مقتل فلسطيني هاجم حارسا اسرائيليا في القدس الشرقية

> القدس «الأيام» ماريوس شاتنر :

>
جثة الفلسطيني مرميه على الأرض
جثة الفلسطيني مرميه على الأرض
قتل شاب فلسطيني بعد ان هاجم حارسا اسرائيليا يعمل لحساب منظمة دينية متطرفة، في القدس أمس الجمعة ما اخل بالهدوء في المدينة القديمة التي تشهد منذ اشهر هدوءا نسبيا.

وافادت اجهزة الاسعاف في حصيلة جديدة ان عشرة من المارة لم تحدد هوياتهم اصيبوا في تبادل اطلاق النار، ثلاثة منهم في حالة خطرة.

واصيب الفلسطيني الذي لم تكشف هويته برصاص احد الحراس بعد ان استولى على سلاح الحارس الاسرائيلي امام مقر بطريركية الروم الارثوذكس في الحي المسيحي من القدس الشرقية.

وصرح قائد شرطة القدس القومندان ارون فرانكو للصحافيين ان المهاجم "استولى على سلاح حارس وجرحه برصاصة في الكتف فاطلق عليه حارس اخر النار وارداه قتيلا" فيما كان يهم بالفرار.

وافاد شهود ان رصاص الحارس الثاني هو الذي اوقع اصابات بين المارة. واكد احدهم ان الفلسطيني كان مطروحا ارضا واعزل عندما قتل.

وقال "واي نت" موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني ان عشرة من المارة اصيبوا بجروح عندما طارد الحارس الثاني الفلسطيني في ازقة المدينة القديمة.

ونقل الموقع عن ممرض قوله "لقد وجدنا اشخاصا اصيبوا بالرصاص في عدة ازقة".

من جهته روى سركيس اشانيان (37 عاما) الذي كان يتنزه مع ابنته عندما وقع تبادل اطلاق النار واصيب بجروح "وقع تبادل لاطلاق النار بين الرجلين".

وقال المتحدث باسم شرطة القدس شمويل روبي لوكالة فرانس برس ان "الوقت ما زال مبكرا لتحديد مصدر النيران الذي اوقع اصابات".

وقال ان الفلسطيني القتيل عمره يقارب الثامنة عشرة، بدون تحديد هويته.

والعنصران الاسرائيليان يعملان في حراسة مبنى قريب من منظمة "عطيرت كوهانيم" الدينية المتطرفة في هذا الحي من القدس الشرقية.

وهدف المنظمة "تهويد" القسم الشرقي من القدس وتسعى تحت ستار شركات الى شراء اراض ومبان من فلسطينيين.

وبذلك يرتفع الى 5811 عدد القتلى في اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ بدء الانتفاضة في العام الفين وغالبيتهم الساحقة من الفلسطينيين بحسب تعداد اعدته وكالة فرانس برس.

وهي المرة الاولى التي يقتل فيها شخص في القدس الشرقية في حادث مرتبط باعمال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ مقتل ناشط من اليسار الايطالي قبل سنة حسبه المهاجم الفلسطيني بانه اسرائيلي.

نقل جثة الفلسطيني
نقل جثة الفلسطيني
وزادت حدة التوتر في القدس في الاشهر الاخيرة بعد ان قامت اسرائيل بحفريات مثيرة للجدل قرب المسجد الاقصى في القدس.

وبدأت اسرائيل في السادس من شباط/فبراير عمليات حفر وتنقيب عن الاثار واستخدمت آليات ثقيلة للحفر في تلة باب المغاربة احد الابواب المؤدية الى المسجد الاقصى.

وقالت اسرائيل انها تريد تدعيم جسر يؤدي الى الحرم القدسي بسبب تعرضه لاضرار في 2004. الا ان دائرة الاوقاف الاسلامية الفلسطينية اكدت ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى واثارا اسلامية تحت تلة المغاربة.

واعلنت بلدية القدس في 12 شباط/فبراير تعليق هذه الاشغال التي اثارت احتجاجا كبيرا لدى الفلسطينيين وفي العالم العربي والاسلامي وادت الى مواجهات ايضا، لكنها واصلت الحفريات.

واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية في ايلول/سبتمبر 2000 من القدس بعد الزيارة التي قام بها زعيم المعارضة في حينها ورئيس الوزراء السابق ارييل شارون الى المسجد الاقصى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى