«الأيام الرياضي» تقتحم معسكر منتخبنا الوطني للشباب .. الالتزام والانضباط وروح الأسرة الواحدة عنوان بارز في أروقة المعسكر

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم /تصوير - مختار محمد:

>
يستعد منتخبنا الوطني للشباب للتصفيات الآسيوية من خلال إقامته معسكره الإعدادي الأول في عدن بمنتجع العروسة بمدينة التواهي الذي تم الإعداد والتهيئة له من قبل الاتحاد اليمني العام لكرة القدم وبمتابعة خاصة للجنة الشباب والناشئين ورئيسها الكابتن أحمد علي بن علي.

وللتعرف على ما يدور في المعسكر بجوانبه العديدة وعلى الجاهزية ومراحلها القادمة كانت «الأيام الرياضي» معايشة ليوم كامل في أروقة المعسكر فوجدنا روح الأسرة الواحدة والانضباط والالتزام والبرامج هي العناوين البارزة، وهو الأمر المعتاد والمقروء مسبقا عندما يتواجد جهاز فني يحب عمله ويتفاعل مع كل شيء ويبذل الجهد المضاعف ويقف وراء كل شاردة وواردة وصغيرة وكبيرة.

رصدنا في زيارتنا الكثير من خلال الحديث ومن خلال عدسة الكاميرا لجوانب الاستعداد للتصفيات المقرة في 2007/10/31م في أوزبكستان التي تستضيف التصفيات لمجموعة تضم الأردن، فلسطين، إفغانستان، النيبال وبلادنا..وخرجنا بالسطور القادمة:

> أول من تحدثنا إليه كان ربان السفينة الكابتن عبدالله فضيل الذي قال عن جوانب الاستعداد:

«بدأت عملية الإعداد في شهر يونيو الماضي، من خلال معسكر أولي في صنعاء تم فيه التعرف على أعمار اللاعبين المختارين بإخضاعهم لفحوصات لتحديد السن وفقا لآلية عمل الاتحاد العام لكرة القدم،وتماشيا مع فكرة إقامة تصفيات المجموعة في عدن التي لاقت موافقة من قبل الاتحاد الآسيوي بعد نزول لجنة فنية للمعاينة، فقد تم نقل المنتخب إلى عدن للتعود على الأجواء التي ستقام في ظلها المنافسات.. إلا أن البطولة وكما تعلمون قد نقلت إلى أزوبكستان..المهم تم توفير معسكر صحي كما تلاحظون تتوفر فيه كل السبل المساعدة على تحسين أداء اللاعب بما يتلقاه من قبلنا كجهاز فني في كل الجوانب البدنية والفنية والسلوكية، فالمعسكر تم اختياره بعناية وكان هناك تجاوب كبير من قبل الشيخ أحمد صالح العيسي راعي الرياضة وداعمها الذي لا يبخل على أبنائه في تقديم كل ما يحتاجونه ونحن كجهاز فني نعتبر المعسكر بموقعه نموذجيا من خلال فترة الإعداد الخاصة ونسعى من خلاله للعب مباريات دولية بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد العام ووفقا لبرنامج إعداد متكامل تم تقديمه قبل الدخول في المعسكر وبفترة كافية حيث يركز على مراعاة التدرج في المنتخبات التي سنواجهها ابتداء من السهل إلى الصعب.

وفي إطار برنامجنا كجهاز فني بدأنا في الأسبوع الماضي تحفيظ اللاعبين نظام وأسلوب اللعب والتركيز على التمارين التخصصية المتعلقة بمراكز اللعب».

< وعن الآلية التي اتبعها في الاختيار قال فضيل:

«هناك صعوبة واجهتنا في اختيار اللاعب الجاهز الذي يلبي طموحاتنا لتحقيق نتائج إيجابية للمنتخب نصل من خلالها إلى النهائيات بإذن الله تعالى.

صعوبات الاختيار جاءت في عدم وجود مواسم رياضية لهذه الفئة التي يقوم الاتحاد خلال الفترة القادمة بمعالجتها وفقا للرؤية الفنية الرائعة التي تقدمت بها لجنة الشباب والناشئين ورئيسها الرائع الكابتن أحمد علي بن علي.

ونحن في ظل كل ذلك اضطررنا إلى متابعة مباريات الدرجتين الأولى والثانية حتى نستطيع اختيار لاعبين يملأون الشواغر ومع ذلك صدمت هذه الاختيارات بالفحوصات الطبية الخاصة التي أبعدت علينا مجموعة من اللاعبين بسبب عدم مطابقة التقارير الطبية للسن المحدد في التصفيات وهو ما يتم مباشرة عبر الأمانة العامة للاتحاد».

< وعن الإرباكات المرافقة بسبب حالة التشديد في الأعمار وهي الأولى التي يطبق فيها الاختيار وفق فحص طبي قال الفضيل:

«نحن مع آلية عمل الاتحاد وفق ما يراه مناسبا في تحديد الأعمار مسبقا حتى لا يتكرر ما حصل من سابق وتغيير الصورة المرسومة التي تشوهت عند الآخرين خصوصا الاتحاد الآسيوي الذي يتعامل مع اليمن بشكل مختلف بسبب الأشياء التي رافقت منتخباتنا في الفترة السابقة، ونحن مع ذلك ولكن أملنا أن يتم إلزام كل المنتخبات بالأعمار فعند مشاركتنا مع منتخب الناشئين لاحظنا تجاوزات واضحة عند منتخبات سوريا، طاجكستان، إيران في الأعمار والبنية الجسمانية وظهر أن هناك اعتمادا على الوثيقة الرسمية (الجواز).

وحتى تكون المعالجات دائمة نؤكد على تثبيت المواسم العمرية».

< وردا على سؤالي فيما يخص القبول بالنتائج في ظل خطوات الاتحاد في الالتزام بالأعمار عكس ما كان في السابق قال الفضيل:

«عندما يكون هناك تصحيح لمسار وتبني خطوات جديدة لذلك فإن عليك أن تقبل بالنتائج عندما لا تأتي كما تريدها لأنها دائما تكون مرافقة للتصحيح، ونحن تعاملنا مع الأمور المستحدثة وفق خبراتنا وحاولنا أن نسابق الوقت في ظل أن فترة الإعداد قصيرة ولم تبدأ كما وضعناها في برنامجنا المسلم للأمانة العامة ولجنة المنتخبات واللجنة الفنية ولجنة الشباب لأسباب عديدة، ونعمل على الاستفادة مما تبقى من الزمن والفترة القادمة وترجمة ما هو موجود في البرنامج إلى واقع من مضمون برنامجنا في إقامة معسكرات خارجية ونلعب مباريات ودية مع منتخبات تم تحديدها في البرنامج وخيارات عديدة وسيكون هدفنا بإذن الله معالجة الأخطاء قبل الدخول في فترة المنافسات إضافة إلى إبعاد حاجز الخوف والرهبة باحتكاك اللاعبين بالمنتخبات التي حددناها وإظهار ما عندهم على أرض الملعب في ظروف مشابهة للمنافسات».

واختتم الفضيل بالقول:

«إن التواصل المستمر معنا من قبل الشيخ أحمد صالح العيسي لتذليل أي صعوبات أمر يستحق أن نثني عليه تجاه هذا الرجل الذي يدرك قيمة مهمتنا تجاه الوطن لذلك نحن سنوجه شكرنا وتقديرنا لمواقفه آملين إن شاء الله تعالى أن نحقق ما يلبي طموحنا نحن كجهاز فني يبذل جهودا كبيرة مع هؤلاء الشباب ويلبي طموح من أولونا الثقة لتحمل المسئولية شاكرين «الأيام الرياضي» والناشرين الأستاذين هشام وتمام باشراحيل جهودهما واهتمامهما تجاه الرياضة والرياضيين متمنيا لهما التطور الدائم.

> الكابتن محمود عبيد- مساعد المدرب تحدث إلينا في جوانب المعسكر فقال:

«إنه ومنذ لحظة التكليف للجهاز الفني بقيادة الكابتن عبدالله فضيل كانت أول الخطوات ترفيع لاعبي منتخب الناشئين مع السير في منهجية العمل الجديدة التي يتبعها الاتحاد اليمني لكرة القدم والتي أكد المدرب فضيل التزامه بها والتماشي معها في إطار المصلحة العامة للكرة اليمنية».

< وقال أيضا:

إن المعسكر المقام حاليا في منتجع العروسة بالتواهي يمر بأحسن الأحوال من خلال البرامج المعدة من قبل الجهاز الفني في كل الجوانب التي يتم فيها مراعاة كل الأشياء وبدقة متناهية خصوصا في الجانب البدني حتى يضمن لاعبو المنتخب الاستفادة دون أي مضاعفات سلبية.

وهناك التزام وانضباط من قبل اللاعبين بالجرعات التدريبية التي نؤديها صباحا ومساء بالاستفادة من ملعبي 22 مايو بعدن ومعاوية بلحج اللذين كان للقائمين عليهما دور طيب تجاه المنتخب في فتح الأبواب ونحن عبركم نقدر موقف الأخوين جمال اليماني وضياء قباطي مديري مكتبي الشباب والرياضة بعدن ولحج.

أما بالنسبة للاختيارات فقد كانت هناك جولات للكابتن الفضيل لمتابعة المباريات في محافظات عديدة لاختيار اللاعبين وإخضاعهم للفحص بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد التي تقوم بإشعارنا بنتائج الفحص».

< واختتم بالقول:

«إن المتابعة والحرص الذي يبديه الشيخ أحمد صالح العيسي تجاه المنتخب ومتطلباته لها الأثر الطيب في نفوسنا، إضافة إلى متابعة الكابتن أحمد علي بن علي رئيس لجنة الشباب والناشئين الذي هو معنا خطوة بخطوة، ونشكر «الأيام الرياضي» على تواجدها معنا وهو الأمر المعتاد لهذه الصحيفة في كل المناسبات الرياضية».

الكابتن عبدالسلام الغرباني مدير المنتخب الذي يخوض تجربته الأولى قال:

«الكل يعرف أن الاستعداد بدأ من خلال تجمع في صنعاء في شهر يونيو رغم أن برنامج الكابتن فضيل كان قد حدد شهر أبريل كبداية إلا أن ظروف المنتخبين الوطني والأولمبي وندرة الملاعب في صنعاء أخرت البرنامج إلى نهاية يونيو في عدن، والأمور مثالية وطبيعية والبرنامج يومي، تمارين صباحية ومسائية ومحاضرات توجيهية للكابتن فضيل وهناك اختيارات للاعبين وإخضاعهم للفحوصات في ظل التركيز أن تكون الأعمار تحت 19 سنة وهناك مستويات متقاربة والجهاز الفني في طريقه إلى الوقوف على التشكيلة المثلى من العدد الموجود الذي وصل تقريبا إلى الاكتمال.

تماريننا تقام في ملعب 22 مايو في ظل التجاوب من قبل الأخ جمال اليماني مديرعام مكتب الشباب والرياضة بعدن لكن في ظل بعض الإصلاحات فيه نتدرب في ملعب معاوية بلحج بتجاوب من مديرعام مكتب الشباب والرياضة الأخ ضياء قباطي والحمدلله الأمور طيبة وكل شيء جيد والأمر الوحيد هو المسافة بين السكن وملعب معاوية الذي نتغلب عليه بالهمة والحماس لدى اللاعبين».

< وعن تجربته الجديدة قال:

«إن تعاون الكابتن الفضيل والجهاز الفني واتحاد الكرة والالتزام الموجود في المعسكر والنظام ساعدني على التعايش مع مهمتي وأتمنى أن أوفق إن شاء الله تعالى».

< وعن ظاهرة السن والتشديد فيها قال:

«نعم هناك حاليا صعوبات ولكن مع الوقت والتزام اللاعبين والفروع بالأعمار سيسهل الأمر بالإضافة إلى إقامة المسابقات.

ونحن فعلا وجدنا صعوبات في أخذ مجموعة كبيرة من اللاعبين بالأعمار المطلوبة لكن تعاون الكابتن الفضيل وتحمسه للعمل الوطني كان دافعا لأن تمر الفترة حتى اليوم على أحسن صورة».

< وعن الفترة القادمة وما تحمله حتى الوصول إلى المنافسات قال:

«هناك نوع من الإرباك ولكن نأمل أن يتم التدارك في القريب العاجل لنحقق أهداف الجهاز الفني المرسومة في برنامجه الشامل والكامل شاكرين وجودكم معنا».

> د. عبدالرحمن الشرجبي أيضا رد على تساؤلنا عن دوره فيما يخص تحديد الأعمار كطبيب للمنتخب بالقول:

«إن الفحوصات الخاصة بالأعمار يتم إجراؤها في المستشفى السعودي الألماني الذي يمتلك الأجهزة والإمكانيات التي تحدد العمر وبدقة مع فارق بسيط يصل إلى ستة شهور، والفريق يكاد يكون نموذجيا بالنسبة لاختيار الأعمار من منطلق ما تم، وهذا يدحض ما يقال من أن منتخباتنا الوطنية لا تلتزم بالأعمار، هناك نظام واضح من قبل الاتحاد والكل أجمع عليه لما فيه من مصلحة على الفئات العمرية التي هي أساس تطور المنتخبات ابتداء من البراعم، الناشئين، الشباب، واعتقد أن الجميع يسير على هذا الاتجاه».

< وعن الصعوبات التي تواجههم كجانب طبي وصحي قال:

«عندما يتواجد جهاز فني مقتدر يرسم خطة تدريبية علمية صحيحة تكون فيها جرعات مناسبة دون أحمال زائدة تغيب الإصابات ويكون ذلك عاملا مساعدا لأي طبيب في المنتخب والحقيقة أن الكابتن عبدالله فضيل من المدربين الذين يمتلكون تلك الخاصية من خلال ثقافة كروية تبلورت من التحاقه بدورات على مستوى رفيع في ألمانيا وبريطانيا تعطي جانب الطب الرياضي أهميته فيكون هناك ترابط بين الجانب التدريبي والطبي وهو ما خفف علينا كون أكثر الإصابات تأتي من الأحمال الزائدة على اللاعب ومن هذا المنطلق نحن نحس بارتياح من تفاعل الجهاز الفني معنا وإعطاءنا الصلاحيات الكاملة في التعامل مع الإصابة بالنزول الميداني وإعطاء التمارين التخصصية حتى لا نترك اللاعب في راحة سلبية كاملة في الغرفة بل نتعامل مع اللاعب من خلال بقية الأعضاء دون المساس بالعضو المصاب حتى يظل اللاعب في جاهزية تامة.

أيضا لابد من التحدث عن جانب مهم هو اختيار المطاعم التي تلبي احتياجات اللاعب من السعرات الحرارية التي تسير في خط متواز بين مجهود اللاعب وما يأخذه من تغذية».

> وفي إطار تواجدنا كان لنا حديث مع بعض اللاعبين وكانت البداية مع:

< اللاعب حسين الغازي- قائد الفريق قال لنا:

«إن برامج المعسكر مكتملة في ظل الرعاية التي يولينا إياها الجهاز الفني بقيادة المدرب الكبير عبدالله فضيل وهناك الانضباط وجو الأسرة الواحدة نعيشه في هذا المعسكر».

وأكد أن هناك تفاؤلا لدى الشباب بعمل ما يشرف اليمن في المشاركة الآسيوية القادمة.

< اللاعب علاء سيف قال:

«إن الروح والحماس ظاهران وباديان على جميع اللاعبين داخل المعسكر وإن ذلك ينعكس على الأداء في البرامج المعدة من قبل الجهاز الفني الذي يراعي كل شيء حتى عند اللاعبين الذين يغادرون لخوض مباريات مع فرقهم..وكل ما نحتاجه موجود ونحن نسير في الاتجاه المرسوم وأملنا أن نحقق إن شاء الله نتائج طيبة ومشرفة».

< حارس مرمى المنتخب اللاعب علي العنسي قال:

«فترة إعدادنا التي نمر من خلالها بالمرحلة الأولى تسير نحو تحقيق الأهداف المرسومة من قبل الجهاز الفني ونحن كحراس مرمى للمنتخب نحظى أيضا بخصوصية في تماريننا لأنها تختلف وبوجود الكابتن عبدالله فضيل ومدرب الحراس الكابتن سعيد نعوم هناك فائدة واضحة على أدائنا في التمارين..ولاتوجد أي نواقص في المعسكر وكل الأمور في متناولنا من تغذية وترفيه وجوانب أخرى».

< اللاعب عمار البلي قال:

«في ظل التعامل الأبوي معنا من قبل الكابتن عبدالله فضيل والجهاز الفني نحن هنا نحس أننا في وضعية رائعة تساعدنا على تلقي المعلومة في التمرين كما يجب وهناك جهود يبذلها كل اللاعبين للوصول إلى الغاية والجاهزية المثلى..أملنا أن نحقق النتائج المرجوة منا في التصفيات ونصل إلى نهائيات آسيا إن شاء الله».

< اللاعب أيمن الهاجري قال:

«الإعداد البدني الذي يتم وضعه لنا ممتاز وهناك تجاوب من قبلنا كلاعبين معه بشكل طيب وملحوظ في الجرعات التدريبية والأجواء هنا رائعة والعلاقة بيننا كلاعبين في أحسن صورها والجهاز الفني يقف على كل الأمور هنا ويسعى إلى توفير ما نحتاجه في الجانب الغذائي والنفسي والترويحي، سنكون بإذن الله تعالى قادرين على رفع اسم اليمن عاليا في المحفل الآسيوي».

< اللاعب أكرم سالم قال:

«من خلال تجربتي وتواجدي في منتخب الناشئين والآن الشباب أقول إن وجود المدرب عبدالله فضيل يجعل من المعسكرات منزلا تأوى إليه عائلة واحدة وهو ما يساعد اللاعب على الحضور الذهني والنفسي في التمارين والاستفادة منها لتحقيق الفائدة وتحسين المستوى..الجو العام والموقع للمعسكر نموذجي وأملنا أن تتحقق الطموحات من المشاركة وأن نسعد الجميع ونشرف بلدنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى