اسرائيل تقول لاوروبا.. محادثات فتح وحماس "خطأ كبير"

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع نظيرها الياباني تارو اسو
ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع نظيرها الياباني تارو اسو
قالت اسرائيل أمس الثلاثاء انه سيكون "خطأ كبيرا" للمجتمع الدولي ان يحاول تسوية الخلافات بين اسلاميي حركة حماس وفصيل فتح العلماني بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني يحاولان الرد على دعوات من رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي وبرلمانيين بريطانيين للحوار مع حماس الذين هزم مقاتلوها حركة فتح وسيطروا على قطاع غزة في يونيو حزيران.

وقالت ليفني في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الياباني الزائر تارو اسو "اعرف انه يبدو مغريا واعرف ان المجتمع الدولي متحمس لرؤية نوع من التفاهم بين حماس وفتح."

وتابعت وهي تدق على المائدة للتأكيد "هذا امر مغلوط. هذا خطأ. خطأ كبير.. ضخم."

وتحدث اولمرت هاتفيا في وقت لاحق مع برودي عن اقتراحه بأن "المرء ينبغي أن يضغط من أجل حوار" مع حماس.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن برودي قال لأولمرت خلال المحادثة إن موقف إيطاليا "كان وسيظل دائما هو عدم إجراء اتصالات مع حماس" ما لم تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتلتزم باتفاقات السلام الانتقالية.

وتحاول إسرائيل والولايات المتحدة عزل حماس في غزة مع تقديم مساندة اقتصادية وسياسية لعباس وحكومته المدعومة من الغرب في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت ليفني ان دور المجتمع الدولي حرج وان "اي مساومة مع الارهاب.. اي مساومة مع اولئك الارهابيين.. يمكن ان تؤدي الى تقويض الحكومة الجديدة في السلطة الفلسطينية."

واضافت "الفكرة هي انه توجد فرصة الان للحوار بين اسرائيل والحكومة الفلسطينية الجديدة. يمكن ان نصل الى شيء.. انه هناك."

وخرج ستيني هوير زعيم الاغلبية في مجلس النواب الامريكي الذي يقوده الديمقراطيون من اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض معبرا عن الثقة في أن فتح لن تسعى من اجل اتفاق وحدة جديد مع حماس.

وقال هوير للصحفيين "اوضح السيد فياض جدا ان حماس لا يمكن ولن تكون شريكا في المضي قدما"..وقال اسو للصحفيين ان طوكيو تريد دعم عباس "بصورة واضحة".

وبالاضافة الى اعلان استئناف المساعدة المباشرة الى السلطة الفلسطينية سيجتمع اسو ايضا مع مسؤولين فلسطينيين وليفني ووزير الخارجية الاردني اليوم الأربعاء في اريحا بالضفة الغربية لبحث التنمية الاقتصادية.

ويواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ضغوطا من ادارة بوش لاتخاذ خطوات ملموسة بدرجة اكبر لدعم عباس قبل مؤتمر برعاية امريكية بشأن عملية السلام المجمدة منذ وقت طويل. ومن المتوقع عقد المؤتمر في نوفمبر تشرين الثاني,والهدف هو التوصل الى اتفاق بشأن مباديء قيام دولة فلسطينية.

وقالت ليفني "الفكرة هي الوصول الى أكبر قاسم مشترك بين اسرائيل والفلسطينيين."

ومن اجل دعم عباس بدأ اولمرت الافراج عن اموال ضرائب مجمدة واطلق سراح بعض السجناء الفلسطينيين ووافق على اجراء محادثات بشأن "قضايا اساسية" لتأسيس دولة فلسطينية.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان اولمرت أكد لعباس اثناء اجتماعهما الاسبوع الماضي انه سيبدأ ازالة بعض حواجز الطرق التي تقيد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

لكن صائب عريقات المساعد الكبير لعباس الذي كان من المتوقع ان يتسلم خطة لازالة حواجز الطرق من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك هذا الاسبوع قال ان الاسرائيليين ابلغوه انهم ليسوا جاهزين بعد. واضاف انه يشعر بخيبة امل فعلا.

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت يوم الجمعة عن باراك قوله انه لن ينفذ خطة اولمرت بشأن حواجز الطرق. ونقل عن باراك ايضا وصفه لأي حديث عن اتفاق سلام قريب مع الفلسطينيين بأنه "خيالات".

وتقول اسرائيل ان نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي لا توجد عندها حراسة وهي في العادة اكوام من الركام على الطرق بين المدن او القرى في الضفة الغربية تساعد في منع هجمات المسلحين. ويعتبر الفلسطينيون تلك الحواجز بمثابة عقاب جماعي.

وسبق ان وعدت اسرائيل بازالة حواجز الطرق. وكثير من التغييرات الموعودة اما لم يتحقق او تم التراجع عنه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى