> اتفقت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أمس الثلاثاء خلال محادثات تمهيدية لقمة بين البلدين إن رئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون سيتجه إلى كوريا الشمالية برا لحضور القمة هذا الشهر بدلا من استخدام خط للسكك الحديدية تم مده حديثا.

وأعلنت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في الأسبوع لماضي أن روه سيلتقي بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس آب في بيونجيانج في ثاني قمة فقط بين البلدين منذ أكثر من 50 عاما.

وقالت تقارير عن المحادثات التمهيدية في كايسونج الواقعة إلى الشمال من الحدود إن روه سيتجه إلى بيونجيانج عبر طريق بري سريع من بلدة مونسان في كوريا الجنوبية على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الجنوب من سول.

وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت أن يستقل روه القطار على خلاف ما حدث عام 2000 عندما قام الرئيس في ذلك الوقت كيم داي جونج برحلة جوية مباشرة نادرة من سول إلى بيونجيانج لعقد أول قمة. وقالت التقارير إن كوريا الشمالية رفضت هذا الاقتراح دون إبداء أسباب.

وبدأت الكوريتان تسيير أول خط للسكك الحديدية عبر حدودهما منذ الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 إلى 1953 في مايو ايار.

وأشادت حكومتا الكوريتين بالقمة ووصفتاها بأنها فرصة لتحقيق السلام في آخر جبهات الحرب الباردة في العالم التي يحرسها مليونا جندي وبطاريات مدفعية وصواريخ.

كما أضافت التقارير أن الجانبين اتفقا على جدول عمل متسع يتضمن "السلام في شبه الجزيرة الكورية والرخاء المشترك وبدء مرحلة جديدة في مساعي إعادة توحيد البلاد."

وتحديد جدول عمل تفصيلي مهمة صعبة فيما يبدو كما كان الحال في القمة الأولى التي بدأت دون أن يتفق الجانبان على الموضوعات التي سيبحثها الزعيمان.

وذكر محللون أن من المتوقع أن يبحث روه وكيم تنفيذ كوريا الشمالية لاتفاق سداسي الأطراف بالتخلي عن أسلحتها النووية ومعاهدة سلام تحل محل الهدنة المسلحة التي أنهت الحرب الكورية وتقديم مساعدات كبيرة لإعادة بناء اقتصاد كوريا الشمالية المتداعي.

وتشير الدلالات الأولى إلى أن المحادثات ستركز في جزء كبير منها على توسيع الروابط الاقتصادية لتشكيل في نهاية الأمر ما أطلق عليه روه "مجموعة اقتصادية".