اعتصام ومسيرة سلمية لمئات الجامعيين العاطلين بكرش

> القبيطة «الأيام» أنيس منصور:

>
المعتصمون أثناء رفعهم اللافتات التي تتساءل عن حصتهم من الوظيفة
المعتصمون أثناء رفعهم اللافتات التي تتساءل عن حصتهم من الوظيفة
شهدت الساحة الأمامية للمجمع الحكومي لمديرية القبيطة في كرش محافظة لحج صباح أمس اعتصاما ومسيرة سلمية دعت إليهما جمعية (عاطلون بلا عمل) بكرش,وبدأت فعاليات الاعتصام بحضور مئات الجامعيين وخريجي المعاهد المهنية والصحية الذين رفعوا اللافتات الداعية الى المساوة والعدل في توزيع الوظائف وعبارات «لا للمحسوبية، لا للوساطة لا للرشوة، شباب كرش على رصيف البطالة، أين نصيبنا من التوظيف» وذلك وسط تشديدات أمنية مكثفة.

وإلقى الأخ وليد علي حميدة، أمين عام جمعية العاطلين كلمة تحدث فيها عن أهداف الجمعية وعن المعاناة التي يتلظى بها الخريجون والمستقبل المجهول للجامعيين.

ودعا كافة شرائح المجتمع وجهات الدولة إلى النظر إلى مطالبهم المشروعة في الحصول على فرص التوظيف والسكن والأراضي معلنا تضامن جمعية ـعاطلون بلا عمل) مع صحيفة «الأيام» لسان حال كل مظلوم.

كما ألقى الشاعر حبيب أحمد سالم، قصيدة شعرية تناول فيها الوضع الاقتصادي المتردي وغلاء الأسعار والرصيد النضالي لأبناء كرش.

وتحدث الأخ مطيع سيف هائل، المسئول الإعلامي لجمعية العاطلين، مؤكدا ان النضال السلمي واقامة الجمعيات والاعتصامات والمسيرات أفضل طريق لنيل الحقوق وفقا للنظام والقانون, وقال ان البطالة سلاح فتاك لتدمير الطاقة والحيوية وان مكاتب الخدمة المدنية عبارة عن مستنقع للفساد في التلاعب بالتوظيف حيث يتم توظيف جامعيين من محافظات أخرى.. مشيرا الى ان النضال السلمي أفضل من قطع الطرق والكسب الحرام ولجوء الجامعيين للسرقة والانتحار.. وقال:«ليعلم الجميع اننا أصحاب حق مشروع وما يضيع حق وراءه مطالب»، مطالبا بتسمية ساحة الاعتصام بساحة الحرية.

وألقيت العديد من الكلمات التي تطرقت إلى انعدام الخدمات التنموية في كرش «والتمييز المناطقي ضد كرش خصوصا في مجال الكهرباء والمدارس الآيلة للسقوط ومصير كلية المجتمع التي ذهبت إلى الهجر ليستفيد منها مناطق من تعز باسم القبيطة وكرش ويتم التعامل مع أهالي كرش على انهم من الدرجة (الصفر)» مؤكدين انهم وحدويون حتى الموت «لكن مشاريع وخدمات الدولة يتم توزيعها بطرق انفصالية كمثل أعمدة الكهرباء العمومية التي وصلت إلى الشريجة من جهة الشرق إلى أسفل قرى جنوبا واستثني منها مناطق كرش».

وكان مدير عام مديرية القبيطة لحسون صالح مصلح، قد صعد إلى منصة الاعتصام برفقة مسئول الأمن السياسي وتحدث في المعتصمين بكلمة أكد فيها استعداده لنقل مطالب المعتصمين.

وقال: «إن كرش كانت منطقة حدودية بين شطرين - والعياذ بالله من التشطير - وسوف يتم تقديم الخدمات لها بوجه خاص، وسوف تشهد انشاء وافتتاح عدد من المشاريع منها كلية المجتمع والمعاهد المهنية»، داعيا المعتصمين إلى عدم الإضرار بالثوابت الوطنية.

ويجوبون الشوارع
ويجوبون الشوارع
وألقى صالح ناجي حربي، عضو مجلس نواب سابق كلمة حيا فيها صمود نضال الشباب الجامعيين العاطلين، مبديا ارتياحه الشديد لحضور نجل الشهيد المناضل لحسون صالح مصلح في هذا الاعتصام «وهي بادرة طيبة لم تحصل في أي اعتصام آخر وحضور السلطة المحلية الى موقع الاعتصام يدل على مستوى الفهم والاستيعاب لديها ليس كالسلطات التي تعاملت بعنف مع المسيرات والاعتصامات».

وخاطب المعتصمون بقوله: «لقد كنتم في كرش السباقون في تأسيس جمعية العاطلين والهدف من الاعتصامات هو النظر إلى مطالب المعتصمين ومن العيب ان يظل الجامعيون بدون وظائف».. كما ألقى عماد أحمد غانم كلمة أحزاب اللقاء المشترك تناول فيها ما تعرض له مشروعا الماء والكهرباء من نهب وظاهرة المتاجرة بمستقبل الجامعيين.

وأعربت كلمة اللقاء المشترك عن التضامن مع صحيفة «الأيام» صحيفة الحق، مؤكدة ان المساس بها «يعد مساسا بالثوابت الوطنية وبكل أبناء الوطن وأبناء كرش».

وتلقى المعتصمون بيانات ورسائل تضامن عديدة تؤكد شرعية مطالبه.

وبعد الاعتصام خرج المعتصمون في مسيرة سلمية حاشدة في السوق العام لمدينة كرش رددوا خلالها الشعارات المنددة بالفساد الاقتصادي وغلاء الأسعار وتهميش وإقصاء كرش والحيلولة دون حصولها على الخدمات التنموية.

وكانت السلطة الأمنية والمحلية متخوفة من قيام المعتصمين بقطع طريق عدن- تعز وتم الاستعانة بقوات أمنية من خارج المديرية.

وكان الأخ خالد أحمد محمد سريع، قد تلا في الاعتصام البيان الصادر عن جمعية (عاطلون بلا عمل) والذي تضمن عددا من المطالب وهي:

«-1 نقل هموم ومعاناة الخريجين الجامعيين والجامعيات إلى الأطر والجهات العليا وإيجاد فرص عمل لكل حسب تخصصه ومحاسبة كل من يتلاعب بالوظائف ويعطيها لغير مستحقيها ومن محافظات أخرى.

-2 إيجاد أراض للشباب الذين ضافت بهم السبل وبارت عليهم الحيل في بناء مسكن يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.

-3 تطالب جمعية العاطلين قيادة المديرية والمحافظة بتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في القضاء على البطالة.

-4 تؤكد جمعية (عاطلون بلا عمل) في كرش أنها سوف تواصل فعالياتها الاحتجاجية حتى تتحقق مطالب منتسبيها».

-5 تعلن الجمعية تضامنها مع صحيفة «الأيام» لسان حال المقهورين والمظاليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى