أخطاء حمراء كثيرة..والمصري «فيه حاجة صح»! ..الأهلي ينجو من موقعة بورسعيد في أول محطة للدوري ويتعادل 2/2

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
حماسية مثيرة تعادلية، جاءت ضربة البداية للدوري الممتاز لكرة القدم لموسم 2007/ 2008 مساء أمس الأول باستاد بورسعيد، اقتسم بعدالة ورضا كل من الاهلي ومضيفه المصري نقطتي التعادل 2/2 ليفقد الأهلي حامل اللقب في المواسم الثلاث الاخيرة علي التوالي نقطتين في بداية حملته للدفاع عن لقبه أو القابه..

وحصل المصري على نقطة ثمينة كان يمكنه ان يجعلها ثلاثة ولكن ايضا كان من الممكن ان يفقد الثلاثة.. بالثلاثة! شهدت المباراة التي ادارها الدولي سمير محمود عثمان سبعة انذارات محمد صديق وأبوالمجد مصطفي وعاشور الادهم واكوتي من المصري وللمفارقة جميعهم من لاعبي الاهلي سابقا، اضافة لزميلهم وجيه عبدالعظيم كما نال الانذار من الاهلي حسام عاشور واسلام الشاطر وشهدت المباراة خطأ مؤثرا من مساعد الحكم وليد شعبان في تقدير خطأ تسلل سجل منه المصري هدفه الثاني.

احرز محمد الحديدي مدافع المصري بخطأ من مرماه هدف الاهلي الاول بالتعادل مع أبوتريكة في الدقيقة 21 من البداية، وتعادل احمد جلال بعده بدقيقتين ثم احرز أحمد السيد مدافع الاهلي بخطأ في مرماه هدف المصري الثاني بالتعاون مع ابراهيم الهلالي الذي كان متسللا في الدقيقة 33 وفي نفس الدقيقة ولكن من الشوط الثاني تعادل ابوتريكة برأسه للاهلي.

شهدت المباراة اخطاء كثيرة حمراء في التحضير والتمرير والبطء والتمركز الدفاعي الخاطيء.

فيما وضح ان ‘هناك حاجة صح’ في المصري اداء وتنظيما وحماسة وجدية تبشر بفريق جيد وموسم أفضل.

أهداف عكسية وسط احتفالية جماهيرية حماسية بدأت المباراة، ووضج مبكرا ان أصحاب الأرض أكثر جرأة في مواجهة حامل اللقب.. لعب وجيه عبدالعظيم وأحمد جلال مهاجما المصري ضربة البداية للموسم الجديد، وكانت ايذانا بانطلاقة حماسية، قابلها الأهلي بمحاولة اختصار المسافات فيما بين خطي الوسط والدفاع، مع التمرير من وضع الحركة هربا من الرقابة خاصة تلك المفروضة علي محمد أبوتريكة وفلافيو وأسامة حسني.. لان خمسة من لاعبي المصري سبق لهم ارتداء الفانلة الحمراء: أكوتي ومحمد صديق والأدهم عاشور وأحمد جلال وأبوالمجد مصطفي، فقد توفرت لهم دوافع أخرى اضافية للاجادة واثبات الذات.

ونال حسام عاشور لاعب الأهلي أول انذار في الموسم.. واحتوى الحضري بصعوبة قذيفة أكوتي الذي كررها مرتين بقوة.

بدأ دفاع المصري مطمئنا في الدقائق الأولى لوجود حارسه الغاني الدولي جورج أوه الذي وصلت بطاقته الدولية قبل ساعتين فقط من بدء المباراة، ولم يكتف الصراع على قلب الوسط من الفريقين، إذ ان طولان اهتم بتكليف ظهيري الجانبين أبوالمجد يمينا ووليد سليمان النشط شمالا بالضغط الدائم علي جيلبرتو والشاطر الأضعف ومنعهما من التقدم، وبقيت المواجهة التكتيكية مستمرة بين إينو وعاشور في الأهلي مع الأدهم وأكوتي في المصري.. وظل المهاجمون في عزلة.. هنا وهناك.

شهدت الدقيقة 21 احراز أول أهداف الموسم الجديد، لمصلحة الأهلي وسجله مدافع المصري محمد الحديدي بخطأ في مرماه عندما لم يحسن استقبال كرة طولية عالية قبل أبوتريكة، والحارس جورج أوه، لتسكن شباك المصري.

انتفض إبراهيم الهلالي وأكوتي والأدهم الذي تخلى عن بعض مهامه الدفاعية في رقابة أبوتريكة للمعاونة الهجومية والتسديد من بعيد. بعد دقيقتين فقط من هدف الأهلي، تعادل المصري عن طريق أحمد جلال مستغلا كرة ارتدت إليه من القائم الأيمن اثر خطأ دفاعي وارتباك بين الثالوث النحاس وشادي وأحمد السيد، الذين يتحملون عبء اهتزاز وسط ملعب الأهلي دفاعيا ونشاط وجيه عبدالعظيم وجلال مهاجمي المصري اللذين وجدا معاونة مستمرة من الخلف.

في الدقيقة 32 أثمر ضغط المصري هدفا ثانيا، سجله إبراهيم الهلالي الذي توغل يمينا ولعب كرة أرضية بسيطة اصطدمت بقدم أحمد السيد مدافع الأهلي وخدعت الحضري وسكنت زاويته اليسرى.

انقذ جورج الغاني كرة أبوتريكة من ضربة حرة، ولعب أنيس بوجلبان بدلا من حسام عاشور المصاب، ونال محمد صديق انذارا لتكرار الخشونة منه.

رأس أبوتريكة بتركيز أفضل بدأ لاعبو الأهلي الشوط الثاني، وتصدي جورج الغاني لضربة رأس أنجولية خطرة من فلافيو اثر ركنية مواطنه جيلبرتو.. شدد لاعبو المصري مهام الرقابة الفردية والضغط وتضييق المساحات بين الوسط والدفاع بمقابلة أبوتريكة وزملائه مبكرا، والاكتفاء بمهاجم واحد، ساعدهم علي هذا استسلام فلافيو وأسامة حسني للرقابة وبطء اداء الشاطر وكذلك إينو المضغوط عليه دوما من أكوتي وشدد الأدهم عاشور رقابته لأبوتريكة..

دفع حلمي طولان بتغييره الأول أسامة عزب بدلا من وجيه عبدالعظيم لتشديد القبضة البورسعيدية على خط الوسط..

ورد مانويل جوزيه بإشراك عماد متعب ومحمد بركات معا بدلا من أسامة حسني وإينو، ولعب للمصري محمد الجباس بدلا من أحمد جلال للاصابة.

أهدر عماد النحاس فرصة تعديل النتيجة عندما سدد الكرة ضعيفة وهو غير مراقب داخل منطقة الست ياردات للمصري..

نشاط الأهلي المتقطع لم يثمر، للبطء في التمرير والتحضير، وكان إسلام الشاطر الأكثر بطء والأقل فاعلية والاسوأ تمريرا، رغم تميزه في التغطية العكسية دفاعيا.

في الدقيقة 33 تدخلت رأس أبوتريكة لتعادل النتيجة بعد تدخل عماد متعب ليمرر كرة جيدة إلى جيلبرتو لعبها عرضية رائعة حولها أبوتريكة في مرمى جورج الغاني.

لعب للمصري مهاجمه أحمد حافظ بدلا من إبراهيم الهلالي، بينما نشط الأهلي هجوميا وضغط بركات يمينا وفي العمق مع جيلبرتو الأفضل والأكثر نشاطا وفعالية.

وتكتل لاعبو المصري أمام منطقة مرماهم اكتفاء ببعض المرتدات القليلة من حافظ وعزب، حاول متعب وسدد من ضربة حرة ولم يلحق بكرة أخرى، وأهدىبركات عرضية لم يتمكن منها..

وشهدت الدقيقة الأخيرة ضياع فرصة سهلة غريبة واخيرة بين متعب وأبوتريكة .

خطأ ساذج ارتكبه كرول كلف فريقه أول ثلاث نقاط كعادته..

خيب الزمالك ظنون جماهيره، ورسب في أول اختبار رسمي له بعد جملة التحسينات التي أجريت عليه.

لقي الفريق الهزيمة الأولى له في الدوري، فاز عليه الإسماعيلي بهدف نظيف أحرزه اللاعب العراقي مصطفى كريم في الدقيقة 39 من الشوط الثاني.. خطأ ساذج ارتكبه الهولندي رود كرول المدير الفني الجديد للزمالك في أول ظهور له مع الفريق، عندما اخرج أفضل لاعبي الفريق شيكابالا ودفع بحازم إمام في الدقيقة 35 من الشوط الثاني، وهو التغيير الذي منح به كرول مقاليد التفوق والسيطرة للاعبي الإسماعيلي وبعده بأربع دقائق أحرز الإسماعيلي هدف الفوز..

جاءت المباراة متقلبة المزاج، تفوق الزمالك في معظمها لكنه تفوق محدود لا يسفر ابدا عن أهداف.. في حين لعب الإسماعيلي من أجل التعادل معتمدا فقط على الهجمات المرتدة، ونجحوا في تحقيق هدفهم بل وزيادة بخطف هدف الفوز، والحصول علي أول ثلاث نقاط.

بداية ساخنة

ونهاية هادئة دون المرور بفترة جس النبض، دخل الفريقان أجواء المباراة، وجاءت البداية السريعة والساخنة من الفريقين لتكشف عن رغبة كليهما في تحقيق الفوز، كشف هذا طريقة اللعب الهجومية التي بدأ بها الفريقان اللقاء..

الزمالك صاحب الأرض بدا على لاعبيه رغبتهم الجادة في تحقيق الفوز ليعلنوا به مبكرا عن عودتهم القوية للمنافسة علي البطولات، في ظل جملة تحسينات أجريت على الفريق، والإسماعيلي الضيف ظهر لاعبوه وكأنهم يلعبون علي ملعبهم ووسط جماهيرهم، فهم الأكثر جرأة علي مرمى المنافس، والأنشط أداء وتحركا.

بدأ الزمالك المباراة بتشكيل ضم أربعة من المنضمين حديثا للفريق وجميعهم في الدفاع لاعبا وهم: محمود فتح الله الليبرو وأمامه بشير التابعي وكريم ذكري قلبا دفاع، والرابع هو أحمد مجدي لاعب الوسط.

وباقي التشكيل فجميعهم ممن شاركوا الموسم الماضي..

اما الإسماعيلي فبدأ بتشكيل شبه ثابت، مرت الدقائق الأولي سريعة، وتبادل الفريقان الهجمات، وان بدت هجمات الإسماعيلي هي الأكثر والاخطر، حيث تصدى محمد عبدالمنصف حارس مرمى الزمالك لفرصتين الأولى لمحمد فضل والثانية لعبدالله السعيد، في المقابل لم يتهدد مرمى محمد صبحي حارس الإسماعيلي بأي فرص خطرة، لعب محمود عبدالرازق ‘شيكابالا’ دور البطولة في فريق الزمالك، وكان هو المحور والجوكر ومصدر الازعاج والخطورة الدائم على الإسماعيلي، ووضح ان جهاز الزمالك بنى خطته بالكامل عليه فكانت خطورة الزمالك تبدأ وتنتهي عند شيكابالا.. في الوقت نفسه عاني فريق الزمالك من عدم وجود لاعب الارتكاز في ظل عدم وجود ترابط بين أحمد مجدي وعلاء عبدالغني فظهرت منطقة وسط الزمالك خالية خاوية مفتوحة امام لاعبي الإسماعيلي يصولون ويجولون فيها معظم الوقت.. وظل الحال على ما هو عليه طوال فترات الشوط الأول.

مع بداية الشوط الثاني استأنف لاعبو الزمالك تفوقهم وسيطرتهم علي مجريات اللعب، وقبل ان تمر الدقيقة الرابعة كان الزمالك قد وصل إلي مرمى الإسماعيلي مرتين، الأولى من كرة عرضية من الجبهة اليسرى عن طريق طارق السيد شتتها معتصم سالم، والثانية الاخطر لعبدالحليم واخرجها الحارس محمد صبحي بصعوبة.

ولم يغير الزمالك طريقة اللعب التي أدى بها الشوط الأول، وظل الاعتماد بشكل كبير على مهارة وسرعة شيكابالا المائل دائما للناحية اليسرى .

في المقابل تخلي لاعبو الإسماعيلي عن نزعتهم الهجومية التي بدأوا بها المباراة، واستسلموا للتفوق الزملكاوي، فيما لو كان لاعبو الإسماعيلي يلعبون من أجل الخروج بالتعادل.

ومع مرور الوقت تواصل التفوق الزملكاوي ونجح لاعبوه في محاصرة لاعبي الإسماعيلي في ثلث ملعبهم، الأمر الذي جعل لاعبي الإسماعيلي يتعاملون بقوة وصلت لحد العنف لايقاف خطورة لاعبي الزمالك، واحتسب الحكم الدولي ياسر عبدالرءوف أكثر من ضربة حرة مباشرة للزمالك على حدود منطقة مرمى الإسماعيلي، لكن لاعبي الزمالك لم يحسنوا استخدامها.

وبعد مرور عشرين دقيقة على بداية الشوط الثاني، نقل هجوم الزمالك نشاطه إلى الجبهة اليمنى بانتقال شيكابالا من أقصى اليسار إلي أقصى اليمين، بعدما نجح لاعبو الإسماعيلي في تحصين الجهة اليسرى وحدوا تماما من خطورة الزمالك فيها.

في الدقيقة 25 أجرى رود كرول أول تغييراته بنزول الأردني خالد سعد بدلا من طارق السيد، بعده مباشرة أجرى طه بصري أول تغييراته بنزول العراقي مصطفي كريم بدلا من عبدالله السعيد، تبعه كرول بتغيير غريب بخروج شيكابالا ونزول حازم إمام، وكان الاجدر بالخروج جمال حمزة الغائب تماما عن أحداث المباراة.

علي أي حال ساهمت التغييرات المتتالية في تنشيط الاداء أكثر، وان كانت قد أفادت الإسماعيلي أكثر خاصة اللاعب العراقي مصطفي كريم الذي نجح في ان يقلب كل الموازين بهدف مفاجيء في الدقيقة 39، عندما تلقى تمريرة من عمر جمال دخل بها منطقة الجزاء وسدد بطرف القدم في الزاوية اليمني لمرمى عبدالمنصف.

وقبل النهاية بثلاث دقائق وفي محاولة أخيرة من كرول لتدارك الموقف دفع بالمهاجم مصطفي جعفر بدلا من محمود فتح الله.

ونجح الاردني خالد سعد في اهداء تمريرة لجمال حمزة ?الغائب? لكن حمزة سددها بسراه خارج المرمي.

سبع دقائق كاملة احتسبها الحكم ياسر عبدالرءوف وقتا بدلا من الضائع، فشل لاعبو الزمالك في استثمارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى