> قال عضو في وفد من نواب سودانيين معنيين بحقوق الانسان أمس الأول إن الولايات المتحدة رفضت طلبا من الفريق لزيارة المعتقل الامريكي في خليج جوانتانامو لتفقد حالة المعتقلين السودانيين هناك.

وقال العضو إن الفريق المكون من اربعة أعضاء اراد تفقد الظروف في معسكر الاعتقال الذي يحتجز به تسعة سجناء سودانيين دون توجيه اتهامات لهم منذ اكثر من خمس سنوات ومن بينهم سامي الحاج وهو صحفي في قناة الجزيرة الاخبارية.

وتواجه الولايات المتحدة انتقادات شديدة بسبب الاعتقال غير محدد المدة للمشتبه في تورطهم في اعمال ارهابية في معتقل جوانتانامو.

وقال حماتو مختار عضو الفريق من لجنة حقوق الانسان في البرلمان السوداني ان الوفد بعث بخطاب لوزارة الخارجية الامريكية نطلب فيه اذنا بارسال وفد من لجنة حقوق الانسان وان الوزارة ردت بان السفارة الأمريكية قالت إن الوقت ليس مناسبا.

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم أمس الأول إنها لم تتلق أو ترفض طلبا للحصول على تأشيرة من أي برلماني سوداني.

واضافت السفارة في بيان ارسل إلى رويترز "لم يقدم أي نائب طلبا على حد علمنا."

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش من قبل انه يود اغلاق المعسكر لكنه وصفه بالاداة الضرورية في "الحرب على الارهاب".

واعتقل الحاج الذي نشأ في السودان وسلم للقوات الامريكية في افغانستان في 2001,واتهم بالتورط في انشطة "ارهابية" ونقل فيما بعد إلى جوانتانامو.

وقال شقيق الحاج عاصم الحاج إن القوات الأمريكية في جوانتانامو استجوبت الحاج بشكل مكثف عن الجزيرة وعرضت عليه اطلاق سراحه إذا قبل التجسس على الشبكة الاخبارية.

وقال عاصم الحاج لرويترز عبر الهاتف "يريدونه أن يتجسس على قناة الجزيرة ويرسل لهم (الأمريكيين) معلومات... يعتقدون أن القاعدة تمول الجزيرة... لكنه رفض."

وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية على كرتي لرويترز إن الوزارة طلبت توضيحا من الولايات المتحدة أكثر من مرة بشأن خمسة معتقلين سودانيين معروفين في جوانتانامو لكنها لم تتلق أي ايضاح.

وقال كرتي انه على الرغم من حديث امريكا المستمر عن الحريات فان سامي الحاج وسودانيين آخرين استمر اعتقالهم حتى الان ولا تجد بلادهم وعائلاتهم أية أجوبة.

وتقول منظمة مراسلون بلا حدود وهي جماعة معنية بالحقوق في مجال الاعلام إن هناك 450 معتقلا محتجزون في جوانتانامو في انتهاك للقانون الدولي.