القوات الإسرائيلية تجبر عائلتين من المستوطنين على إخلاء منزليهما في الخليل بالضفة الغربية

> تل أبيب «الأيام» د.ب.أ :

>
أثناء اخراج المستوطنيين من منازلهم
أثناء اخراج المستوطنيين من منازلهم
قالت الشرطة إن مئات من قوات الأمن الإسرائيلية قامت صباح أمس الثلاثاء بإخلاء منزلين يعودان لعائلتين من المستوطنين بالقوة في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

شارك في العملية نحو ثلاثة آلاف جندي وهو العدد الأكبر من نوعه منذ الانسحاب التاريخي لإسرائيل من قطاع غزة قبل عامين. ومن بين هذه القوة 200 من رجال الشرطة والذين نفذوا عملية الإخلاء الفعلية بالإضافة إلى مئات الجنود الذين قاموا بتأمين المنطقة.

ووصل عشرات من النشطاء القوميين المتطرفين والشباب إلى المنزلين اللذين يشغلهما عائلتين من المستوطنين في السوق التجاري بالخليل لمقاومة عملية الإخلاء.

وألقى بعض هؤلاء الحجارة والخضراوات على القوات من فوق سقف أحد البيوت,وقال متحدث باسم الشرطة إن 27 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة بينهم 14 شرطيا. وكان العدد الباقي من المستوطنين حيث أصيب معظمهم برضوض خلال عملية الإخلاء بالقوة والتي كانت برغم ذلك أقل عنفا مما كان يتوقع.

وتم وضع المستوطنين في حافلات ونقلتهم بعيدا عن المنطقة لكن زعماء المستوطنين أعلنوا أنهم سيعودون.

ويقوم المستوطنون باستمرار باحتلال منازل الفلسطينيين في منطقة السوق بالخليل بزعم أنها يهودية قبل حرب عام 1948 ما أجبر السلطات الإسرائيلية على إجلائهم عنها أكثر من مرة.

كانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد أصدرت حكما الليلة الماضية بالسجن 28 يوما بحق 12 جنديا رفضوا المشاركة في عملية الإخلاء لأسباب أيديولوجية.

وحرم الجنود وبينهم 10 متطوعين جدد واثنين من قادة الفرق من الواجب القتالي في المستقبل.

كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أفادت في وقت سابق من اليوم بأن 12 جنديا وشرطيا إسرائيليا و25 مستوطنا أصيبوا صباح أمس الثلاثاء جراءمواجهات عنيفة تدور رحاها بين المستوطنين وقوات الجيش والشرطة في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقالت الإذاعة "إنه منذ ساعات الصباح تدور مواجهات عنيفة بين مستوطني الخليل وقوات الجيش الإسرائيلي التي تقوم بإخلاء عائلتين من المستوطنين سيطرتا على محلين يملكها فلسطينيون في السوق التجاري".

ووصفت مصادر طبية إسرائيلية جروح المستوطنين والجنود ورجال الشرطة بالطفيفة.

يذكر أن قوات الأمن الإسرائيلية حشدت منذ الليلة الماضية مئات من عناصرها للقيام بمهمة إجلاء المستوطنين من المحال والمباني التي احتلوها.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن هذه المباني تقع في سوق الجملة في الخليل.

ويشار إلى أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الميجور جنرال غادي شامني كان قد قرر أمس الأول تقديم عشرة جنود وقائدي جماعتين من لواء كفير للمحاكمة بعد أن أعلنوا رفضهم المشاركة في عملية إجلاء المستوطنين من هذه المنطقة.

وفي تلك الأثناء، ذكرت وكالة معا الفلسطينية المستقلة للأنباء أن مستوطنين في الخليل أيضا قاموا فجر أمس الثلاثاء بإضرام النيران بمسجد في البلدة القديمة بالمدينة.

وقالت الوكالة إن المستوطنين رشقوا رجال الإطفاء لدى وصولهم للمكان بالحجارة بشكل مكثف لمنعهم من إخماد الحريق.

من ناحية أخرى قالت جماعية إسرائيلية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن معظم عشرات نقاط التفتيش البشرية ومئات حواجز الطرق المادية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية "غير شرعية".

وأضاف مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في إسرائيل "بتسليم" في تقرير له أن هناك نحو 47 نقطة تفتيش و 455 عائق مادي على الطرق حاليا في مختلف أنحاء الضفة الغربية,وأوضح التقرير أن حواجز الطرق تشكل عقابا جماعيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى