استراحة «الأيام الرياضي» رمتني بدائها وانسلت

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> إن هبوط التلال للدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه حدثا غير عادي أثيرث حوله العديد من علامات الاستفهام والتعجب، وما بين البحث عن الاسباب والمسببات التي أدت بالفريق إلى المكان غير الملائم مع تاريخه وعراقته، تعددت صور الاتهام وطالت الادارة واللاعبين مع الجهاز الفني والاداري ولم يسلم منها حتى أطراف خارج أسوار النادي وهي وأإن إصابت في بعضها وأخطأت في أخرى إلا أنها لم تحرك من الأمر الواقع شيئا.

ومع التسليم بسوء التحكيم وتعرض الكثير من الفرق لقرارات جائرة وبعيدا عن حكاية (الترصد) التي يدندن حولها والتي وجد فيها بعض العاجزين (ملاذا) آمنا للهروب من تحمل (مسئولية)الهبوط فإنه من الواجب الإشارة إلى أنه قد توفرت للفريق كل الاسباب الذاتية والموضوعية التي من شأنها الدفع بالفريق التلالي إلى مقدمة الصفوف وليس آخرها إلا أن نتائجه ظلت تدور في فلك (التأرجح) وما بين التعثر والإجادة سطور لابد من العروج عليها:

أولا: غابت روح الفريق الواحد التي عرف بها التلال في أوقات قد مضت وتلاشت صور الولاء والحب والإخلاص بشعاره الأحمر.. وفقط علت راية (التمصلح) وحب الذات والانانية عند الكثير من منتسبيه وكانت النتيجة بحجم الفاجعة.

ثانيا: ارتدت إدارة النادي (ثوب) المحب المتفاني وتناست في زحمة مشاغلها أن ذلك لا يكفي إن لم يكن مقرونا بعمل ميداني يضع الامور في نصابها ويعالج الاختلالات في حينها فتوالت سقطات الفريق داخل ارضه وخارجها وعندما هبط الفريق لم يجدوا إلا شماعة البيع والشراء هروبا من تحمل المسئولية وتضامنا مع القول المأثور (رمتني بدائها وانسلت).

ثالثا: لا يجدي اليوم التباكي على العراقة والتاريخ ولا ينفع إقامة (سرادق) العزاء والنواح على مجد ضاع أو تاريخ قد تشوه فالمرحلة تقتضي لملمة الأوراق وإعادة البناء من جديد ولكم في النادي الحساني الفقير عظة وعبرة، وما أحوج التلال اليوم إلى تكاتف كل أبنائه والعمل وبإخلاص ومن الآن حتى يستعيد الفريق عافيته وصورته المشرقة.. أما الركون إلى خلق المبررات وتخدير الشارع التلالي (بإبر) المؤامرة فإنها لن تزيد التلال إلا أوجاعا فوق أوجاعه وجراحا إلى جراحه.. فهل وصلت الرسالة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى