قطاعات الناشئين والشباب بؤر للفساد

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> كان المرحوم الكابتن صالح سليم بعيد النظر عندما قرر تخفيض عدد فرق الناشئين بالنادي إلى أقل من النصف وألغى الكثير من المراحل السنية استنادا إلى مبدأ «شراء العبد ولا تربيته» في ظل الاحتراف وطالما أن النادي أصبح يشتري اللاعب الموهوب الجاهز من تحت 18 سنة وحتى لاعبي الفريق الأول فلا داعي للإنفاق على مئات اللاعبين وتتكلف العملية ملايين الجنيهات وفي النهاية يصعد للفريق الأول لاعب أو اثنان أو ثلاثة باستثناء الجيل الذهبي للأهلي أيام هيديكوتي فقدم للفريق الأول عشرة لاعبين موهوبين على رأسهم محمود الخطيب ومصطفى عبده ومصطفى يونس واكرامي وصفوت عبدالحليم.. إلخ.

بعد ذلك بدأت تتقلص أعداد الموهوبين لدرجة عشرين مدربا في قطاعات الناشئين أو أكثر يتقاضون مئات الألوف سنويا يقدمون لاعبا واحدا لا أكثر للفريق الأول فقرر إلغاء أكثر من نصف قطاعات المراحل السنية والاعتماد على الجاهزين المتميزين من الأندية الأخرى أو الذين يلمعون في بطولات أمم أفريقيا للناشئين والشباب والمنتخب الأوليمبي حتى صار 90% من لاعبي المنتخبات من تحت 15 سنة وحتى الفريق الأول من لاعبي الأهلي وغرسوا فيهم الانتماء وحب الأهلي والاستماتة من أجل احراز نصر وبطولة له بعكس أندية كثيرة وفي مقدمتها نادي الزمالك الذي أصبح شبه مؤسسة شئون اجتماعية.. كل من يعتزل يعمل مدربا في قطاع الناشئين.. كل مدرب فاشل يعين مدربا أو مشرفا.. كل مدرب تم استبعاده من التدريب في الخليج يجلس في الحديقة حتى يتم تعيينه فيسكت ولعل هذا هو السبب في عدم نجاح أولاد النادي في تدريب الفريق الأول لأن من يتم اختياره منهم لا يفرح له زملاؤه بل يجلسون «يطلعون فيه القطط الفاطسة» كما يقول المثل ويتربصون به حتى يسقط فيفرحون لسقوطه وفشله.. هذا بالنسبة للفريق الأول.. أما المراحل السنية للناشئين والشباب فحدث ولا حرج فكلها مجاملات ورشاوي وكل يعين قريبه أو صهره أو إبن صديقه.

لهذا كان صالح سليم بعيد النظر وقام بتنقية الأهلي من الفاسدين وبقيت البؤر في بعض الأندية ومنها الزمالك للأسف!!

* نقلاً عن صحيفة «الجمهورية» المصرية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى