خيارات الصعود .. وواقع الجمود

> «الأيام» مازن سالم صالح:

> تتنوع الخيارات وتسمو الدلالات، تلك التي تنادي بإيجاد سبل صعود ملائمة أمام واقع الإعلام اليمني بمختلف وسائله، وتبقى هذه الاختيارات مفتوحة على كل الاحتمالات، مادامت النوايا فيها تتجه إلى رسم آفاق مستقبلية، يتجاوز بها إعلامنا واقع الجمود الذي خيم على كثير من مفاصله.

ومع بوادر نيرة تبرز هنا أو هناك تؤكد قدرة اعلامنا على مجاراة العصر بتقنياته واستيعاب تحولاته بحرص مسئول ووعي منفتح إلا أن البوادر ليست هي الصورة الناطقة على شاشة ساحتنا الإعلامية، التي مازال لسان الحال فيها يحاكي الجمود ويبث السكون في مشاهد متكررة وصور مستنسخة لمشهد يبدو أنه غير قابل للتحول وغير ماثل للتجديد على أكثر من صعيد .. وإن كنا لا نغفل حق الاستثناءات التي مازالت تمثل لنا بارقة الأمل وأداة الفعل التي تجسد الخبر بكل لوازمه الإبداعية ووسائله التقنية وقيمه المهنية .

الإعلام اليوم بات سلاح العصر، واقتصاد الفكر الذي (يعصرن) الأمور ويعيد تدوير الحضارة بوسائل يكتنفها الإبداع ولا يعوزها الإدهاش حتى تتقن الابتكار الذي يراعي الخصوصية ويستلهم الموروثات في إطار التوجهات التي تراعي ثراء الوطن وتنوعه في قالب من الإبداع الحق لا الاحتكار الصرف، والتضييق الممجوج الذي يتشدق بعبارات قد تجاوزها الزمن، ولم تعد راهنة في ذاكرة الأجيال التي يراهن الجميع عليها اليوم بأنها مفتاح التطور وأداة الدفع الأولى في المسيرة التنموية، التي يشكل الإعلام وجهها البارز وصوتها الفارق للمضي في السباق الكوني.. لا ذلكم الغارق في مستوى ثابت لا يريد التطور بقناعة ويحاكي التراجع ببراعة.. فهل استفاقة تجدد الطاقة، وتعكس الحاجة إلى تطور الإعلام فهي الغاية المنشودة والضالة المفقودة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى