> «الأيام» صالح برمان:

نظراً للمكانة التي يحتلها التراث الشعبي على مدى التاريخ فإن الشعر الشعبي كان ولا يزال من أهم الناقلين لهذا التراث، ونظراً لحاجة الشعوب إلى المحافظة على الموروث الشعبي وتدوينه وإبرازه إعلامياً، ولما للشعر الشعبي ايضاً من دور وطني كان الفاعل الأكبر في قضايا الشعب المصيرية .. لذلك فقد قربت فعاليات المهرجان الأول لشعراء اليمن الشعبيين المزمع إقامته بعد أيام قليلة، ولكون كثير من الشعراء احبوا أن يشاركو في هذا المهرجان الذي انتظروه طويلاً وذلك لإبراز روائعهم الشعرية التي لم تر النور فقد تساءلوا عن كيفية الوصول إلى المهرجان ومجرياته.. وبدورنا في «الأيام» كان لنا لقاء قصير مع الأديب أبوفيصل الحميقاني، منسق المهرجان الأول لشعراء اليمن الشعبيين وقدمنا له بعض الأسئلة .. فتابعوا ما دار.

< هل الباب مفتوح لمشاركة كل شعراء اليمن الشعبيين في المهرجان؟

- بداية أقدم شكري لصحيفة «الايام» التي كان لها السبق في نشر خبر المهرجان في أعدادها السابقة، أما بالنسبة للمشاركة في المهرجان فقد قمنا بتشكيل لجنة فنية تتكون من أربعة شعراء مثقفين مهمتهم الاطلاع على القصائد التي يرسلها إلينا الشعراء عبر الفاكس (614640) الذي من خلاله يرسل الشاعر قصيدته قبل الملتقى بأسبوع حتى يتسنى للجنة الاطلاع عليها، وهذه اللجنة لا تتعامل مع اسم الشاعر لكنها تتعامل مع مستوى القصيدة ومضمونها وهنا أقول إن هذا المهرجان لن يستوعب شعراء اليمن الشعبيين كلهم لأن فعالياته ستستمر ثلاثة أيام فقط؟

< كم عدد الشعراء الذين سيستوعبهم المهرجان ومتى آخر موعد لإقامته؟

- من المتوقع أن يستوعب المهرجان قرابة 200 شاعر يمني من داخل الوطن وخارجه بالإضافة إلى عدد من الفنانين لإحياء الأمسيات الغنائية.

أما موعده فقد تم تأجيله عن الموعد الذي أعلناه سابقاً وهو تاريخ 2007/8/12م إلى تاريخ 2007/8/19م.

< هل للشاعر الحرية في صياغة قصيدته في أي مجال أم أن هناك محاور يتقيد بها؟

- لقد حرصنا أن يكون المهرجان بعيداً عن الحزبية وبعيداً عن المدح والذم، ولكون عندنا مشاكل كثيرة في البلاد يجب أن نناقشها ونضع لها الحلول بدلاً من أن ندخل في مهاترات .. وضعنا محاور وطنية يتقيد من خلالها الشاعر بصياغة شعره حول المحور الذي يراه مناسبا او يجعل قصيدته شاملة لكل المحاور.. والمحاور هي:

-1 الوحدة اليمنية قدر ومصير الشعب كونها منجزا تاريخيا يجب المحافظة عليه .

-2 معالجة المشاكل الاجتماعية مثل الثأر وحمل السلاح وغلاء المهور.

-3 ترسيخ الفضيلة وحماية الاخلاق في ظل الانتشار الفضائي ومحاربة العري.

-4 الغزل العفيف الذي يتفق مع قيمنا وديننا باعتباره نوعا من أنواع الشعر والأدب.

وأحب أن أقول أخيراً إنه خلال المهرجان ستقدم دعوة رسمية لصحيفة «الايام» التي عرف كثير من الشعراء عن المهرجان الشعري من خلالها لكونها من أكثر الصحف تداولاً في المجتمع، لذلك حرصت أن تكون هذه المقابلة والجديد عن المهرجان من نصيبها.

وأكرر شكري لكل الذين يسهمون في إنجاح هذا المهرجان الذي لم يتبق سوى أيام قليلة على إقامته.