فيما توقع اليمن والسودان شراكة تعاون متوازية في مجال النفط والغاز.. وكيل وزارة الطاقة السوداني:زيارتنا ناجحة ولكن العبرة بالتنفيذ

> عدن «الأيام» كفى الهاشلي:

>
قام وكيل وزارة الطاقة والتعدين السوداني حمد النيل عبدالقادر يوم أمس بزيارة لشركة مصافي عدن في إطار الدورة الثانية المنعقدة بين اليمن والسودان والهادفة لتوقيع اتفاقات عمل وتعاون مشترك في مجال التدريب في مجال النفط والغاز وكذا مجال الرصد الزلزالي والتكرير.

ووقع الجانبان على محضر شمل أوجه التعاون في النفط والغاز من قبل وكيلي الوزارة في البلدين. وأكد الأخ عبدالملك علامة، وكيل وزارة النفط والمعادن على اختيار كوادر يمنية دون استثناء من صنعاء وعدن أو مأرب فيما يخص تبادل الخبرات بين الجانبين. وقال مجيباً عن سؤال وجهته «الأيام» له: «بطبيعة الحال الاتفاقية يمنية ولن نختار كادراً فقط من مصفاة عدن فحسب بل سنختار الكوادر من مصفاتي عدن ومأرب».

وعن أي من الطرفين اتخذ الخطوة الأولى نحو التعاون المشترك، أكد أن السودان كانت السباقة في اتخاذ هذه الخطوة والمبادرة.

واعتبر الاستفادة من العملية التعاونية المشتركة قائمة وفق اتفاق مشترك ومتوازن قائلا: «كل طرف لديه إبداعات محددة لا يمتلكها الطرف الآخر، وسيكون الاتفاق أساساً لتبادل تلك الخبرات والإبداعات». وأكد قيام اليمن بإرسال ثلاثة من المهندسين لمصفاة الخرطوم والمشاركة في الصيانة الدورية التي ستكون في مارس العام القادم.

فيما رد على سؤال الصحفيين حول أزمة الغاز، وخاصة في رمضان، قائلا: «فعلا تحدث الأزمة في رمضان، وهذا يعود إما نتيجة للجوء المواطنين لاستخدام الغاز للإضاءة، خاصة وأن ساعات المساء أكثر نشاطاً في رمضان وزيادة الاستخدام نتيجة ارتباط العديد من الوجبات بهذا الشهر، وقد تكون الأزمة مفتعلة رغم وجود مخزون يغطي الاحتياجات ونجد المحلات مملوءة، وهم ينكرون ذلك».

وعن سوء التعبئة قال: «هناك محطات تمتلكها الوزارة، وهناك محطات أهلية، ولدينا فريق فني من شركة الغاز يقوم من وقت لآخر بإجراء تفتيش مفاجئ لهذه المحطات الغازية، ولكن القضية قضية ضمير والاسطوانات في صنعاء تنتهي قبل عدن والحديدة، ولعل الاكسجين والضغط الجوي له تأثير كبير وكذلك درجة الحرارة».

من جانبه أكد وكيل الوزارة السوداني أن صناعة النفط متشابكة ومعقدة جدا على الصعيد السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى ضرورة وجود رؤى وبلورتها.

وقال: «الذين تتوافق مصائرهم لا بد أن يوفقوا رؤاهم مع بعض، ونحن اليوم اختتمنا الدورة الثنائية اليمنية السودانية المشتركة، وجديدنا هذه المرة أننا خرجنا بمجالات واضحة ومحددة للتعاون وآليات للتنفيذ، ونتوقع بين هذا الاجتماع والقادم في الخرطوم أن نتوصل لأمور واضحة وعملية في مجال النفط والمعادن فيما يختص بالتجارب المختلفة ونقل التكنولوجيا والعلوم والتحديث.. وأعتبر الزيارة السودانية لليمن ناجحة %100» مرجحاً أن العبرة والأهمية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وفي رده على سؤال «الأيام» عن نقاط الالتقاء اليمني السوداني خاصة وأن السودان بدأت من حيث انتهى الآخرون، ومصفاة عدن بدأت في الخمسينات .

قال: «بين اليمن والسودان تشابه أو لنقل مصفاة عدن وكذا دار السودان على نفس الشاكلة، ونحن منذ بداية إنتاج النفط أنشأنا مصفاة لتلبية الاحتياجات الداخلية، ونحن الآن بصدد إنشاء مصفاة للصادر، ومصفاة عدن الآن تقوم بالتصدير وتلبية الاحتياجات الداخلية، ومصافي عدن عند رفدها بوحدات جديدة وكبيرة نحن لا نسميه تحديثاً بل هو إنشاء مصفاة جديدة من الأول تلبي الاحتياج وتصدر الفائض». وقدم نائب مدير مصفاة عدن الأخ يوسف قليقل لوكيل وزارة الطاقة والتعدين السوداني والوفد المرافق له شرحاً وافياً حول آلية التحديث في المصفاة ودور الوزارة في ذلك، وأبرز أهم التحديات ورغبة المصفاة في تطوير العمل لما يخدم البلد لمواكبة الوضع الحالي وأهميته في المرحلة القادمة، معتبرا تأخيره أو انعدامه مشكلة ستواجه المصفاة خلال عام 2010م. وقام الوفد السوداني بجولة استطلاعية في المصفاة تعرفوا من خلالها على بعض الوحدات وآلية العمل فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى