روسيا تبحث ما إذا كان عمل إرهابي وراء خروج قطار ركاب عن القضبان

> مالايا «الأيام» فيشرا دنيس سينياكوف :

>
بدأ الادعاء الروسي أمس الثلاثاء تحقيقا لمعرفة ما إذا كان عمل إرهابي وراء انفجار قنبلة بدائية الصنع تسببت في خروج قطار روسي عن القضبان أثناء الليل وانقلاب عربات وإصابة عشرات الركاب.

وقال سيرجي بدنيتشينكو كبير ممثلي الادعاء في منطقة شمال غرب روسيا للقناة التلفزيونية الأولى "تسببت عبوة ناسفة بدائية الصنع في حادث القطار... بدأت قضية جنائية بمقتضى المادة 205 بند 3 وهي الإرهاب."

وليست هناك مؤشرات حول من قد يكون زرع القنبلة,وكانت جماعات متصلة بالتمرد في منطقة الشيشان الروسية نفذت هجمات عنيفة في الماضي لكنها لم تنفذ هجمات كبيرة خارج جنوب روسيا منذ عام على الأقل.

وكان القطار المنكوب في رحلة من موسكو إلى سان بطرسبرج ثاني أكبر مدن روسيا وهو من أكثر خطوط السكك الحديدية ازدحاما في البلاد.

وقالت متحدثة باسم هيئة السكك الحديدية الروسية إن 60 فردا من الركاب وطاقم القطار أصيبوا بجراح في الحادث منهم 38 أدخلوا المستشفى. وكان على متن القطار نحو 250 شخصا.

ووقع الحادث في وقت متأخر من مساء أمس الأول قرب قرية مالايا فيشرا في منطقة نوفجورود التي تبعد نحو 500 كيلومتر إلى الشمال من موسكو و170 كيلومترا من سان بطرسبرج.

وقال مصور لرويترز في مكان الحادث إن القطار خرج عن القضبان بعد عبوره جسرا على الطريق مباشرة.

وأضافت المتحدثة باسم هيئة السكك الحديدية الروسية "سبب الحادث كما أكدت الأجهزة المختصة كان قطع خطوط السكة الحديدية من جراء شحنة متفجرة بدائية.

"من جراء هذا خرج القطار عن القضبان وتعرضت القضبان لأضرار بالغة .. نحو 800 متر من القضبان تعرضت لأضرار بالغة."

وقال محصل للتذاكر في القطار طلب عدم نشر اسمه لرويترز "سمعنا انفجارين ثم توقف القطار فجأة مستخدما المكابح."

وأضاف "اهتز القطار وبدأ الفزع... هشمنا الزجاج لمساعدة الركاب على الخروج... وكانت أشد الأضرار في عربة الطعام. وهناك كان معظم المصابين."

وقال مصور رويترز إن كل العربات تقريبا خرجت عن القبضان في حين أن ثلاث عربات على الأقل انقلبت على جانبها.

ووضعت أضواء قوية عند القضبان في الوقت الذي فتش فيه محققون من مكتب الأمن الاتحادي المكان وبدأ عمال السكك الحديدية يزيلون باستخدام معدات قطع القضبان التي دمرت.

ووصفت احدى الركاب اللحظات بعد الانفجار. وقالت فيكتوريا كوفباس لتلفزيون فستي 24 "كان الأمر مروعا. وقع الناس على جانب واحد وكانت هناك رائحة حريق... وقع انفجار. انفجار حقيقي."

ونقل الركاب الذين لم تلحق بهم إصابات إلى قطار آخر متجه إلى سان بطرسبرج.

ويسد القطار المنكوب خطي قضبان مما تسبب في تعطيل قطارات أخرى.

وكان مقاتلون على صلة بالشيشان استخدموا قنابل لاستهداف قطارات ركاب في الماضي.

وفي عام 2003 وقع انفجار في قطار لركاب الضواحي خارج يسينتوكي شمال غربي الشيشان مما اسفر عن سقوط 46 قتيلا.

وفي عام 2005 خرج قطار ركاب متجه من الشيشان إلى موسكو عن القضبان على بعد نحو 150 كيلومترا من العاصمة الروسية. وعولج ثمانية افراد في المستشفى.

(شارك في التغطية جي فولكونبريدج وأولجا بتروفا ودنيس بينتشوك) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى