بصورة عنيفة وغير إنسانية.

ومع وصول بعض الأخوة من القيادات ومنهم العميد ناصر النوبة وزملاؤه وفور انتهائه من قراءة بيان الجمعيات دهمت موقعهم أطقم عسكرية قام أفرادها باحتجازهم واعتقالهم بشكل قمعي ونقلهم فوق الأطقم العسكرية إلى أماكن مجهولة فيما استمرت المواجهات بين الجموع المحتشدة في ساحة الهاشمي وقوات الأمن المتمركزة فوق أسطح الفنادق واللوكندات المطلة على الساحة وبشكل قمعي ووحشي وهيستيري، ومع كل ذلك لم تستطع تلك القوات تفريق الجموع أو كسر عزيمتهم وإرادتهم وفي مديرية الشعب والبريقة كانت هناك جموع أخرى تم حصارها ومنعها من الخروج وكان منهم الأخ الكاتب والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد الذي تمكن في وقت لاحق من النفاذ والوصول إلى ساحة الهاشمي لينضم إلى المعتصمين بمساعدة من أخيه أحمد محمد الدياني الذي تمكن من إيصاله إلى الساحة.

أثناء إسعاف أحد المصابين بسيارة مواطن
أثناء إسعاف أحد المصابين بسيارة مواطن
وفي ساعات متأخرة من مساء أمس (الأول) تم اعتقال الأخ ناصر صالح عبدالقوي الطويل من منزله في تصعيد ملحوظ لحملة الاعتقالات.

لقد عاشت مدينة عدن يوم الخميس 2 أغسطس أجواء توتر وقمع وهيستيريا أمنية لم يسبق لها مثيل كما مورست سلوكيات عنصرية وقيلت جمل وعبارات من قوات الأمن تهدم أسس ما تبقى من الوحدة الوطنية.

وفي هذا الوضع غير الطبيعي فإن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية تؤكد وتدعو إلى مايلي:

أولا: لقد كنا نعتقد أن وجود اللجنة الرئاسية وبعض المسئولين الكبار في عدن سوف يساعد على تهدئة الأوضاع ويكون عاملا محفزا للتهدئة وهو في صميم مهمتهم التي جاءوا إلى عدن من أجلها.. أي تنفيس الاحتقانات غير أن هذا الاعتقاد لم يكن له نصيب في الواقع حيث بدا واضحا أن الخطة الأمنية القمعية كانت معدة ومجهزة سلفا وكان عنوانها القمع والضرب بكل الوسائل المتاحة وبلا حدود.

ثانيا: إن هذا الاعتصام الكبير الذي أقلق السلطات في عدن وخارجها وقض مضجعها ذو دلالة سياسية كبيرة وكانت هذه الدلالة هي مصدر القلق ومصدر المنع ومصدر الضرب ومصدر الاعتقالات وهي وسائل لا يمكن أبدا أن تقود إلا إلى ما يقابلها ومن ذات النوع كأمر طبيعي ومنطقي.

ثالثا: إن البعد السياسي للقضية الجنوبية هو المحرك الرئيسي والدافع الأول لكل هذا الحراك السياسي الجماعي في الجنوب وعلى هذا الأساس فإننا ندعو القيادة السياسية في البلاد إلى الاعتراف بجوهر القضية وهو القضية الجنوبية التي تمثل ضم وإلحاق وتهميش شريك الوحدة اليمنية وهو الطرف الجنوبي والدخول معه في حوار سياسي مباشر.

جموع المتقاعدين أثناء تنفيذ الاعتصام قي فرزة الهاشمي
جموع المتقاعدين أثناء تنفيذ الاعتصام قي فرزة الهاشمي
رابعا: إن الحواجز الإسمنتية والأطقم العسكرية وقاذفات مسيلات الدموع والرصاص الحي ووسائل الترهيب والقمع لايمكن بأي حال من الأحوال أن تلغي القضية الجنوبية ولا يمكن أن تقلل من عزيمة نضال أهل الجنوب وتمسكهم بقضيتهم العادلة بالنظر لما تشكله لهم من بواعث أمل في الوجود وفي الهوية وفي المستقبل المشرق.

خامسا: إننا ندعو كافة السلطات في محافظة عدن وخارجها إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم يوم الاعتصام في محافظة عدن وعددهم 147 شخصا وكذلك إطلاق سراح بقية المعتقلين في المحافظات الأخرى دون قيد أو شرط كما نحمل السلطة في عدن تبعات أي أذى جسدي أو معنوي قد يلحق بزملائنا في السجون.

سادسا: إننا نحمل أجهزة الأمن في عدن حياة البطل حسين بن حسين الكليبي الذي أصابته قاذفة كبيرة من مسيلات الدموع بشكل مباشر ووحشي واستقرت أسفل عينه اليمنى وجعلته يعيش حالة صحية خطيرة قد تودي بحياته.

وبهذه المناسبة فإننا ندعو أنصارنا إلى التضامن مع هذا البطل الذي يرقد حاليا في قسم الطوارئ بمستشفى الجمهورية في حالة خطرة لدعم الروح المعنوية لذويه بالزيارة والدعم المادي في سبيل نقله للخارج للعلاج وندعو الدكاترة ذوي الروح والضمائر الحية إلى مساعدته قدر الإمكان.

كما نحيي روح البطل العميد حسين بن ثابت الذي تمزقت ركبة قدمه اليسرى معرضة رجله بالكامل للبتر وندعو أيضا للتضامن معه بالزيارة والدعم المادي والمعنوي.

كما نحيي الروح الشجاعة لجميع المصابين الذين غادروا المستشفيات نتيجة المواجهات مع قوات الأمن.

سابعا: تدعو لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية مختلف سلطات وأجهزة الدولة نشر أسماء كافة المعتقلين حيث بلغنا باختفاء بعض الأخوة الذين لم نشاهد اعتقالهم من أمثال الشعراء محمد زين بن شجاع وطاهر بن طماح الذي تعرض للتهديد عشية الاعتصام من مكالمة ذات رقم مجهول وهي مسجلة وموثقة لدينا.

ثامنا: إن زيادة الاعتقالات في صفوف النشطاء السياسيين لن تقود إلا إلى زيادة التوترات والاحتقانات الأمنية في مختلف محافظات الجنوب التي لن تقبل بممارسة القهر والبطش تجاه أبنائها وتقف مكتوفة الأيدي.

تاسعا: تدعو لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية كافة الممثليات والسفارات والقنصليات العربية والدولية إلى التضامن معنا ونقل الصورة الحقيقية للقهر والبطش الذي يمارس ضد أبناء الجنوب خاصة وقد منعت كافة القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى من النزول إلى مناطق الأحداث لتغطية الخبر كما ندعو أيضا في هذه المناسبة دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن للعمل على ردع قوات النظام من ممارسة هذه القوة تجاه أبناء الجنوب ودفعهم للاعتراف بقضية الجنوب على أساس ما تستمده هذه القضية من شرعية دولية مرتبطة بقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 924 و 931.

عاشرا: إننا نحيي الروح الجماعية والاصطفاف الوطني لإخواننا في المهجر وخاصة في أمريكا ووقوفهم أمام مبنى الأمم المتحدة يوم أمس الأول بشاراتهم السوداء واعتصامهم الحضاري للتعريف بقضيتنا السياسية للعالم.

صادر عن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية».

