مقتل 34 شخصا على الاقل في انفجارات بمدينة هندية

> حيدر أباد «الأيام» رويترز :

>
جانب من الجثث
جانب من الجثث
قالت الشرطة ومسؤولون إن ثلاثة انفجارات تفصل بينها دقائق احداها في كشك جانبي لبيع الاطعمة واثنان في ملاه اسفرت عن مقتل 34 شخصا على الاقل في مدينة حيدر أباد في جنوب الهند أمس السبت.

وأصيب أكثر من 50 شخصا في الانفجارات التي وقعت في مدينة لها تاريخ من العنف الطائفي وحيث قتل نحو 12 شخصا في تفجير مسجد في مايو ايار.

وقال مسؤولون ان واحدا على الاقل من التفجيرات التي وقعت مساء أمس نجم عن قنبلة على الارجح.

وقال ار.في تشاندرافادان وهو واحد من كبار المسؤولين بالمدينة لقناة تلفزيون (ان دي تي في) "يمكنني التأكيد بانه تم الابلاغ عن مقتل نحو 34 شخصا."

وقال ضابط رفيع في الشرطة لرويترز ان الانفجارين فصلت بينهما عشر دقائق.

وقال بالويندر سينج مفوض شرطة حيدر اباد للصحفيين "وقعت الانفجارات على نحو متزامن تقريبا وما زلنا نحصي عدد القتلى."

وأدان رئيس الوزراء مانموهان سينغ الانفجارات وعبر عن قلقه على مستقبل المتضررين وقال مسؤولون بحكومة الولاية ان الانفجارات هي هجمات ارهابية على ما يبدو.

وشهدت الهند خلال السنوات القليلة الماضية سلسلة تفجيرات بالقنابل اسفرت عن مقتل مئات الاشخاص وكان اكثرها دموية هجوم على شبكة السكك الحديدية في مومباي في يوليو تموز الماضي.

وألقت الشرطة الهندية ومحللون امنيون المسؤولية في هجمات سابقة على جماعات اسلامية في باكستان يقولون انها تستخدم المسلمين الهنود المتشددين لزرع قنابل في محاولة للتغطية على صلتهم بالهجمات التي تقع عبر الحدود.

وينظرعلى نطاق واسع الى الهجمات بانها محاولات لاخراج عملية السلام البطيئة بين الهند وباكستان عن مسارها وإثارة عنف طائفي واسع النطاق لكنها فشلت في تحقيق اي من الهدفين.

وقالت الشرطة ان اعنف انفجار شهدته حيدر اباد اليوم وقع في كشك لبيع الاطعمة على جانب طريق واسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل.

وقالت قنوات التلفزيون ان الهدف الاخر كان حديقة ملاهي لومبيني حيث وقع انفجاران في حوالي الساعة 7:40 مساء بالتوقيت المحي (10:14 بتوقيت جرينتش) خلال عرض ليزر.

وقال فينيت وهو شاب كان يشاهد العرض مع نحو 200 آخرين "شاهدت كراسي تتطاير مع جثث في الهواء."

وقالت الشرطة انه تم العثور ايضا على اربع قنابل لم تنفجر اثنتان في لومبيني واثنتان في دارين للسينما بالمدينة وجرى ابطال مفعولها فور اخلاء المكان من الاشخاص.

وأظهرت لقطات بثتها قناة تلفزيون (ان دي تي في) جثتين تحت صفوف من المقاعد البلاستيكية الزرقاء اللون في الملاهي احداها غارقة في دمائها.

وقال مراسل لرويترز في مكان الحادث ان عددا من الطلاب كان ضمن القتلى وان زملائهم كانوا يجهشون بالبكاء بالقرب من جثثهم.

وبدأت عملية السلام بين الهند وباكستان في عام 2004 بعد ان كانت الجارتان النوويتان على شفا الحرب.

وحيدر أباد واحدة من اكبر المدن الهندية ومركز مهم لتكنولوجيا المعلومات,وتوجد بها اقلية مسلمة وتشتهر بالاشتباكات الطائفية بين الهندوس والمسلمين.

وقال مسؤولون ان حيدر اباد ومدن اخر بينها العاصمة نيودلهي وضعت في حالة تأهب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى