البركاني يعرض على المشترك جماهير المؤتمر لإنجاح اعتصاماته

> «الأيام» عن «المؤتمر نت»:

> اعتبر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام دعوات اللقاء المشترك للاعتصام مجرد محاولات لتذكير الناس بأنفسهم في حين قال إن وجودهم وغيابهم على السواء .

وعرض الشيخ البركاني الأمين العام المساعد على قيادات المشترك إمكانية إعارتهم جماهير مؤتمرية بعد فشلهم في اعتصام تعز، ناصحا إياهم بتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في انتخابات 2006م .

ورداً على السؤال بشأن إعلان المشترك الدعوة للاعتصام في مديرية الشمايتين بتعز ومحافظة لحج وكذا استمرار الاعتصام خلال الفترة القادمة، قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام إننا ندرك أن الإخوة في المشترك ليس لديهم أي عمل لا على المستوى السياسي ولا على المستوى الاجتماعي، وأنهم يريدون أن يذكروا بأنفسهم لدى الجماهير من باب لعل وعسى، آملين أن يشفع لهم ذلك في انتخابات 2009.وليس بجديد هذه التصرفات فقد سبقوا الانتخابات الرئاسية والمحلية بحملة طويلة من الندوات والاجتماعات، ولكنهم جنوا الندامة ونحن على ثقة أنهم في إبريل القادم 2009م سيجنون الندامة مرة ثانية، وسيعضون على أصابع الندم .وأضاف: المؤتمر لم يعد يبالي بالاعتصامات التي يدعو إليها المشترك، لأنها لو كانت نفعتهم في انتخابات 2006م فإنها ستنفعهم في الانتخابات القادمة 2009م.

وتابع الأمين العام المساعد :مهما حاولوا أن يقدموا أنفسهم وأن يذكروا الناس بأن المشترك لا زال حياً فإن ذلك لا يسمن ولا يغني من جوع، لأن المشترك خالي الوفاض، وعاجز كل العجز عن تقديم بديل أفضل يقنع الناس، ويهدئ من روعهم، أو على الأقل يطمس من ذاكرتهم مآسي ماضي أحزاب اللقاء المشترك التي يصدق عليها القول :(التقى المتعوس مع خائب الرجاء).

ومن جانبنا لم يعد يزعجنا خرجوا أو ناموا في سبات عميق، أو لم يستيقظوا فحياتهم، وغيابهم ووجودهم على السواء، وستظل القافلة تسير.

وأوضح البركاني أن الحكومة اليوم وكل أجهزة المؤتمر قد استوعبت أن ما يعتمل داخل المشترك ما هو إلا نوع من إرضاء أنفسهم لأن طواحين الهواء لا تصنع شيئاً، وكم قد سمعنا من المشترك جعجعة، لكننا لم نر طحيناً، وحسبنا أن نقول لهم اتعظوا بالماضي .

وقال الأمين العام المساعد: إن المؤتمر وحكومته عاكفون على دراسة العديد من البدائل فيما يتعلق بموضوع غلاء الأسعار الذي يعد الهم الأكبر للحكومة، لأن المؤتمر يشعر بمدى معاناة الناس وتأثير الغلاء الدولي للأسعار، ويشعر بقلقٍ كبيرٍ جراء ذلك، وقال : إن شاء الله أن ترى تلك البدائل النور وتحقق الأهداف المرجوة منها، لأنه لا يوجد نظام في العالم يرغب في أن يعيش شعبه أي نوع من أنواع المعاناة، أو أن تشكل تلك المعاناة حاجزاً أو قلقاً أو تتسبب بأي إثارة.

وأوضح البركاني أن قضايا الأسعار التي ألقت بظلالها خلال هذه الفترة لم تكن إرادة محلية، لا من التجار ولا من غيرهم، ومن يتابع وسائل الإعلام الدولية يعرف ذلك، فوسائل الإعلام لا تخلو يومياً من الحديث عن مأساة الأسعار وارتفاعها الدولي، وقد نكون نحن في اليمن الأكثر ضرراً، لأننا نستورد كل شيء، ولأننا لسنا دولة نفطية من العيار الثقيل، التي بمقدورها أن تفتح خزائنها لدعم تلك السلع، ومع ذلك فإن الحكومة ستدرس كل الخيارات الصعبة، وتبحث عن أفضل المعالجات.

ونوه الأمين العام المساعد بأن التعامل مع قضية الأسعار لا يتم من باب الترف أو رفع الشعارات، أو التحريض أو التأليب، أو كيل التهم جزافاً، لأن الأصل أن قضايا الوطن والقضايا الطارئة والاستثنائية هي مسئولية الجميع، وليست مسئولية حاكم دون غيره، وإننا جميعاً معنيون بالحل ونحن لم نطلب من المشترك أن يفكر نيابةً عنا، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولكننا نقول إن من واجبنا أن نتحمل المسئولية، ونفكر بعقل وقلب مفتوح معاً.

ودعا البركاني المشترك إلى تصحيح أخطائهم وقال مخاطباً قيادات المشترك :من الأجدى بكم أن تصححوا الأخطاء التي وقعتم فيها، وتعيدوا النظر في برامجكم بعد أن تمسكت قيادتكم المهزومة بالبقاء.. وإلا فإن الأصل أن القيادة المهزومة تغادر الساحة السياسية وتترك الساحة لقيادات جديدة ربما تكون أقدر على العطاء.. وعلى أقل تقدير تحمل القيادة بروح جديدة لا نفوس مهزومة، لأن من المستحيل على النفوس المهزومة أن تصنع شيئاً.

وأكد البركاني أن المؤتمر الذي عمل في صفوف الجماهير منذ نشأته الأولى يعرف حجم ارتباطه بهم، ويعرفونه جيداً، مذكراً المشترك بدرس تعز الأربعاء قائلاً : ألا يكفي المشترك الذي لم يتعظ بالأدلة السابقة ما جرى يوم الأربعاء الماضي في محافظة تعز، التي تحمل في ثناياها المدنية والعمل السياسي والثقافي الراقي أنها لقنت أولئك الداعين درساً لن ينسوه أبداً، بأن رفضت أن تستجيب لكل وسائل التحريض التي حاولوا من خلالها استثارة الجماهير لإخراجهم إلى الشوارع، فلم يجدوا إلا قياداتهم على مستوى المحافظة والمديريات من خرجوا في عملية الاعتصام، ومجموعة صغيرة من الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم بعد.

متابعاً :أما جماهير تعز فلم يكن من السهل عليهم تصديقهم أو الانجرار وراءهم، وهي مؤشر نوعي للمحافظات الأخرى، أو أي فعالية أخرى سيقوم بها المشترك، ومع ذلك نقول لهم إننا جاهزون في المؤتمر أن نعيرهم كم من الجماهير المؤتمرية إن كانوا لايزالون مصرين على إبراز أنفسهم ، وليحفظوا ماء وجوههم عند الخروج في أي اعتصامات ، لأن كل استغاثاتهم صارت غير مجدية ويصدق عليهم (كل ما استغاثوا أغيثوا بماءٍ كالمهلِ يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا). واختتم البركاني مخاطباً المشترك: تقولون أخطأنا فهاتوا صوابكم وكونوا بناة قبل أن تهدموا الصرحا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى