في ملتقى العسكرية بيافع:التضامن مع «الأيام» والدعوة إلى تكوين تجمع قبلي يضم قبائل الجنوب

> يافع «الأيام» خاص:

> شهدت منطقة العسكرية بيافع محافظة لحج، تجمعا جماهيريا كبيرا تضامنا مع جرحى يوم الخميس الدامي في عدن، واستقبالا للدكتور مندعي غالب العفيفي، حفيد السلطان غالب العفيفي، سلطان يافع.

وحضر التجمع نخبة من أعضاء مجلس النواب وعلى رأسهم د.ناصر الخبجي وبعض أعضاء المجالس المحلية في مديريات يافع وردفان، ونشطاء العمل السياسي والقانوني علي هيثم الغريب، أحمد عمر بن فريد، قاسم داود العمودي، محمد صالح طماح، العميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين في مديريات ردفان الأربع، وجمع غفير من المواطنين والقيادات العسكرية والمدنية السابقة.

وبعد تلاوة آي من الذكر الحكيم، ألقى د.مندعي غالب العفيفي، كلمة ترحيبية بالحضور وطالب الجهات المسئولة بسرعة معالجة جرحى يوم الخميس الدامي، والإصغاء إلى صوت العقل والمنطق الآتي اليوم من جهة الجنوب ومعالجة آثار حرب 1994م، وإعادة الأراضي والمساكن والمزارع التي نهبت، وشراكة الجنوب الكاملة والشاملة في الوحدة.

ودعا د.العفيفي، قبائل يافع وردفان والضالع وحالمين والمسيمير والصبيحة والشعيب والأزارق إلى الاتحاد القبلي لمواجهة القهر والظلم اللذين يتعرض لهما أبناء هذه المناطق منذ 1994/7/7م.

كما دعا قبائل الجنوب كافة من المهرة إلى باب المندب إلى تكوين تجمع قبلي شأنهم شأن أي تجمعات قبلية تقوم في اليمن، وأن يرتفع صوت مشايخ الجنوب وقبائله تضامنا مع جريدة «الأيام».

وألقى الناشط السياسي أحمد عمر بن فريد العولقي، كلمة حذر فيها من مغبة الاستخدام المتواصل ضد أبناء الجنوب وطالب السلطات باحترام العهود والمواثيق التي قامت بين الشمال والجنوب.

وحيى أبطال يوم 2 أغسطس الدامي، وطالب بمعالجة ضحايا الاعتصام السلمي والإفراج عن سجناء الرأي والقضية الجنوبية.

ثم ألقى المحامي علي هيثم الغريب، كلمة قال فيها: «منذ 13 عاما ونحن نتوسل ونقدم الشكاوى على مكاتبهم وفي ممرات مكاتبهم الفاخرة، ولكن دون فائدة تذكر، منذ 13 عاما والناس في كل الجنوب يصرخون ويحتجون ويناشدون الخيرين في العالم، ولكن دون فائدة تذكر.. نهبوا أراضينا وتقاسموا ثرواتنا وطردونا من وظائفنا وألحقونا بفقراء إفريقيا.. وظللنا نناضل بالقلم والخبر والوسائل السلمية المشروعة.. فاستمروا في نضالكم السلمي والمشروع ولا تحيدوا عنه.. حتى وإن استخدمت السلطات وسائل القمع الممنوعة دوليا، فاستمروا بنضالكم السلمي إلى أن يبزغ يوم الدين بإذن الله تعالى».

وألقى العميد ركن قاسم عثمان الداعري، كلمة رحب فيها باسم جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات يافع الأربع بالدكتور مندعي غالب العفيفي، وقال: «بصدور رحبة وبقلوب مفتوحة نرحب بك أخي ونرحب بكل سلاطين ومشايخ الجنوب وكل الوطنيين الشرفاء والغيورين والذين هان عليهم وضع الجنوب الحالي ونمد أيدينا إلى أيديهم وإلى الكل».

وتطرق العميد الداعري في كلمته إلى أوضاع المتقاعدين فقال: «إن السلطة تجابه مطالبنا بأذن من طين وأذن من عجين مختلقة المغالطات والأعذار والأوهام التي لا تمت إلى الواقع بصلة بهدف صرف أنظار الرأي العام المحلي والعالمي واختراق الجمعيات واستنساخها وزرع الشكوك والتذمر بين أوساط العامة وتوزيع الأدوار على من يدور في فلكهم وإصدار القوانين المختلفة أحيانا وتشكيل اللجان هنا وهناك والاستدعاءات والمقابلات واستخدام وسائل الترويض والترغيب.

لكننا أمام كل ذلك نؤكد بأننا قد سئمنا وتكونت لدينا قناعات ثابتة بأن كل هذه الأساليب ما هي إلا مضيعة للوقت هدفها المماطلة»، داعيا «المتذبذبين الذين لا همّ لهم سوى الكسب الشخصي وحب الظهور، أن يتذكروا تلك العهود والأقاويل السابقة وما الذي نفذ منها على أرض الواقع».

وطالب السلطة بإخراج من تبقى من المساجين الذين أودعتهم السجن على ذمة 2 أغسطس 2007م، دون قيد أو شرط والاهتمام بالجرحى ومعالجتهم في الداخل والخارج إذا تطلب الأمر ومحاسبة من أمر ونفذ إطلاق النار وقنابل مسيلة للدموع.

كما دعا الأهالي والمناضلين والسلاطين والوجهاء والمشايخ والتنظيمات السياسية والفعاليات المشاركة في الفعاليات التي تنظمها جمعيات المتقاعدين والتفاعل مع قضيتهم.

وقال العميد الداعري في ختام كلمته: «نعلن تضامننا ووقوفنا مع صحيفة «الأيام» ضد الأشخاص والجهات التي تحاول إسكات ذلك المنبر الإعلامي الحر الذي وقف معنا وأظهر قضيتنا إلى السطح وكان له دور بارز ومتقدم بالوقوف مع المتقاعدين وتحمل الكثير من الأعباء والهموم أثناء التغطية أو نشر مختلف التحقيقات. إننا معنيون اليوم بالوفاء ورد الجميل بكل ما نملك حتى يبقى هذا المنبر على الدوام الرئة التي يتنفس منها عامة شرائح المظلومين».

ثم ألقى د.ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب، كلمة رحب فيها بحفيد سلطان يافع د.مندعي العفيفي، وبالقيادات السياسية والفكرية الآتية من عدن.

وتطرق د.الخبجي في كلمته إلى كثير من المظالم التي يعيشها الجنوب وأهله، وطالب بمعالجة آثار حرب 1994م، وإعادة حقوق الناس المنهوبة، وأدان استخدام الرصاص ضد المعتصمين العزل وطالب بمحاسبة من أمر بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين المسالمين وفي الساحات العامة والتجارية في عدن.

عقب ذلك اختتم التجمع التضامني بكلمة ألقاها العميد الركن محمد صالح طماح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى