> قام فريق نادي الاسماعيلي المصري يوم الخميس الماضي 12/9/1963 م بزيارة إلى لحج، وقبل وصول الفريق الى الحوطة اعترض الباص الذي يقل بعثة الفريق احد المزارعين الذي قال انه يريد ان يشاهد اللاعب (رضا)، ولما رآه قدم له خروفاً هدية منه، ولقد كان في استقبال الفريق الزائر رتل من السيارات وعندما دخل الباص الى مدينة الحوطة كانت الجماهير تهتف وتصفق للفريق الضيف، واحتشد الجمهور الغفير امام مقر نادي الاتحاد اللحجي، حيث نزل الفريق وتناول طعام الغداء الذي قامت بعده فرقة موسيقية بعزف قطعة موسيقية شعبية رقص على ايقاعاتها بعض اعضاء نادي الاتحاد اللحجي، وألحوا على رضا وشحتة أن يشاركاهم في الرقص، فكان ان استجابا لطلبهم ورقصا وسط عاصفة من التصفيق والهتاف، وشاركهم في الرقص ايضاً حارس مرمى الاسماعيلي عبد الستار عبدالغني.

وتوجه الجميع بعد ذلك الى بستان الحسيني، حيث قضوا وقتاً جميلاً في التنزه، وبعد عودتهم من الحسيني قاموا بزيارة لقصر الروضة (قصر السلطان) حيث كان في استقبالهم (الامير علي بن أحمد) قائد الجيش اللحجي، وبالرغم من ان لاعبي الاسماعيلي كانوا منهكين من عناء الرحلة، الا انهم قبلوا اللعب تلبية لطلب المسئولين والجمهور الذي كان يهتف مطالباً الفريق ان يلعب.

ولعب فريق الاسماعيلي مع فريق الاتحاد اللحجي مباراة رائعة قدم فيها الفريقان عرضاً جميلاً استحوذ إعجاب الجمهور الكبير المتفرج.

وفاز الاسماعيلي بـ 1/3.. وقد قال كبار المسئولين في الفريق الضيف ان مستوى فريق الاتحاد اللحجي كان طيباً ويدعو الى الارتياح، وإن الشيء الذي يفتقر إليه لاعبو الجنوب هو التدريب، فبالتدريب يمكن احراز الكثير من التقدم في هذا المضمار.

وقد أعقبت هذه المباراة الممتعة حفلة شاي في قصر السلطان أقامها الامير علي بن أحمد تكريماً لفريق الاسماعيلي الضيف الذي غادر لحج بمثل ما استقبل به من حفاوة وحب وتكريم .

«الايام» العدد 1433 في 18 سبتمبر 1963م