قال مسؤولون في ليما عاصمة بيرو أمس السبت إن حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب وسط البلاد قبل ثلاثة أيام ارتفعت إلى 496 شخصا على الأ"قل.

وقال الرئيس ألان جارسيا من مدينة بيسكو الساحلية وهي أكثر المدن تضررا من الزلزال إن عدد القتلى من المتوقع أن يرتفع وسيستمر إرسال اعداد كبيرة من رجال الشرطة إلى المناطق المتضررة.

ودفعت عمليات والسلب النهب الواسعة التي حدثت أمس الأول جارسيا إلى بدء إرسال قوات من البحرية والجيش لحفظ الامن في إيكا أكثر المناطق تضررا من الزلزال القوي.

وفي إحدى الحالات ، هاجم لصوص عمدة محلي أِثناء محاولته نقل مواد إغاثة إلى منطقة منكوبة,وفي حوادث أخرى ، رد سائقو الشاحنات بإطلاق النار على اللصوص.

وذكرت وكالة بيرو للتعاون الدولي إن البلاد تلقت مساعدات دولية قيمتها 40 مليون دولار للاسهام في جهود الاغاثة.

وقال أوجستين هايا دي لا تور رئيس الوكالة إن المبلغ يشمل خمسة ملايين دولار قدمت للدعم الانساني عند وقوع الزلزال وخمسة ملايين أخرى قدمت خلال اجتماع للمانحين الدوليين أمس الأول في ليما إلى جانب 30 مليون دولار من الامم المتحدة.

وقال شهود عيان كثيرون إن مجموعات كبيرة من الاشخاص الذين قالوا إنهم فقدوا ممتلكاتهم خلال الزلزال ولم يتلقوا بعد أي مساعدات يهاجمون الحافلات والشاحنات والسيارات التي تحاول دخول المناطق المنكوبة ويلقون عليها الحجارة ويحاولون سرقة الأغراض من داخلها.

وفي محاولة للتصدي لتلك المشكلة قال جارسيا المقيم ببيسكو منذ الخميس الماضي ليشرف على أعمال الاغاثة إنه سيرسل قوات من البحرية والجيش "لفرض الاحترام".

وقال جارسيا "لا أريد اتخاذ إجراءات متشددة أو فرض حظر التجول".

لكن الرئيس الذي أقر بأن عدد القتلى "قد يتجاوز 500 شخص" قال إنه لن يسمح بأن يخرج الموقف عن السيطرة.

وفي وسط بيسكو هاجم مجموعة من الاشخاص صيدلية واستولوا على كل ما وجدوه فيما سجلت كاميرات تلفزيون بيرو ما حدث.

وقال بعض سكان المدينة إن حوادث مماثلة وقعت بعدة مناطق من بيسكو التي تعاني بالفعل ارتفاع معدل الجريمة قبل وقوع الزلزال. ومنعت الشرطة بعض الجرائم فيما وقعت جرائم أخرى.

ووقعت أعنف الحوادث خارج مدينة إيكا حيث حاول نحو 300 شخص مهاجمة شاحنات,وأطلق بعض سائقي الشاحنات النار دفاعا عن أنفسهم.

وفتحت بعض المتاجر في إيكا للمواطنين أمس الأول رغم أنها اتخذت المزيد من الاجراءات الوقائية. وفي بيسكو لا تزال كل المتاجر مغلقة.

كما وردت تقارير تفيد بحدوث عمليات سرقة في المناطق الريفية التي لم تصلها فرق الانقاذ بعد.

وأثار تابع زلزالي بلغت قوته 5ر5 درجة حالة من الفزع بين سكان ليما وإيكا,ولم تشر تقارير إلى حدوث خسائر,وتعرضت البلاد لنحو 400 تابع منذ زلزال الاربعاء الماضي الذي بلغت قوته ثماني درجات على مقياس ريختر.

وتشرد أكثر من 85 ألف شخص بمنطقتي إيكا وليما الاكثر تضررا. ولا تزال فرق الانقاذ تبحث عن ناجين تحت الانقاض بينما لا تزال المدن الاكثر تضررا تعاني انقطاع إمدادات الماء والكهرباء منذ أمس الأول.

وقال نوربرت هاس رئيس الصليب الاحمر الالماني ببيرو لوكالة الانباء الالمانية إن "الوضع في بيسكو مفجع". وقال "روع الناس من الزلزال ومن فقدهم لعدد كبير من أقاربهم".

وشكرت السلطات في بيرو المجتمع الدولي على مساعداته.