بيان صادر باسم منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في عدن

طلقات الرصاص طالت واجهات المحلات التجارية
طلقات الرصاص طالت واجهات المحلات التجارية
«تواصلاً لنهج النظام القائم وأجهزته القمعية وممارساته الاستبدادية وتماديه في مصادرة حقوق المواطنين والحريات الديمقراطية العامة أقدمت الأوساط الرسمية الحاكمة وأجهزتها الأمنية العسكرية القمعية ومنذ فجر يوم أمس الأول الخميس الموافق 2007/8/2م بإعلان حظر التجول وحالة طوارئ غير مسبوقة لم تشهد عدن مثيلاً لها إبان فترة الاحتلال الأجنبي لمنع قيام الفعالية الاحتجاجية السلمية الكبيرة في ساحة الحرية في مدينة خورمكسر ووضع الحواجز في مداخل مدينة عدن وشوارعها الرئيسية والفرعية وفي عموم مديرياتها وإغلاق المعابر والطرق التي تربطها ببقية المحافظات الأخرى وانتشار الأطقم العسكرية والمظاهر المسلحة ونقاط التفتيش لمنع تحركات وتجمع المواطنين في الأحياء والساحات العامة والطرقات وتوقيف حركة المواصلات والعمل في أرجاء مدينة عدن قاطبة من أجل إفشال فعالية الاعتصام السلمي الذي دعا إليه مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين قسراً من العمل عسكريين ومدنيين.كما أقدمت المؤسسات العسكرية والأمنية على استخدام الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا في مدينة الشيخ عثمان محطة الهاشمي وأمام معهد أمين ناشر في خورمكسر وغيرها من الطرقات ونقاط التفتيش لتنظيم فعالياتهم، بعد تعذر وصولهم إلى مدينة خورمكسر بسبب الطوق الأمني والعسكري عليها وعلى مدينة عدن بشكل عام.

وقد أسفرت تلك الأعمال الهمجية عن جرح عدد كبير من المواطنين والإقدام على اعتقال أعداد كبيرة من قيادات جمعيات المتقاعدين والقيادات السياسية والاجتماعية من أبرزهم ناصر النوبة، يحيى غالب، حسين عوض، علي هيثم الغريب، شلال علي شائع، وعدد كبير من الناشطين الآخرين. إن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة عدن تحيي بحرارة وإجلال وإكبار واعتزار جماهير شعبنا الأبية في عدن وجموع الوافدين الغفيرة من محافظات الجنوب الذين عقدوا العزم على مواصلة مسيرة النضال السياسي السلمي استجابة لنداء جمعيات المتقاعدين قسراً العسكريين والمدنيين من أجل استعادة الحقوق المهدورة ومطالبهم العادلة والمشروعة ورفع مظاهر الظلم والاستبداد الذي ترزح تحت ظله محافظات الجنوب الأبية الباسلة.

المحلات التجارية بفرزة الشيخ عثمان مغلقة
المحلات التجارية بفرزة الشيخ عثمان مغلقة
وتتقدم بأحر التهاني لكل المشاركين في هذه الفعالية الذين حملوا مشاعل النضال السياسي السلمي لاستعادة الحق وقهر الباطل وتضامنها الكامل مع الجرحى والمعتقلين وتطالب بتقديم الجناة المجرمين لينالوا جزاءهم العادل والإفراج الفوري عن المعتقلين ومحاكمة القائمين على ذلك من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية جراء فعلهم المشين صباح ذلك اليوم.

وتدين بشدة هذه الأعمال الرعناء والقائمين عليها التي تعتبر شكلاً من أشكال إرهاب الدولة. كما تهيب بجميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الوطنيين الشرفاء وجماهير شعبنا الأبي في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الذين يشاطرون بالتضامن والمؤازرة معاناة أبناء محافظات الجنوب وقضاياهم العادلة، إلى مواصلة الفعاليات السلمية الاحتجاجية حتى يتم الإفراج عن المعتقلين ومحاسبة القتلة ومن أجل تحقيق الأهداف السامية والنبيلة التي كانت من أجلها الاعتصامات والمسيرات والمهرجانات الجماهيرية الحاشدة. وتدعو جميع المنظمات الإقليمية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان التدخل السريع لإيقاف جرائم السلطة وقمعها المتواصل لإرادة جماهير شعبنا الأبية الباسلة».

د الفنادق التي تمركز على سطوحها جنود الأمن
د الفنادق التي تمركز على سطوحها جنود الأمن
أحزاب اللقاء المشترك في عدن

وقفت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عدن في اجتماعها الاستثنائي أمس الجمعة 2007/8/3م أمام مستجدات الأحداث في المحافظة (اعتصام جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين). وأصدرت بيانا عبرت فيه عن إدانتها الكاملة لكل الممارسات والإجراءات القمعية التي طالت المعتصمين. وحملت السلطة المحلية بالمحافظة كامل المسؤولية في ما حدث. ودعت المجلس المحلي للتحلي بالشجاعة والمصداقية في التعبير عن مصالح وحقوق المواطنين.

بيان أولي عن أحداث 2 أغسطس

صادر عن ناشطين وشخصيات سياسية واجتماعية بمدينة عدن

«تابعنا بأسف بالغ قيام السلطات المختصة بمدينة عدن صباح يوم الخميس 2 أغسطس 2007م بمنع المواطنين من الاعتصام السلمي الديمقراطي في ساحة الحرية بخورمكسر وما رافقه من إجراءات أمنية مشددة منذ الساعات الأولى لفجر يوم الخميس حتى الظهر والمتمثلة بانتشار أفراد الجيش والأمن برفقة الأطقم العسكرية والأمنية وسيارات المساجين وسيارات الإطفاء، ذلك الانتشار الذي غطى كل المدينة ابتداءً من ضواحيها حتى الأحياء السكنية في قلبها وفي كل مفارق الطرق الرابطة بين الأحياء السكنية ومنع السيارات من الحركة ومنع حتى حركة المواطنين مشياً على الأقدام دون تمييز بين الشباب والنساء والشيوخ والأطفال وقطعت أحياء عدن بفعل الحواجز الأمنية الأمر الذي أربك الحياة العامة بالمدينة وخلق حالة من الغضب والتذمر الشعبي ما كنا نرضاها للسلطة القائمة.

إننا إذ نستنكر بشدة هذه الإجراءات فإننا في الوقت نفسه ندين قرار منع الاعتصام، كما ندين ونشجب قمع المواطنين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات وخراطيم المياه القوية لتفريقهم وكل هذه الإجراءات لمنع المواطنين عن ممارسة حقهم المكفول دستوريا.

كما أننا ندين ونستنكر ماجرى للمواطنين في فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان وما نتج عنه من إصابات واعتقالات.

وعليه فإننا نطالب السلطات المختصة بالإطلاق الفوري لكافة المعتقلين وعلاج المصابين،وننبه إلى أن منع الناس من التعبير عن آرائهم بالطرق السلمية لهو أمر بالغ الخطورة حيث إنه يصرف الناس عن الوسائل السلمية الديمقراطية إلى وسائل أخرى غير مستحبة».

بلاغ صحفي صادر عن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز

وقفت الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز أمام التطورات الجارية على الساحة اليمنية ومنها ما يتعلق بقضايا الحقوق والحريات والتفاعلات القائمة في المحافظات الجنوبية والشرقية والمعبرة عن ذاتها بوسائل النضال السلمي، وأشادت بهذا الحراك الديمقراطي الذي تتصدره جمعيات المتقاعدين العسكريين مؤكدة وقوفها إلى جانبهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة ودعمها لكل أشكال النضال السلمي الكفيلة بانتزاع الحقوق المغتصبة بعد 7 يوليو 1994م.

كما أدانت بشدة الاعتداءات الآثمة التي طالت المعتصمين من المتقاعدين العسكريين ومناصريهم من الشخصيات البرلمانية والسياسية صباح أمس (الأول) الخميس 2007/8/2 في محافظة عدن من قبل قوات الأمن التي مارست مختلف وسائل القمع والعسف بغرض إفشال فعالياتهم السلمية، ورأت في إقدام السلطة على استخدام القوة المفرطة ضد هكذا فعاليات أمراً لا يعكس إلا هشاشة السلطة وضعفها وافتقادها القدرة على التعاطي مع ابجديات الديمقراطية التي تتغنى بها كذبا ليلا ونهارا.

كما رأت في هذا العمل محاولة لسحب الناشطين بوسائل النضال السلمي إلى مربع العنف والاحتراب الذي دأبت على صناعته خلال فترة سيطرتها على الحكم.

ودعت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز المتقاعدين العسكريين والمدنيين إلى عدم الانجرار إلى هذا المربع ودعت كل المتقاعدين المدنين والعسكريين في محافظة تعز وبقية محافظات الجمهورية إلى المطالبة بحقوقهم من خلال تعزيز تجربة إخوانهم في المحافظات الجنوبية.

كما دعت كل المنظمات الجماهيرية والحقوقية إلى دعم ومساندة المطالب الحقوقية لكل المطالبين في كل المحافظات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى