د.منصور الزنداني: نطالب بمناظرة تلفزيونية توضح ما إذا كان الغلاء عالمياً أم لا؟

> إب «الأيام» نبيل مصلح:

>
عقد صباح أمس بمدينة العدين محافظة إب الاعتصام السلمي والمهرجان الجماهيري الذي نظمته أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة، وسط إجراءات أمنية مشددة,وفي المهرجان ألقى الأخ محمد مسعد الرداعي، الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري كلمة نبه فيها إلى أن «اللقاء المشترك مع النضال السلمي، ويرفض نهب الحقوق والظلم وعدم المساواة في الحقوق وضد السجون الخاصة وأيضا مع المطالبة بالحد من المغالاة في رفع الأسعار».

وقال «يكفي المواطن ما يحصل له في مختلف المجالات من قهر وظلم وفساد وعدم تقديم خدمات له بشكل صحيح».

وفي كلمة ألقاها في المهرجان الأخ د.منصور الزنداني، عضو مجلس النواب طالب الدولة بعقد مناظرة تلفزيونية توضح للرأي العام هل الغلاء عالمي أم لا، وهل وصل الغلاء العالمي إلى أن ترتفع تعرفة الكهرباء وسعر الزبادي والماء والبترول وغيرها من الأشياء الأساسية؟.. مؤكدا أن ذلك لم يحصل إلا في اليمن وعلى الحكومة أن تثبت ذلك.

وأضاف د.الزنداني: «يكفي ما يحصل للمواطن.. وتعبيركم اليوم بحضور هذا المهرجان هو دليل على الوعي بالرغم من الظلم والمنع بإقامة نقاط أمنية، إلا أنكم بالإصرار وعدم الخوف حضرتم المهرجان».

وأضاف: «نقول لا يوجد غلاء بل يوجد فساد كبير وقيادة الدولة نحو الهاوية ونهب الأرض.. وما يشكو منه الإخوة في المحافظات الجنوبية هو خير دليل على ذلك، ونحن نتضامن معهم في جميع المطالب، لقد تجاوز الغلاء نسبة 130 % وهم يضحكون على المواطن».

ثم ألقى الأخ عبدالواحد حيدر، كلمة اللقاء المشترك التي قال فيها: «في هذا اليوم من أيام اللقاء المشترك المشهودة بحضوركم في مدينة العدين يقام هذا المهرجان المعبر عنكم وعن مطالبكم وحاجياتكم، والمنادي بحقوقكم، ونحن باسمكم أيها الحاضرون وباسم أبناء العدين بمديرياته الأربع نرحب ترحيبا كله شوق وامتنان بضيوفنا قيادة اللقاء المشترك في هذه المنطقة التي حرمت كثيرا مما سبقتها به بعض المديريات في المحافظة، هذا هو التعامل الذي يتعامل به الحزب الحاكم وحكومته تجاه الوطن، فهناك مواطن من الدرجـة الأولى وآخر من الدرجة الثانية، وآخر من الثالثة وهناك دوائر محلية يتعامل معها بنفـس التعامل، وكذلك الدوائر البـرلمانية ومـديريات ومحافظات، فميزان المواطنة كما هو ممارس وملموس في نظر الحزب الحاكم مختل ومضطرب، ومن هنا نطالب بالعدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، والعدالة في توزيع الثروة، والعدالة في الخدمات لننال بذلك كامل حقوقنا وحرياتنا وبهذا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية ونحافظ على المكسب التاريخي، وهو الوحدة اليمنية.

مرحبا بكم ضيوفنا الأعزاء في المهرجان وأنتم ترسمون العنوان الكبير لوظيفتكم الكبرى في هذه الفترة من تاريخكم السياسي، ويزداد ترحيبنا بكم وأنتم تخرجون من مرحلة التدجين إلى مرحلة الاقتدار السياسي المكلف لكنه مفيد ونافع مادام مستمرا وسلميا وحضاريا وإلا فإن الشعب سوف يسبق الحزب الحاكم أولا ويسبقكم ثانيا، وهنا تكون الكارثة حيث تكون الفوضى بدلا من النظام والقانون وتكون المناطقية والقبلية والطائفية بديلة عن الدولة، والجمعيات بديلة عن المديريات، وهذا ما يجب أن يعيه الحزب الحاكم أولا وأخيرا وأن يقوم له اللقاء المشترك أولا وأخيرا».

وأشار إلى أن «ما يشكو منه مواطنو مديريات العدين الأربع هو ما يشكو منه الشعب كله، وهي قضية ارتفاع الأسعار في الضروريات اللازمة للحياة والتي لا يمكن أن يستغني عنها الفقير واليتيم والأرملة وذو الحاجة والمعدم والبائس، وكذلك الوظيفة صارت وسيلة ضغط وابتزاز للموظفين من المعلمين وغيرهم، فهناك خصميات في المرتبات بدون وجه حق وتأخير في استلام الراتب في بعض الأشهر إلى ما بعد منتصف الشهر الثاني، ويعاني كل من الموجهين العاملين من عدم نزول طبيعة العمل وقد حرموا كثيرا من الحقوق والامتيازات التي يستحقونها وكذلك الضمان الاجتماعي على ظآلتها يمارس على مستحقيها من الفقراء والأرامل الابتزاز والخصميات وربما يسافر لها مسافات طويلة ويضطر بعضهم إلى تركها دون أن يتسلّمها وربما يمارس من يسلمها من اللجان كل أساليب التعنت والالتواء من أجل الابتزاز وفي بعض المناطق تصرف للذين ليسوا أصحاب حاجة ولا يستحقونها».

وأكد أن من القضايا التي يعانيها الشعب ازدياد الهجرة وما يعانيه المهاجرون من إهانات على الحدود، وأصبحت البلاد بيئة طاردة لأبنائها وقد ترك حتى بعض أصحاب الدخول من الموظفين وظائفهم وغادروا البلاد بحثا عن عمل يوفر لهم معيشتهم ومن يعولون، لأن المرتب ما عاد يفي بالحاجة الضرورية «وما نعانيه في المؤسسات التعليمية وغيرها من تدهور ولا مبالاة ومن إبعاد حتى قضى تماما على المخرجات التعليمية الجيدة القادرة، وهذا ما سوف يظهر لنا واضحا جليا في قادم الأيام فإن المقدمات اليوم، وغدا النتائج».

وقال «أما المرافق الصحية وما يوجد فيها من تدهور وإهمال حيث لا يوجد في بعضها أدنى مقومات الخدمة الطبية، فلا أطباء ولا أدوية وإن وجد شيء فمبان دون معان، وهذا ما يلمسه كل شرائح المجتمع من الأطباء والمعلمين ورجال الامن والجيش».

وأضاف قائلا: «وهناك قضية طالما أرقت الناس وأزعجت الضمائر الحية، وهي أن هناك سجونا رسمية تابعة لإدارات الأمن ومدراء المديريات غير صالحة لأن يوضع فيها إنسان صاحب كرامة ويتمتع بالحق الإنساني، فأحيانا يرمى الشخص لأيام داخل هذه السجون دون حكم قضائي، وهي متسخة ومظلمة لا تصلح لأن تكون للحيوانات، وكما سماها بعض الظرفاء (مقابر الأحياء)، هذا كله ما نريد من الحزب الحاكم أن يتنبه إليه ويعلمه، ونريد من الشعب أن يعرف كيف يطالب بحقوقه ويقف في وجه من أراد أن ينتزع منه إرادته وكرامته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى