لا تحطموا إرادة منتخبنا يا هؤلاء

> «الأيام الريــاضـي» سامي صالح الجمحي /حضرموت- قصيعر

> بعد أن أقرت القيادة السياسية العليا في بلادنا نقل خليجي 20 إلى عدن تعددت الآراء وتداخلت الافكار حول أحقية عدن بالاستضافة من جهة، وحول حظوظ منتخبنا بخطف اللقب من جهة أخرى، ولقد تشعبت الرؤى وأخذت مناحي فنية وأبعادا اقتصادية واستثمارية، وربما سياسية، وما أدهشني حقاً هو الحديث عن حظوظ منتخبنا الكبير إذا ما كانت الاستضافة في صنعاء، وهذا ما قاله الفنيون المتمكنون، وهذا رأيهم ويجب ان يحترم، وأما رأي العبد لله المتواضع فهو يجب أن لا نفكر بهذه الطريقة السلبية ونبحث عن مبررات وأسباب لا يعتد بها في عالم الساحرة المستديرة، فهي غير مضمونة والأهم والأضمن لنا أن نشكل منتخباً مقتدراً وقادرا على مقارعة منتخبات الجيران في كافة الأحوال الجوية (منتخب للحر والبرد) على رأي الصحفي المميز صلاح العماري، خصوصاً وأن الوقت كاف لذلك.

إلا أن مشكلتنا نحن اليمنيين أننا لا نبالي ولا نهتم بمشاركاتنا إلا قبل البطولات بأشهر أو أقل ،وهذا حالنا على مر التاريخ وبعد ذلك نعلق آمالنا على أشياء وهمية لكي ننافس الآخرين، وهذا سينعكس سلبياً على نفسيات لاعبينا .. لذا يجب أن نشحذ الهمم والعزائم وألا ندير ظهورنا لمثل هذه الأمور، فأمامنا خليجي 20 والحالة الاعدادية لهذه المناسبة الكبرى تشوبها الضبابية ونحن في سابع نومة..علينا دعم منتخبنا فنياً ومهارياً ولياقياً وقبل كل شيء معنوياً ومن حق أي منتخب أو ناد النظر لمصلحته في المكسب، لكن المكسب الحقيقي هو أن يكون لدينا منتخب ينافس في عدة بطولات فالطموحات مشروعة أمام الكل، ويجب أن لا يقتصر طموحنا على بطولة بعينها سواء كانت داخل وطننا الحبيب أو خارجه، وقبل كل شيء نأمل أن نستفيد من فرصة الاستضافة لنظهر للجميع بأننا قادرون على الاتقان والإبداع في التنظيم ولنمنح عدن الحبيبة والرائدة في كرة القدم هدية غالية باحترامنا وتقديرنا لتاريخها الرياضي العريق، كما يجب ان نظهر من خلال هذه الاستضافة القادمة منتخبا مغايرا قادراً على خطف اللقب بجدارة الأداء واستحقاق السيطرة الميدانية، وهذا سيتحقق إذا تخلصنا من عقدة الدفاع، وانتهجنا النهج الهجومي.

وأخيراً نقول: لا تحطموا إرادة وعزيمة منتخبنا فنحن نبحث عن أداء راق وأسلوب يشفع لنا في كل المناسبات، ويبيض الوجه في المستطيلات الخضراء، وهذه هي الحلقة المفقودة التي نبحث عنها منذ أمد بعيد، وبعدها ستأتي البطولة إلينا وهي راغمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى