غارات جديدة على مخيم نهر البارد بعد اخلائه من اخر المدنيين

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
استانف الجيش اللبناني أمس السبت قصفه وغاراته الجوية على مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان واعلن نيته في حسم الوضع بعد اخلاء اخر المدنيين.

وصرح ناطق باسم الجيش "سنبقي الضغط على الاسلاميين حتى يردوا على دعواتنا للاستسلام".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان المروحيات شنت عدة غارات واطلقت قنابل تزن ما بين 250 و400 كلغ على مساحة صغيرة يتمترس فيها عناصر فتح الاسلام في جنوب المخيم,ورد الاسلاميون بقذيفة سقطت شمال شرق المخيم.

واضاف الناطق العسكري ان المعلومات المستقاة من استجواب 63 شخصا خرجوا أمس الأول من المخيم وهم من عائلات الاسلاميين قد تساعد الجيش في اخر مراحل المعركة.

وفي تصريح لفرانس برس السبت اعلن الشيخ محمد الحاج الناطق باسم رابطة علماء فلسطين الذي قام بوساطة مع الجيش لاخراج المدنيين من المخيم ان النساء والاطفال الذين افرج عنه الجيش "سلموا الى ذويهم ليلا".

وفي مرحلة اولى نقل المدنيون المتبقون في المخيم الى ثكنة في شمال لبنان وادخل اثنان من اطفالهم الى المستشفى.

وقال رجل الدين الفلسطيني ان ما بين 25 و30 امراة وطفلا سوريا او فلسطينيا كانوا مقيمين في سوريا رحلوا الى سوريا بمن فيهم زوجة واطفال قائد فتح الاسلام شاكر العبسي. لكن لا احد يعلم اين هو العبسي وما اذا لا يزال على قيد الحياة.

ويفترض ان يؤدي اجلاء المدنيين الى التسريع في عمليات التخلص من اخر الاسلاميين المتحصنين في المخيم منذ العشرين من ايار/مايو وعددهم 70 حسب الجيش,ولجا الاسلاميون الى ملاجىء محصنة تحت الارض تقصفها المروحيات يوميا منذ التاسع من الشهر الجاري.

واعلن قائد الجيش ميشال سليمان مساء أمس الأول الجمعة ان نهاية العمليات العسكرية قد تكون قريبة.

وتوقع الجنرال المتقاعد الياس حنا ان "تسمح الاستجوابات للجيش بان يحصل على معلومات ثمينة حول ما يجري داخل المخيم وعدد المقاتلين المتبقين والجرحى بينهم والعتاد المستخدم والمخابئ المحصنة والقياديون الذين ما زالوا على قيد الحياة مثل شاكر العبسي".

وعلق محلل عسكري ان انسحاب المدنيين من شانه ان "يفسح المجال امام الجيش للقصف" لكن في الوقت نفسه "قد يقتنع عناصر فتح الاسلام بانهم يخوضون معركتهم الاخيرة".

يذكر ان فتح الاسلام مجموعة سنية من المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم من العرب، تلقوا تدريبات واسلحة كثيرة وهم مستعدون للاستشهاد ويقرون بعلاقات ايديولوجية مع تنظيم القاعدة.

وافادت حصيلة لا تاخذ في الاعتبار عدد القتلى الاسلاميين لان جثثهم بقيت في المخيم، ان اكثر من 200 شخص منهم 142 جنديا قتلوا في المعارك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى