أسر المتوفين بجامعة صنعاء يعتصمون للمطالبة بمعاشاتهم ونقابة هيئة التدريس تطالب بإقالة رئيس الجامعة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> نفذ عدد من أسر المتوفين من العاملين بجامعة صنعاء صباح أمس الثلاثاء اعتصاما سلميا أمام رئاسة الجامعة مطالبين بصرف المعاشات.

وفي تصريح خاص بـ «الأيام» قال د.عبدالرحمن غانم، رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس إن الاعتصام نفذ بسبب عدم تنفيذ الوعود التي أطلقت بتسوية أحوال وأوضاع أسر المتوفين حيث إن بعض الأسر لم تتسلم رواتبها منذ خمسة أشهر.. «وليتقوا الله في أنفسهم وفي الأيتام وهذه رسالتنا للحكومة».

أما زوجة المتوفى د.عبدالله الحداد، فقالت: «نحن نناشد فخامة رئيس الجمهورية بان يلتفت للعلماء الذين أولادهم يتضورون جوعا بدون رواتب ونحن نستلم راتب الشهر بعد شهرين ونبقى لمدة ما بين 3 إلى 5 أشهر بدون رواتب، حتى الذين أحيلوا إلى التأمينات وقاموا بربط رواتبهم لم تصحح أوضاعهم وتم الربط من تاريخ الوفاة وتم دفع الأقساط حتى ديسمبر 2006م.

ويفترض أن يكون الربط من تاريخ الاحالة الى جانب ان هناك نظام الوظائف والأجور الذي أعطى الحق للذين تم أحالة رواتبهم بعد 2005/7/1م أن يتم ربط رواتبهم من تاريخ الإحالة وهناك أيضا قرار رقم 520 صادر من الأخ د.صالح باصرة بتسوية أوضاع المتوفين قبل الإحالة وضم كافة الزيادات وضم سنوات الخدمة وصرف أي مستحقات لهم قبل الإحالة».

وأضافت:«إن الجامعة أحالت الملفات بدون إجراء أي تسويات دون أبسط اعتبار للأيتام والأرامل الذين أصبحوا يقاسون الأمرين في سبيل الحصول على حقوقهم، ولا يجدون سوى الوعود من قبل رئاسة الجامعة فقط دون أن يروا التنفيذ».

وطالبت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بضرورة تطبيق نظام الوظائف والأجور، «وعلى الحكومة أن تقوم بتصحيح أوضاع أيتام العلماء الذين قاموا بتأسيس هذه الجامعة ومن العيب على الحكومة أن يوجد ابن عضو في هيئة التدريس بالجامعة يشحت أو يغسل سيارات في الشوارع».

وناشدت زوجة المرحوم د.عبدالله الحداد منظمات المجتمع المدني كافة، الوقوف إلى جانب مطالب أسر المتوفين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء حتى ينالوا حقوقهم المشروعة.

أما د.عبدالحكيم نور الدين، عضو الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء فقد قال: «أولاد مؤسسي جامعة صنعاء من المتوفين هم من مؤسسي مستقبل البلد، وأصبحوا الآن بدون مستقبل ولا يوجد تعامل جاد مع كل القضايا، وهناك نوع من الاستهتار من قبل الإدارة وتنصل من كل الاتفاقات وعدم مصداقية.. ولا ندري كيف تدار الجامعة؟».

من جانبه انتقد د.عبدالغني قاسم غالب، الأمين العام لنقابة أعضاء هيئة التدريس، رئيس جامعة صنعاء وقال:«رئيس الجامعة قدم الكثير الكثير من الوعود لأعضاء هيئة التدريس بحل مشاكلهم، لكنه في الأخير أثبت بالملموس أنه رجل عاجز عن حل مشاكل أعضاء هيئة التدريس».

وأضاف:«كان من الأجدر برئيس الجامعة إزاء موقفه العاجز أن يقدم استقالته بدلاً من توجيهه التهديد والوعيد لأطفال وأرامل الأساتذة المتوفين لأنهم اعتصموا مطالبين بحقوقهم».

واختتم أمين عام نقابة أعضاء هيئة التدريس تصريحه قائلا: «الخلاصة أنني باسمي وباسم النقابة بجامعة صنعاء أطالب باستقالة رئيس الجامعة فهناك رواتب المتوفين موقوفة ومشاكل كثيرة يعاني منها أعضاء هيئة التدريس وكل هذا يتعلق بمبدأ استقلالية جامعة صنعاء والجامعات اليمنية والذي هو معطل».

أما د.عبدالحكيم نورالدين، عضو الهيئة الإدارية للنقابة، فقد عبر عن استغرابه الشديد من أن يستخدم رئيس جامعة لغة التهديد والوعيد في وجه أسر وأطفال اعتصموا مطالبين بحقوقهم.

وقال:«إنه أمر خطير أن يصدر هذا السلوك من شخص يقف في أعلى موقع في صرح علمي.. إننا نطالب بإقالته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى