دراسات امريكية تبحث التوتر في الدبلوماسيين الذين يتولون مناصب خطيرة

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قالت وزارة الخارجية الامريكية ان واحدا بين كل ستة دبلوماسيين ممن خدموا في دول خطيرة مثل العراق وافغانستان قد يعانون من اضطرابات نفسية.

وقالت وزارة الخارجية ان دراسة داخلية أجرتها الوزارة وجدت ان اثنين في المئة من الدبلوماسيين الذين خدموا في اماكن خطيرة تحول دون مرافقة اسرهم لهم اصيبوا على الارجح بهذه الحالة وان 15 في المئة اخرين ربما يصابون بها.

والاشخاص الذين يصابون باضطرابات نفسية يكونوا قد مروا بصدمة وبالتالي ربما يعيشون الحدث مرة اخرى ويحاولون تجنب المواقف التي تسبب التوتر أو يشعرون بتوتر بالغ أو انفعالات شديدة.

وأعراض الحالة التي يمكن ان تؤدي الى متاعب في الزواج وعدم استقرار في العمل يمكن ان تشمل الارق والقلق وسرعة الانفعال والاكتئاب ومشاكل في الذاكرة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية طلب عدم الكشف عن اسمه ان الدراسة التي أجرتها الوزارة في الفترة من اول يونيو حزيران حتى 15 يوليو تموز تعكس ردود 877 من بين 2600 دبلوماسي خدموا في مناطق خطيرة في السنوات الخمس الماضية.

وفي عهد وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يتعرض الدبلوماسيون لضغوط لتولي مناصب في مناطق خطيرة مثل بغداد وكابول واسلام اباد حيث لا يمكن لاسرهم ان ترافقهم.

وفي بغداد يعيش كثيرون منهم في مركبات مقطورة فيما يطلق عليه "المنطقة الخضراء" الحصينة التي تضم مباني السفارة الامريكية والتي تتعرض لهجمات بقذائف مورتر من وقت لاخر.

وقال مسؤول في الرابطة الامريكية للدبلوماسيين العاملين في الخارج التي تمثل الدبلوماسيين الامريكيين في يونيو حزيران امام لجنة تابعة للكونجرس ان ما يصل الى 40 في المئة من الدبلوماسيين العائدين من اماكن مثل بغداد أبلغوا عن اعراض تتعلق بالاصابة باضطرابات نفسية.

وقال مسؤولو وزارة الخارجية انهم لا يعلمون من أين جاء هذا الرقم وقالوا انهم ليس لديهم بيانات احصائية تفصيلية نسبة الى دولة بعينها وان كانوا يزمعون عمل ذلك.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية الذي أكد نتائج الدراسة للصحفيين ان الوزارة تريد ان تبذل قصارى جهدها لمساعدة الدبلوماسيين على مواجهة التكليفات الصعبة.

وتقدم الوزارة نصائح بشأن كيفية مواجهة التوتر للمسؤولين المتجهين الى بغداد حيث يوجد نحو 200 دبلوماسي امريكي وتقدم لهم النصح وهم يغادرون بشأن سبل السعي الي مشورة أو مساعدات اخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى